كنت مستغرقاً في نوم عميق ولكن تكرار رنين الهاتف أفزعني لأن هناك شيئان أخاف منهما هما صوت الإسعافات وتكرار رنين الهاتف فقلت اللهم أجعله خيرا وقمت بالرد وإذا هو صوت وافد من جنسية عربية يبشرني فيه بفوزي بجائزة قيمة وقد قلت في نفسي لقد انفرجت كربتنا. أبلغت أسرتي بهذا الخبر السار حيث إنهم مدعوين معي في احتفالية تقيمها إحدى الشركات السياحية التي ستقدم جوائزها لمجموعة من العوائل وقد اتفقنا مع الوافد العربي أن يكون الموعد بعد صلاة العشاء من اليوم الفلاني فذهبت في نفس الموعد في المكان المحدد واستقبلني اثنان من جنسية عربية أحدهم رافقني أنا والعائلة إلى المكان المخصص للعوائل وكان مبتسماً وكانت زوجتي تهافت لي بصوت خفيف أين الجائزة، وأثناء تناولنا شرب العصير زارنا وافد آخر وأخذ يتحدث معنا عن السياحة الخارجية وقام بتعبئة استبيانات عن المواقع السياحية خارج المملكة وفي نهاية الاستبيان قال سوف نوقع معكم عقد لامتلاك شاليه لمدة عام في إحدى المنتجعات العربية، فلم نوافق على العروض ولكن سألناه عن الجائزة؟ وبعد ثواني معدودة أحضر معه مظروفاً وبداخله خطاب موجه لأحد المنتجعات بأحد الدول العربية لإستضافتنا لمدة يومين ورغم إن هذا العرض لم يكن في الحسبان بل كنا نتوقع أكبر من هذا وبدوري اتصلت بهذا المنتجع لمعرفة الأوقات المتاحة لنا ولكن وللأسف الشديد إن المسؤولين هناك حددوا إن الأيام المخصصة لنا ستكون في أوقات لم يكن فيه سواح، عدت مرة أخرى للشركة التي أهدتني تلك الجائزة القيمة حسب اعتقاد المتصلين وأخبرتهم بما تم فقالوا هذه جائزتك سلمت لكم وليس لدينا غيرها، لقد ضاعت أحلامنا وآمالنا ولكن أريد أن أقول إن التلاعب بحياة الناس ليست رخيصة ويجب أن تكون هناك مصداقية من قبل تلك الشركات بهدف الإستفادة التسويقية من خدماتها دون تحايل ونصب وإذا توسلنا بمن يحمينا من ذلك فأين نذهب.. يحيى علي أبوطالب - جدة [email protected]