لست متشائماً حين أتساءل في نفسي عن قدرة الرئيس الوحدواي القادم على إعادة الفريق الوحداوي الأول إلى دوري زين للمحترفين، فالمعطيات التي أشاهدها للفريق الوحداوي من خلال الجولات الأربع خلال هذا الموسم تدق أجراس الإنذار ب (هبوط اضطراري) وحداوي إلى مصاف الدرجة الأولى، فالمستوى سيء (للغاية) في أداء اللاعبين ولا يبشر بخير، وقد لا أتوقف عند اللاعبين كثيراً ولا أحملهم مالا طاقة لهم به، فما يحدث (لا يسر عدو ولا حبيب) وجل المشكلة تتمثل في إدارة الكعكي فهو المتهم الأول عند الجماهير الوحداوية لما يحدث للوحدة هذا الموسم، وأجدني أتفق معهم جملةً وتفصيلاً، فكما أثنيت على الكعكي في الموسم الماضي في العديد من الإيجابيات فلا بد من أن أنتقده إذا كثرت السلبيات، ففي هذا الموسم (الغاية في السوء) تحديداً نجد أن السلبيات قد طغت على الإيجابيات بعكس العام الماضي، فبعد (سيناريو) رحيل الكاملين ومبررات الكعكي بأنه الاحتراف كان لزاماً عليه أن يتعامل مع الحدث باحتراف مماثل بأن يحل محلهما لاعبين آخرين في أسرع وقت، فكما أن رحيلهما من الاحتراف فجلب البديل لهما من الاحتراف أيضاً على ما أعتقد !، ولكن للأسف وضع الكعكي نفسه محل تساؤلات الشارع الوحداوي الذي يقول (أين صرف مبالغ الصفقتين ؟)، ولو افترضنا أنه صرف جزءٌ منها في جلب المدرب الفرنسي الحالي (جون لانج) الذي لا أرى فيه ما يميزه عن المدرب السابق (قوميز) إن لم يكن أسوأ، ولو أستمر (قوميز) لشاهدنا أداء فنياً أفضل بمراحل بحكم معرفته لهم (تمام المعرفة) وخبرته التي أكتسبها في الدوري السعودي وإشادة الكثير من النقاد والمدربين بقدراته الفنية العالية، ولعل وضعه ضمن الخيارات للإدارة الأهلاوية كمدرب لفريق الأهلي دليل على الإمكانات الفنية لهذا المدرب، وكذلك التجديد مع اللاعب المغربي (بن هنية) الذي لم يقدم ما يشفع له بالتجديد في الوقت الذي كانت الجماهير الوحداوية تنتظر التجديد مع مواطنه (يوسف القديوي) لما قدمه من مستويات فنية مبهرة حظي من خلالها على إعجاب الجماهير الوحداوية والعديد من النقاد والمحللين والرياضيين، ولهذا فالأموال التي أنفقت على صفقة المدرب واللاعب بن هنية تعتبر من الهدر المالي للنادي على مستوى الصفقات الخارجية لكونها وبكل صراحة صفقات (أي كلام)، هذا بالإضافة إلى الصفقات المحلية (الخنفشارية) التي قام بها الكعكي سواءً مع هاني الجفري أو بسام صلواتي اللذين لم أشاهدهما خلال الأربع جولات يمثلون كأساسيين، وهذا أيضاً يعد هدراً مالياً آخر على مستوى الصفقات المحلية ولابد من محاسبة الكعكي عليه، ويبدو أن الكعكي يصر على أخطاءه ولا يريد أن يتعلم منها ويتداركها، ولعل الجماهير الوحداوية تتذكر تلك الصفقات الوهمية مع (نابت والحلو وزيلع) الذين لا تعرف الجماهير عنهم سوى أسمائهم فقط، ولهذا أقولها وبكل أسف بأن هذا الموسم يعد (نقطة سوداء) في إدارة الكعكي ولن يغفر له الوحداويون ما صنعه بناديهم وفريقهم الذي أصبح مثار سخرية الشارع الرياضي بشكلٍ عام وأصبح الجميع يتوقع له الهبوط للدرجة الأولى نظير ما يشاهدونه أمامهم من مستويات في منتهى السوء للاعبين الذين لا شك أنهم يحاولون بذل الجهد ولكن (ليس باليد حيلة) وهم يرون إدارتهم تقتل طموحاتهم وتدمر الفريق بشكلٍ تدريجي، فجيشٌ بلا ميمنةٍ ولاميسرةٍ فمن المؤكد أنه سيكون عرضةً للإبادة. (بين السطور) هي رسالة من محب لشخص عبد المعطي كعكي أقول له فيها: إن كنت بالفعل محباً للوحدة وحريصاً كل الحرص على مستقبلها، فأتمنى عليك (أن تستقيل وكافة أعضاء مجلس إدارتك فوراً) كي يتم تقديم موعد انعقاد الجمعية العمومية (نظاماً) ويتم تعيين مجلس إدارة جديد بالانتخاب ليبدأ في ممارسة أعماله (مباشرةً) بعد الانتخابات دون أن ينتظر انتهاء فترة تكليفكم مع بداية ذو الحجة 1431 ه.