مواجهة خليجية قوية وصعبة يشهدها استاد جاسم بن حمد في نادي السد في الدوحة اليوم الاربعاء بين المنتخبين القطري والبحريني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الرابع والحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا . وتلتقي اوزبكستان مع استراليا في المجموعة ذاتها، في حين ترتاح اليابان في هذه الجولة . ولم يسبق للمنتخبين القطري والبحرين التأهل الى نهائيات كأس العالم، مع ان الاخيرة كانت قاب قوسين او ادنى من تحقيق ذلك في النسخة الماضية حين اجتازت التصفيات الاسيوية مع الملحق ضد اوزبكستان قبل ان تسقط في الملحق امام ترينيداد وتوباغو ممثلة الكونكاكاف بتعادلها معها صفر - صفر في ترينيداد ذهابا وخسارتها امامها صفر - 1 في المنامة ايابا . وتؤكد المؤشرات ان اللقاء سيخرج مثيرا حيث سيسعى القطريون الى استثمار البداية القوية والجيدة التي حققوها في الجولة الاولي بفوزهم الكبير على اوزبكستان بثلاثة اهداف نظيفة، بينما سيحاول المنتخب البحريني بشتى الطرق تعويض الخسارة التي لقيها امام اليابان 3 - 2 على ارضه وبين جمهوره . وتصدرت قطر ترتيب المجموعة مبكرا بفارق الاهداف امام اليابان، وفوزها غدا سيبعدها في المركز الاول كون اليابان ترتاح في هذه الجولة، ما سيضعها في موقف اكثر من جيد في سعيها الى حجز احدى بطاقتي المجموعة مباشرة الى النهائيات في جنوب افريقيا . ويدرك القطريون جيدا ايضا ان حسابات النقاط ستلعب دورها كون نظام التأهل يلحظ خوض صاحبي المركز الثالث في المجموعتين ملحقا بينهما يمنح المتأهل فيه بطاقة العبور الى خوض ملحق آخر مع احد منتخبات اوقيانيا لتحديد المنتخب الذي سينضم منهما الى العرس العالمي . ومنحت القرعة قطر افضلية خوض مباراتيها الاوليين على ارضها ما سيجعلها تقاتل لحصد العلامة كاملة اليوم لان مواجهتها في الجولة الثالثة في الخامس عشر من اكتوبر المقبل ستكون صعبة جدا عندما تحل ضيفة على استراليا . وتتسم لقاءات المنتخبين القطري والبحريني دائما بالقوة والرغبة في اثبات التفوق من خلال تحقيق الفوز، وكيف اذا اضيفت عوامل الجولة الاولى على رغبة كل منهما في حصد النقاط الثلاث غدا . المنتخب القطري يخوض المباراة وهو في حالة معنوية جيدة ليس فقط بسبب الفوز على اوزبكستان ولكن للاداء الجيد الذي قدمه امامها واكد من خلاله استعداده الطيب لخوض التصفيات، وايضا للاهداف الثلاثة التي سجلها في مرماها والتي ساهمت في رفع معدل الثقة لدى اللاعبين كون الفوز تحقق بجدارة واستحقاق على منتخب قوي مثل اوزبكستان كان لفت الانظار في تصفيات الدور الثالث . ولدى المنتخب قطر فرصة جيدة لزيادة حظوظه وتحقيق فوزه الثاني وتعزيز فرصه في نيل احدى بطاقتي التأهل الى النهائيات، وهو يملك عدة مفاتيح قادرة على تسهيل مهمته غدا ابرزها المهاجم سيباستيان سوريا الذي ساهم بفاعلية في الفوز على اوزبكستان بصناعته الهدفين الثاني والثالث . ورغم افتقاد سوريا لزميله في الهجوم سيد بشير الذي تعرض للاصابة في الدقائق الاخيرة امام اوزبكستان، فان وجود خلفان ابراهيم افضل لاعب في اسيا عام 2006 سيعوض غبابه، وسيكون لعودة حسين ياسر المحترف في الاهلي المصري ولاعب الوسط وسام رزق بعد غيابهما عن لقاء اوزبكستان للانذار الثاني اثر ايجابي على المنتخب . ويفتقد منتخب قطر غدا طلال البلوشي صاحب الهدف الثالث في مرمى اوزباكستان لحصوله على الانذار الثاني . وعلى العكس تماما، يبدو المنتخب البحريني في موقف صعب حيث لا بديل له عن الفوز او الخروج بالتعادل على اقل تقدير حتى يستطيع مواصلة مشوار التصفيات بطموح المنافسة على احدى البطاقتين . واعرب مدرب منتخب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا عن عدم اسفه للخسارة