في الوحدة كل شيء يدعو للتفاؤل هذه الأيام، إدارة جديدة تضم نخبة رائعة من الأسماء الوحداوية الكبيرة، تعمل بهدوء كبير وتخطيط من أعلى المستويات بقيادة الرئيس العاشق عبدالمعطي كعكي، وجهاز كرة على قدرٍ عالٍ من الثقة والمسؤولية يعتلي هرمه الوحداوي الغيور على مصلحة ناديه مناحي الدعجاني ويضم اثنين من أبرز وأميز لاعبي الوحدة القدامى المعروفين في أوساط النادي بأخلاقهما العالية وصدقيتهما الدائمة وتعاملهما الراقي وهما عبدالله عسيري وعبدالعزيز دبلول، وإدارة علاقات عامة مميزة عملت في فترة قصيرة لم تتجاوز الشهر ما لم تعمله الإدارات السابقة في الأعوام الماضية بفعل الجهود الكبيرة التي يبذلها عضو مجلس الإدارة العمدة محمود بيطار والكوكبة الإعلامية اللامعة التي تعمل معه من الكوادر الشبابية الرائعة التي سخرت طاقاتها الفنية والفكرية لخدمة الكيان الوحداوي العريق وإيصال الصوت الوحداوي بقوة إلى الساحة الإعلامية، لينافس الأندية الكبيرة الشهيرة في هذا المجال. وفي الوحدة للمرة الأولى ترتاح الجماهير الكبيرة والغفيرة من الأسطوانة السنوية المستمرة والمتمثلة في رحيل المواهب الواعدة إلى الأندية الأخرى، ومزاد اللاعبين العلني الذي حوّل النادي الشامخ إلى حراج مثير يرْقبه مسيرو الأندية المحلية الطامعة في أخذ نصيبها من الكعكة الوحداوية التي قدمتها الإدارات السابقة من دون استثناء، إذ أصدرت الإدارة الحالية قراراً تاريخياً سيبقى محفوراً في أذهان الجماهير الصابرة لأمد بعيد، تمثل في إقفال باب الانتقالات من النادي أمام جميع اللاعبين، وعدم التفريط في كنوز النادي ونجومه وثرواته المكتسبة مهما كانت المغريات المادية، مؤكدة في رسالة عاجلة إلى من يهمه أمر الوحدة أنها جاءت من أجل العمل وتطوير النادي وإيصاله إلى المكانة التي ترضي طموحات الوحداويين في كل مكان، وليس التدمير ونسف كل ما بقي من بارقة أمل تلوح من شأنها أن تعيد الفرسان لأيام زمان، وأنها لن تسير على نهج من سبقها في إبعاد المواهب الوحداوية الساطعة في سماء الكرة السعودية بحجة الضوائق المالية المتوالية وتحت ذريعة الديون المادية المتراكمة. وأنجزت إدارة الكعكي والدعجاني حتى الآن بعض الصفقات الكروية الناجحة سواء أكانت محلية أم أجنبية، إذ تم التعاقد مع صانع الألعاب المغربي الدولي عبدالصمد رفيق (27 عاماً) لاعب فريق الوداد البيضاوي بكلفة مالية وصلت إلى 550 ألف دولار لمدة عام واحد فقط، وليس ثلاثة أعوام كما ردد البعض من خارج النادي، وجلب الوحداويون محور الاتفاق السعودي المبدع فيصل الدوسري ب600 ألف ريال لمدة عام بنظام الإعارة، وهو من أفضل اللاعبين السعوديين الواعدين في هذا المركز بشهادة النقاد والمراقبين، وأتم النادي صفقة انتقال هداف فريق سدوس محمد الحلو الذي وقع في كشوفات الفرسان لاعباً هاوياً، وانتدب النادي أيضاً حارس فريق الاتحاد فيصل المرقب لمدة عام أيضاً، وعلى الصعيد التدريبي تعاقد النادي مع المدرب البرتغالي قوميز للإشراف الميداني على فرسان مكة في الموسم الرياضي الجديد. وينتظر الوحداويون بلهفة وشوقٍ كبيرين ما ستحمله الأيام المقبلة من أخبار سعيدة ومفاجآت سارة من إدارتها الجديدة التي أحيت فيها روح الأمل مجدداً، بخصوص بقية التعاقدات مع المحترفين الأجانب واللاعبين المحليين، وإعادة أعضاء الشرف المبتعدين، وعقد الاجتماعات الشرفية في أورقة النادي، والاستمرار في سياسة التواصل مع الإعلام المرئي والمقروء، والاستفادة من الأعداد الكبيرة من المستجدين الذين فتحت لهم إدارة النادي الباب على مصراعيه ومنحتهم الفرصة لإثبات جدارتهم في مختلف الفئات السنية، وأن تحظى الألعاب المختلفة في النادي سواء الفردية أم الجماعية بالاهتمام نفسه الذي يلقاه فريق كرة القدم الحالي حتى تستمر لغة التألق حاضرة في الموسم المقبل، وأن تكون هذه البشائر التي يراها الوحداويون في الأيام الحالية هي بداية قصة النجاح والتميز التي ستتكلل بالبطولات والإنجازات في مختلف الألعاب في نهاية الموسم الرياضي الجديد.