لم أتوقع في يوم من الأيام أن نفوس البعض من الناس وأطماعهم وجشعهم ولهاثهم وراء المال يوصلهم إلى ماوصلوا إليه من سلب لحقوق الغير وتحايل مكشوف ووعود وإيهام لأصحاب الحاجة من أجل تضييع الوقت والاستيلاء على مبلغ التأشيرة المراد الاستقدام عليها ويصل الأمر إلى الاستفادة من تلك التأشيرة والعبث بها وإبقاء صاحبها في حيرة من أمره، أقول هذا وقد علمت عن مشكلة من هذا النوع حدثت لأسرة من محافظة ينبع واستمرت معاناة تلك الأسرة لتسعة أشهر متتالية مع مكتب استقدام بمحافظة جدة وبداية المشكلة ان حاجة تلك الاسرة ماسة لاستقدام عاملة منزلية ورأت تلك الهالة الإعلامية الضخمة لمكتب الاستقدام المزعوم من وصول العاملة في فترة زمنية لا تصل إلى الشهر، وإحضار من لديهن الخبرة في مجال العمل ودعاية إعلانية مغرية وعلى ضوء ذلك تقدمت ربة الاسرة وهي امرأة مريضة وتحتاج بالفعل لتلك العاملة فأعطت التأشيرة التي لديها لصاحب المكتب ومبلغ الاستقدام ثمانية آلاف ريال وطال انتظار الأسرة إلى أن اتت العمالة المنزلية وكانت سيئة إلى ابعد الحدود، لا ترغب في العمل وكسولة ولا تتقبل نداء أحد من أفراد الاسرة إذا احتاج لها وهناك شرط يعلمه الجميع وهو وجود فترة اختبار مدتها ثلاثة اشهر يمكن بعدها استمرار العاملة او تغييرها من قبل المكتب بصفته المسؤول الأول والأخير ولكن شيئا من هذا لم يحدث بل استمرت مماطلة صاحب المكتب وانتهت بنقل كفالة العاملة لجهة أخرى واكتفى بتعهده ارجاع مبلغ سبعة آلاف ريال فقط أما التأشيرة فقد ضاعت على صاحبتها وتضطر لاستخراج تأشيرة أخرى بعد رحلة معاناة دامت تسعة أشهر.أنظروا إلى هذه المعاناة وقولوا رأيكم. أليس في هذا ظلم واستيلاء على حق الغير وهل بمقدور امرأة مريضة مطاردة صاحب مكتب مقيم في جدة من اجل استرجاع حقوقها؟!! من هنا أتمنى تشديد الرقابة على أصحاب مكاتب الاستقدام وعدم التهاون معهم لضمان حقوق المواطنين اذ ماهو ذنب المواطن الذي يهدر ماله على أيدي اصحاب المكاتب؟. بقلم / عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] يتبع ص.ب1354 تليفاكس 3225312 04