قال متحدث باسم الحكومة الافغانية إن غارة جوية نفذتها فيما يبدو القوات الأجنبية قتلت 10 من عمال الدعاية الانتخابية في شمال أفغانستان أمس، وقالت القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي إنها تحقق في الحادث. وتمثل الخسائر التي توقعها القوات الاجنبية بين المدنيين أثناء مطاردتها للمتشددين أحد أسباب التوتر الرئيسية بين الرئيس حامد كرزاي والدول الغربية، وتمر أفغانستان حاليا بأسوأ فترة عنف منذ الإطاحة بحكومة طالبان الاسلامية في نهاية 2001 رغم وجود زهاء 150 الف جندي اجنبي على أراضيها ويدفع المدنيون الثمن. وقال متحدث باسم حاكم إقليم طخار: إن هجوم أمس وقع في منطقة روستاك بالاقليم الهادئ نسبيا في الشمال بالقرب من طاجيكستان على النقيض مع مناطق في الجنوب والشرق، حيث اشتد نشاط طالبان مجددا الى حد كبير. وصرح المتحدث فيض محمد توحيدي بأن المرشح عبدالواحد وبعضا من أنصاره أصيبوا في الغارة الجوية التي قال توحيدي إن طائرتي هليكوبتر وطائرتين أخريين شاركت فيها. وقال توحيدي في البداية أن ستة اشخاص قتلوا في الهجوم الجوي، لكنه ذكر لاحقا أن عدد القتلى ارتفع لعشرة، مشيرا إلى أنه علم بشأن الهجمات من مسؤولين أمنيين. وأفاد متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي إن التحقيقات جارية، وقال المتحدث “نحن الآن على علم بالمزاعم وندرس العمليات التي جرت في المنطقة”. وطبقا لخريطة توزيع القوات خاصة بإيساف لا تتمركز قوات اجنبية في طخار، لكن وحدات ألمانية تتمركز في قندوز الى الغرب وفي بدخشان الى الشرق. وفي سبتمبر من العام الماضي قتل العشرات في غارة أمريكية بعد أن طلبت القوات الالمانية في قندوز دعما جويا وكان بين القتلى 30 مدنيا على الاقل. وأدت الغارة الى استقالة وزير الدفاع الالماني آنذاك. وقالت ايساف: إن القوات الافغانية وقوات التحالف صدت هجوما على موقع قتالي في منطقة برمل بإقليم بكتيكا في جنوب شرق افغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان، مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 20 من المتمردين في غارات جوية. وقتل ما يزيد على 30 متمردا يوم السبت، عندما شنوا هجمات في الفجر على قاعدتين اجنبيتين بإقليم خوست شرق افغانستان. ولم يقتل جنود من إيساف في اي من الهجومين. ويشكل تزايد وتيرة العنف تهديدا للامن في الانتخابات البرلمانية في 18 سبتمبر الجاري. وقتل اربعة مرشحين و13 من عمال الدعاية الانتخابية وانصار المرشحين على يد من يشتبه في أنهم متمردون في الاسابيع الاخيرة.