أوقفتني إشارة المرور الحمراء مقابل كوبري الستين بمحافظة جدة ورأيت من جهة يساري خلال توقف الاشارة منظر غير لائق ويشوه عادات وتقاليد وطننا الغالي وهو وجود وافدات من جنسيات آسوية عددهن يفوق المتفرجين في هذا المكان الذي يقع في مكان عام ماقبل أسواق الذهب والمجوهرات وأخرى وللأسف هذا وضع غير لائق عندنا كشعب سعودي، خصوصا ان مجموعة من المتخلفات عن الحج والعمرة هن ممن جعلن من كوبري الستين مأوى لهن حين يتم الافراج عنهن وتسفيرهن لبلدانهم، أحد المتفرجين همس لي قائلاً: إن معظمهن من العاملات الهاربات من كفلائهم، ولكن تكاثر العدد اضعافاً عما كان عليه في السابق وللاسف أصبح هناك متفرجون لهذا النظر الفتان الذي لا يجني إلا المصائب والعياذ بالله. ألا يوجد لهذه العمالة السائبة سفارات ينسبون لها وبصراحة الموضوع يحتاج لمعالجة سريعة قبل ان تكمل هذه العمالة الناقص فيما نسيمه بزعزعة الامن والامان ونشر الفساد والفتن. تعطلت سيارتي في أحد الايام وكان لزاماً من ركوب الليموزين وكان السائق من جنسية باكستانية وطلبت منه المساعدة في الحصول على خادمة منزلية فهمس لي قائلا: كوبري الستين تحته العاملات ولكن الهاربات وانتهى الكلام بيننا الى هذا الحد. هذا موضوع خطير جداً ويحتاج الى وقفة جادة بتكاتف جميع الجهات الأمنية بالتنسيق مع سفارات هذه العمالة التي لا تخلف من ورائها إلا المشاكل، وإنني إذ المس الجهود المبذولة والمستمرة ولكن هذا لايكفي، بل يحتاج الى القضاء على مثل هذه الظاهرة منذ ولادتها وكلي أمل ان نجد حلولاً سريعة لذلك الموضوع من أجل راحة المواطنين وسلامتهم لاسيما انتشار الامراض القاتلة. يحيى علي أبوطالب - جدة [email protected]