سعى زعماء سياسيون في نيويورك لنزع فتيل توتر يكتنف إنشاء مركز ثقافي إسلامي على بعد مبنيين من موقع هجمات 11 سبتمبر أيلول على مركز التجارة العالمي وانتقد حاكم الولاية لهجة بعض المعارضين بينما استضاف رئيس البلدية مأدبة إفطار تقام سنويا في رمضان. ويواجه المسلمون الذين يأملون في تنفيذ مشروع المركز الثقافي والمسجد والذي يتكلف 100 مليون دولار معارضة قوية من جانب سياسيين محافظين وآخرين يعتبرون المشروع مؤلما لأسر ما يقرب من 3000 شخص قتلوا في هجمات سبتمبر التي نفذها متشددون من تنظيم القاعدة عام 2001 .ويعارض معظم الجمهوريين المشروع وهو شعور يشاركهم فيه 60 في المئة على الأقل من الأمريكيين وفقا لاستطلاعات الرأي. وأثار بعض المعلقين قلقا من احتمال أن تقدم المعارضة للمشروع سلاحا دعائيا للمتطرفين الإسلاميين الذين يقولون إن الولاياتالمتحدة تكن العداء للإسلام. وانتقد حاكم نيويورك الديمقراطي ديفيد باترسون معارضي بناء المسجد لتقبلهم ما وصفه بجهل وضيق أفق المتعنتين الذين يشبهون كل المسلمين بمنفذي هجمات سبتمبر التي دمرت برجي مركز التجارة العالمي. وقال باترسون في مؤتمر صحفي "لم يعد باستطاعة الناس أن يسمعوا بعضهم بعضا." وأضاف "هذا يفطر القلب. أكره أن أرى أهل نيويورك منقسمين على أنفسهم." ويدافع رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج عن المشروع حفاظا على الحريات الدينية. واستضاف مأدبة إفطار يقيمها سنويا في رمضان وكان بين المدعوين اثنان من رعاة المشروع. وفي مطلع الأسبوع الماضي تجمع مؤيدون للمشروع ومعارضون له في موقع الهجمات لكن الشرطة فرقت بينهم. وعرض باترسون الذي سيترك منصبه كحاكم لنيويورك في نهاية العام القيام بدور صانع السلام الذي يسعى لإيجاد موقع بديل. واجتمع مع زعماء دينيين من بينهم كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في نيويورك الاسقف تيموثي دالون لإيجاد حل للمسألة. ويقول القائمون على المشروع إنهم يريدون إقامته في الموقع المقترح لأسباب منها اعتقادهم بأن نقله سيكون بمثابة تنازل لما يعتبرونه تعصبا دينيا.