في محاولة للسيطرة على جدل بدا انهم يفقدون زمامه قال مسلمون في نيويورك إنهم أمريكيون شأنهم في ذلك شأن معارضين لإقامة مركز ثقافي إسلامي ومسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي الذي دمره اسلاميون في هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001. وتجمع ائمة وقادة نحو 55 من المساجد والمنظمات الاسلامية في نيويورك على درج مجلس بلدية نيويورك في ظل معارضة متزايدة لمشروع المركز الاسلامي الذي يتكلف 100 مليون دولار ويبعد مسافة بنايتين فقط عن موقع البرجين اللذين دمرا في هجمات سبتمبر. وفي استطلاع للرأي أجرته جامعة كويناباك الأمريكية اعلنت نتائجه الثلاثاء قال 71 في المئة من سكان مدينة نيويورك إنه يتعين تشييد المشروع على مسافة أبعد من الموقع المعروف بإسم «نقطة الصفر» حيث لقى 2752 شخصا حتفهم. وتمسك ساسة جمهوريون يأملون في انتزاع السيطرة على الكونجرس من الديمقراطيين بزعامة الرئيس باراك أوباما في انتخابات التجديد النصفي في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني بنتائج استطلاعات رأي اخرى تظهر معارضة غالبية الامريكيين لبناء مسجد بالقرب مما يعتبرونه أرضا مقدسة. وبينما بدأ ديمقراطيون يدافعون عن خطة بناء المسجد الالتزام بنبرة خطاب حذرة في وجه نفس استطلاعات الرأي نظم مسلمو نيويورك اجتماعا جماهيريا أمس الاول للدفاع عن انفسهم. وانضم بعض الديمقراطيين ومن بينهم السناتور هاري ريد زعيم الاغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ للمعارضين لبناء المركز الاسلامي بالقرب من موقع تحطم البرجين. وقال ظهير الدين المدير التنفيذي لمجلس القيادة الاسلامية بنيويورك «لسنا غرباء على هذا البلد وهذا البلد ليس بغريب علينا. بل على العكس لنا تاريخ طويل وارث للمسلمين في هذه الارض.» وقال أحد الائمة إن 300 مسلم لقوا حتفهم في الهجمات وكان هناك مسلمون بين افراد الشرطة ورجال الاطفاء الذين كانوا أول من تعامل مع الحادث وبين رجال الدين الذين ساعدوا الناجين في اعقاب الهجمات التي نفذها انتحاريون من القاعدة بطائرات مخطوفة قبل تسع سنوات. وقال إمام اخر بالمجلس يدعى طالب عبد الرشيد «نحن نعتقد أننا لسنا صالحين بقدر كاف لآن نموت ولسنا صالحين بما يكفي لاسداء النصح للاخرين او صالحين بما يكفي للتعامل مع كارثة لكننا نعتقد اننا صالحون بما يكفي لبناء مكان نستطيع من خلاله الصلاة الى جوار المكان الذي عملنا ومتنا به.»