صرح مسؤول أمريكي في مجال الدفاع بأن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تزيد حركة طالبان من هجماتها الشهر المقبل حين تجرى انتخابات برلمانية في أفغانستان بما في ذلك منطقة شمال البلاد التي تمكن المتشددون من ايجاد لانفسهم موضع قدم فيها. وستكون الانتخابات البرلمانية اختبارا للاستقرار في أفغانستان ولمصداقية الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي واجه انتقادات شديدة لادارته لانتخابات الرئاسة التي أجريت العام الماضي وشابتها مزاعم تزوير. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "اهم عنصر متغير يجب مراقبته هو درجة الامن التي ستتوفر من أجل الانتخابات." وأضاف أن طالبان على سبيل المثال بذلت "مجهودا إضافيا" في الشمال الذي كان آمنا منذ انتخابات الرئاسة العام الماضي. وقال "من الممكن أن يكون الاقبال على الانتخابات هناك (في الشمال) أقل مما كان عليه العام الماضي لكن من الصعب التوصل إلى حكم متعلق بحجم الاقبال على الانتخابات لان الاقبال على انتخابات الاقاليم سيعتمد على حجم التنافس في الانتخابات المحلية." وعززت طالبان التي تنشط إلى حد كبير في معاقلها بجنوب وشرق أفغانستان من هجماتها في الشمال الذي كان آمنا. وقتل ثمانية من رجال الشرطة أمس الخميس في قندوز. وقال المسؤول الامريكي "أنا قلق بالطبع من جهود طالبان للترويع والتأثير في عملية الانتخابات وأنا قلق من خططها لمحاولة جعل يوم الانتخابات يوما عنيفا وكيف سيؤثر هذا في المقام الاول على رغبة الافغان في التصويت ثم في القدرة على تنظيم الانتخابات بأنفسهم." وشنت طالبان حملة لتهديد الانتخابات حيث قتل ثلاثة مرشحين بالفعل قبل الانتخابات المقررة يوم 18 سبتمبر أيلول. ويخوض أكثر من 2500 مرشح الانتخابات الافغانية ويتنافسون على 249 مقعدا في مجلس النواب. ومن بين المرشحين 400 امرأة.