ضاق الناس بما وصل اليه حالهم من استخفاف وضياع حقوقهم واصبح المواطن يئن تحت وطأة تلك البنوك التي استنزفت قوته وقوت اسرته واطفاله او ما يتعرض له من تلاعب وتعطيل متعمد ولا يعلم لاية جهة يلجأ علها تنصفه من تلك المهاترات وضياع الوقت؟ ولا اود تحديد اسماء البنوك هنا ليس بدافع الخوف ولكن القضية او المشكلة انتشرت بشكل ملحوظ. ولعل من ابرز تلك المشاكل الملحوظة ما يلي: - في يوم الخامس والعشرين من كل شهر يتجه المواطن من اجل الحصول على راتب الشهر الذي ينفقه على اسرته ويؤمن من خلاله مستلزماته الحياتية ويفاجأ بأن العبارة تتكرر في جميع اجهزة الصراف الآلي: (نأسف لتعطل جهاز الصراف) ويبدأ المواطن المغلوب على امره في التنقل من جهاز لآخر ولا يجد فائدة إلا أن يلجأ لجهاز بنك آخر فيسحب من خلاله رغم خطورة العملية إذا ضاع عليه راتبه. - غالباً ما يتعرض للمعاناة من لديه قرض تمويل وكأني بمسؤول البنك يقول له: (ان طاب لك) فيبقى في حيرة من امره ويخضع لتلك المهاترات. - حصلت مشكلة في احد البنوك الكبرى بينبع وتكمن المشكلة في وصول رسائل لعدد من المواطنين وان واحدة منها مفادها: (عزيزي العميل لقد تم تجميد حسابكم لعدم مراجعة البنك لتحديث بطاقة الهوية) والغريب في الأمر انني خلال ثلاثة اشهر حدثت المعلومات لي ولبعض افراد اسرتي ممن لديهم حسابات في هذا البنك مرتين آخرها كان يوم الاثنين 18-3-1432ه وامام هذا الاجراء الذي نتج عنه تعطيل مصالحي قمت بإعداد شكوى لمؤسسة النقد لأن الحالة تكررت اكثر من مرة ولكن لم يحدث اي شيء. - احد المواطنين وهو متقاعد لديه قرض من بنك التسليف وكان المتبقي عليه مبلغ بسيط قام بتدبيره لكي يرتاح من عملية الاستقطاع الشهري من راتبه وسلم المبلغ واخذ اشعارا بذلك وبقي في دوامه لاربعة اشهر لان الاستقطاع مستمر من راتب المسكين فتارة يذهب الى بنك التسليف واخرى الى مؤسسة التقاعد الى ان توقف الاستقطاع والسبب يرجع الى عدم وجود آلية تربط عمل هذا البنك بمؤسسة التقاعد وتنهي معاملة المتقاعد الذي هو في امس الحاجة لريال واحد يزيد فوق راتبه لا ان يستقطع منه. - مواطن آخر اقترض من احد البنوك مبلغاً مالياً تحدد عليه القسط الشهري مبلغ الف ومائتان ريال وبعد فترة حصلت لديه ظروف تطلبت اخذه لمبلغ آخر تحدد له قسط شهري ثلاثمائة ريال يضاف للقسط الأول ليصبح القسط الشهري كاملا الفاً وخمسمائة ريال وفي اليوم التالي من الموافقة على القرض الثاني رغم عدم استلامه اصلا للقرض راجع البنك وطالب بالغاء القرض وبالفعل الغي القرض ولكن المسكين مضى على مشكلته اكثر من عام وما يستقطع منه قيمة قسطين مبلغ الف وخمسمائة ريال اي ان قسط الثلاثمائة ريال لا زال مسجلاً عليه ورغم مراجعة المسكين المستمرة خصوصا انه لا يفقه بالامور المالية الا انه لم يصل الى حل. عزيزي المسؤول ان مصالح المواطنين امانة في اعناقكم والمواطن ليس مسؤولا عن تعطل نظام او اهمال موظف فمتى يجد الانصاف وتحقيق العدل له ليرتاح في حياته؟! عمر بن محمد حامد الخطيب ينبع ص.ب: 1354 تليفاكس 04/3225312 [email protected]