نيويورك - رويترز - في محاولة للسيطرة على الجدل المثار حول بناء مسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي دمره انتحاريو تنظيم «القاعدة» في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، أكد ممثلو ائمة وقادة نحو 55 من المساجد والمنظمات الاسلامية في نيويورك انهم أميركيون على غرار معارضي المشروع. وقال ظهير الدين، المدير التنفيذي لمجلس القيادة الاسلامية في نيويورك: «لسنا غرباء عن هذا البلد، وليس هذا البلد غريباً علينا. ويملك المسلمون تاريخاً طويلاً وارثاً فيه». وأكد أحد الائمة ان 300 مسلم قتلوا في الهجمات، كما انضم مسلمون رجال الشرطة والاطفاء الذين تعاملوا مع الحادث. اما الامام طالب عبد الرشيد فقال: «نعتقد أننا صالحون كفاية لبناء مكان للصلاة الى جوار المكان الذي عملنا ومتنا فيه». وابدى ائمة آخرون تعاطفهم مع أسر ضحايا 11 ايلول، لكنهم تساءلوا اذا كان قرب المشروع من موقع «غراوند زيرو» هو القضية الحقيقية استناداً الى معارضة أماكن اخرى في نيويورك وكاليفورنيا وتنيسي وويسكونسن وايلينوي وكنتاكي تشييد مراكز اسلامية ومساجد. وقال الامين عبد اللطيف: «هذا النوع من الهجوم اللفظي على الاسلام والمسلمين لا مثيل له في تاريخنا في هذا البلد». واضاف: «نشأت هذه الامة على قيم الحرية الدينية والتسامح والنزاهة والعدالة والتعددية. نحن نعود للوراء». وفي بريطانيا، اعلن الداعية الاسلامي البريطاني المتشدد انجم تشودري إن نفوذ جماعات إسلامية أميركية متشددة تنشر منتديات على الانترنت يتزايد على غرار ما حدث في بريطانيا خلال التسعينات من القرن العشرين، في إشارة إلى فترة كان فيها مركز الإسلاميين في أوروبا. وقال تشودري الذي يتهمه معارضوه بتسميم عقول الشبان المسلمين باستخدام دعاية متشددة مناهضة للغرب أن حظر جماعة «إسلام من أجل المملكة المتحدة» التي تزعمها أثَّر سلباً على السلطات البريطانية عبر تعزيز موقعه لدى المسلمين الأوروبيين والأميركيين الذين تشاركوا معه في هدف تطبيق الشريعة في الغرب. وأضاف: « زرت فرنسا وبلجيكا واندونيسيا هذه السنة لمقابلة أنصاري، فيما نشرت جماعات في الولاياتالمتحدة مثل المسلم الثوري وجمعية المفكرين الإسلاميين والتوحيد الحق، منتديات لها على الانترنت، ما يمهد لأمر عظيم».