يستقدم صاحب العمل عدد من العمالة من مختلف الجنسيات بقصد تنفيذ ما كلف به من عمل سواء مشروع نظافة أو حفريات أو إنشاء وحدات سكنية وبعض أصحاب المؤسسات والشركات يضطر مع حجم العمل استقدام عدد كبير من العمالة في شتى التخصصات ولكن ما يحدث شيء مؤسف إلى أبعد الحدود سواء أثناء تنفيذ ذلك المقاول للعمل المناط به أو بعد الإنتهاء وهذا مالاحظه الكثير غيري وأصبح شيء مألوف لدى الجميع، فإهمال العمالة وتركها بالشوارع منظر ألفه كل فرد من أفراد المجتمع ويمكنني إيضاح السبب في النقاط التالية: 1- شريحة من تلك العمالة المستقدمة لم تجد أمامها سوى البحث عن العمل لتقتات منه وتتمكن من إرسال المال لأسرها للإنفاق منه إذ لولا حاجتها للمال من أجل الإنفاق على أسرتها ماقدمت أصلاً للعمل متحملة أعباء السفر ودفع المبالغ الطائلة من أجل الحصول على تأشيرة العمل ومع تعنت الكفيل بعدم صرف رواتب هذه الفئة وإهمالها وحاجتها الماسة للمال لم يكن أمامها إلا العمل بطريقة غير نظامية. 2- شريحة أخرى قبلت القدوم على كفالة ذلك الكفيل على أساس حصول الكفيل على مبلغ من المال نهاية كل شهر مقابل ترك العمال يهيمون في الشوارع بكامل حريتهم ويعملون متى ما توفر لهم العمل. وبعض الكفلاء يضع مشرف غير سعودي على عماله من أجل إقناع العمال وترهيبهم بل يصل الأمر الى ضربهم وطردهم فالمشرف يأخذ راتبه نهاية كل شهر أما العامل فليس أمامه سوى الصبر وهذا ما أكده أحد العمال الآسيويين في قوله إن له رواتب متأخرة لدى الكفيل من عشرة أشهر فاضطر للعمل وحين سؤاله: لماذا لا تذهب للكفيل؟ أجاب: ذهبت إلى المشرف وهو من جنسية عربية مقيم مع أسرته فطالبته براتبي فطلب مني الدخول فدخلت وانهال علي ضرباً بالعصا حتى أنني لم أتحرك من ألم الضرب إلا بمعاناة.. فأين مخافة الله وأين الرقابة على هذه الفئة من الناس لمعاقبتها على ما تقترف بحق الأبرياء وبحق هذا الوطن الغالي إذا ماتركت العمال وأهملتهم بهذه الطريقة مستهترة بالأنظمة؟ نبضة: رحم الله الوزير المحبوب الدكتور غازي القصيبي. بقلم / عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص.ب 1354 تليفاكس 3225312-04