امام اليابان في المباراة الاولى مؤكدا انه كان يتوقع " ان يظهر منتخبه بصورة مغايرة وبمستوى افضل بكثير مما كان عليه خلال شوطي المباراة " . ولكن ماتشالا الذي يملك خبرة كبيرة في التعامل مع المنتخبات الخليجية والاسيوية كونه يعمل في المنطقة منذ عام 1996 وقاد معظم منتخباتها اوضح انه " سيعدد المنتخب لخوض مباراته أمام قطر جيدا " ، معتبرا ان " الفوز سيكون هدف البحرين لانتزاع ثلاث نقاط ثمينة خارج أرضه من اجل العودة الى دائرة المنافسة من جديد " ، موضحا أن " المهمة لن تكون سهلة وان المنتخب القطري يسعى للانفراد بالصدارة وتحقيق فوزه الثاني على التوالي " يغيب عن المنتخب البحريني اليوم مدافعه محمد حسين لطرده في مباراة اليابان، ويعتمد الفريق في المقام الاول علي نجومه المحترفين خاصة في الدوري القطري وهم علاء حبيل وسلمان عيسي والسيد عدنان . أستراليا * أوزبكستان تبدأ استراليا رحلتها في الدور الرابع من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 عندما تحل ضيفة ثقيلة على اوزبكستان الجريحة في طشقند في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى . وانتقلت استراليا الى كنف الاتحاد الاسيوي لكرة القدم قبل نحو عامين، وتشارك انديتها من حينها في دوري ابطال اسيا، كما شارك منتخبها في كأس اسيا الاخيرة في صيف عام 2007 وخرج من الدور ربع النهائي . وارتاحت استراليا في الجولة الاولى، في حين لقيت اوزبكستان خسارة ثقيلة امام قطر في الدوحة بثلاثية نظيفة . تأهلت استراليا الى الدور الرابع بعد ان تصدرت مجموعة الموت التي ضمتها الى قطر والعراق بطل اسيا والصين، بينما كانت اوزبكستان حلت ثانية في مجموعتها خلف السعودية . وارتفعت معنويات لاعبي استراليا بعد الفوز اللافت الذي حققوه على هولندا بهدفين لهاري كيويل وجوشويا كينيدي مقابل هدف يوم الاحد في ايندهوفن . ولكن الهولندي بين فيربيك مدرب منتخب استراليا يدرك جيدا بحكم خبرته بالكرة الاسيوية بامكانية ردة فعل الاوزبكيين الذين يريدون تحقيق الفوز على ارضهم لتجنب خسارة ثانية على التوالي تحد من طموحاتهم بالتأهل الى المونديال للمرة الاولى . وكان فيربيك اشرف على منتخب كوريا الجنوبية في كأس اسيا الاخيرة . ويملك المدرب الهولندي عددا من النجوم المميزين، ففضلا عن هيويل وكينيدي، هناك لوكاس نيل " وست هام الانكليزي " وسكوت شيبرفيلد " بال السويسري " والحارس مارك شفارتسر " فولهام الانكليزي " ومارك بريشيانو " باليرمو الايطالي " وجايسون كولينا " ايندهوفن " وبريت ايمرتون " بلاكبيرن الانكليزي " . وسيفتقد المنتخب الاسترالي الثلاثي مارك فيدوكا وتيم كاهيل وفينس غريلا بسبب الاصابات . كوريا الشمالية * كوريا الجنوبية قدر لمنتخبي الكوريتين الشمالية والجنوبية الوقوع معا في مجموعة واحدة في الدور الرابع والحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا، وسيتقابلان وجها لوجه في شنغهاي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية . وفازت كوريا الشمالية على الامارات في ابو ظبي 1 - 2 في الجولة الاولى التي ارتاحت فيها كوريا الجنوبية حيث ستخوض غدا مباراتها الاولى .واوقعت قرعة الدور الثالث المنتخبين الكوريين في مجموعة واحدة ايضا، ففشل اي منهما في فرض افضليته على الاخر بتعادلهما ذهابا وايابا صفر - صفر، لكنها ضمنا بطاقتي المجموعة الى الدور الحاسم . وتقام المباراة في شنغهاي بدلا من بيونغ يانغ بعد ان رفضت كوريا الشمالية مرة اخرى عزف النشيد الوطني لجارتها الجنوبية ورفع علمها في عاصمتها . وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " نقل مباراة المنتخبين في الدور الثالث الى مدينة شنغهاي الصينية ايضا في مارس الماضي للسبب عينه .