جدة - شاكر عبد العزيز - تصوير - إبراهيم بركات .. أعلنت الدول الاسلامية ممثلة في منظمة المؤتمر الاسلامي دعمها الكامل للوقوف مع باكستان الشقيقة في مواجهة آثار السيول والامطار والكارثة الطبيعية التي حلت بها واصدر ممثلو الدول الاسلامية الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في اجتماعهم قبل ظهر امس في مدينة جدة في اجتماع طارئ مناشدة المجتمع الدولي عموما والعالم الاسلامي على وجه الخصوص الوقوف مع باكستان وصدر بيان ختامي عن منظمة المؤتمر الاسلامي جاء فيه: إن الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد يوم 18 اغسطس 2010م الموافق 8 رمضان 1431ه في مقر الامانة العامة للمنظمة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.وانطلاقا من المبادئ والاهداف الواردة في ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي وتنفيذا لروح البرنامج العشري للمنظمة الذي يدعو الى التكافل الاجتماعي في مواجهة الكوارث، والبيان الختامي للدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي الذي يدعو الى تنسيق جهود العمل الانساني الاغاثي.وأخذا بعين الاعتبار المأساة الانسانية غير المسبوقة التي تمر بها جمهورية باكستان الاسلامية جراء الفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق فيها، حيث تُعد الكارثة الانسانية الاكبر التي شهدها العالم في التاريخ المعاصر.وتعبيرا عن تضامن منظمة المؤتمر الاسلامي ودولها الاعضاء مع جمهورية باكستان الاسلامية والشعب الباكستاني في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها البلاد.واستذكارا للعرض الشامل الذي قدمه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي حول الاوضاع الانسانية الخطيرة التي تمر بها باكستان جراء الفيضانات، وبعد الاستماع الى مندوب جمهورية باكستان الاسلامية، والى مداخلات السادة مندوبي الدول الاعضاء: 1 يدعو المجتمع الدولي عموما والعالم الاسلامي على وجه الخصوص، على مستوى الدول والمؤسسات والافراد، الى تقديم الدعم العيني والمالي العاجل لجمهورية باكستان الاسلامية للتخفيف من الاعباء الجسيمة الملقاة على عاتقها ومساعدتها في تجاوز هذه الكارثة الانسانية. 2 يحث الدول الاعضاء في المنظمة والبنك الاسلامي للتنمية وصندوق التضامن الاسلامي وجمعيات الهلال الاحمر في الدول الاعضاء في المنظمة والهيئات الانسانية والخيرية والمؤسسات المالية الخاصة على العمل على وجه السرعة على تقديم الاحتياجات الانسانية الضرورية للشعب الباكستاني. 3 يعرب عن تقديره وامتنانه للدول الاعضاء ولكافة الجهات التي ساهمت في تقديم المساعدات الانسانية العاجلة لجمهورية باكستان الاسلامية، سواء بصفة مباشرة أو عن طريق منظمة المؤتمر الاسلامي، وذلك ترسيخا لعرى التضامن الاسلامي في هذا الشهر الفضيل. 4 يُشدد على انه بالرغم من الدعم الهائل الذي قدمته بعض الدول الاعضاء لجمهورية باكستان الاسلامية، فإن الشعب الباكستاني لا يزال في امس الحاجة الى المزيد من الدعم الاغاثي العاجل ليتسنى له تلبية حاجياته اليومية وتجاوز هذه المحنة. 5 يدعو منظمة المؤتمر الاسلامي الى ضرورة التفكير بجدية في انشاء صندوق للطوارئ لمواجهة الكوارث بطريقة فعّالة وعاجلة التي قد تلحق بأي من الدول الاعضاء في المستقبل، لا سيما في ظل ظاهر الاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي يشهده العالم. كلمة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كما القى معالي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كلمة في الاجتماع الطارئ للممثلين الدائمين المعني بباكستان قال فيها: إننا نجتمع اليوم تلبية لطلب من حكومة جمهورية باكستان الاسلامية لعقد اجتماع طارئ للممثلين الدائمين للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي للاعراب عن دعمنا لحكومة باكستان وشعبها وابداء تضامننا وتعاطفنا معهما على اثر كارثة الفيضانات الاكثر مأساوية التي تشهدها باكستان منذ عام 1929. والواقع انه، في الوقت الذي نجتمع فيه لابداء تضامننا مع باكستان والبحث عن الوسائل والسبل لتقديم دعم فعلي وكبير، فقد ما يزيد على 1600 شخص ارواحهم، وتأثر 25 مليون شخص من جراء هذه الظاهرة المروعة، ويواجه 3.5 مليون طفل خطر الامراض والجوع. وفوق هذا وذاك، اتلفت الفيضانات مساحات زراعية هائلة قدراً كبيراً من المحاصيل الزراعية، ودمرت ما يزيد على 700.000 منزل. ولاشك انكم ترون كما ارى ان الوضع خطير جداً ولم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر، قياساً بتسونامي الذي ضرب اندونيسيا، واعصار نرجس الذي عصف بميانمار، واعصار كاترينا الذي ضرب الولاياتالمتحدة، او حتى الزلزال الذي وقع في باكستان عام 2005.وهذا ببساطة، يعني اننا نواجه كارثة مهولة تقتضي مواجهتها توفير موارد هائلة، وان باكستان لا تستطيع لوحدها ان تواجه تحديا بهذا الحجم الكبير، بل ليس ثمة بلد يستطيع بمفرده ان يواجه مثل هذه الكارثة.وفي هذه الاوقات العصيبة، من حق باكستان علينا ان نمدها بالعون والمواساة وان نتفهم حاجاتها وان نعمل من اجل معالجة آثار هذه الكارثة. ان ضحايا الفيضانات لا يستطيعون الانتظار اطول مما انتظروا، وعلينا ان نتحرك من فورنا وان نقرر السبيل الافضل لتقديم الدعم لباكستان التي اضرت بها آثار الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والواقع ان العالم الاسلامي يدفع غالياً ثمن الآثار السلبية للتغير المناخي.وعليه، فقد آن الاوان لكي نبذل جهوداً جماعية لاعتماد سياسات مبتكرة من خلال وضع نظم للانذار المبكر وخطط لتدبير الطوارئ ومخلفات الكوارث وآليات مالية هدفها معالجة ما قد يطرأ من كوارث مستقبلا.غير أني اود أن اعترف بأن الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي تواجه مهمة كأداء في معالجة الكوارث الطبيعية التي تحدث في بلداننا. ومنذ ان وجهت باكستان نداءها، لم تبق الامانة العامة مكتوفة الايدي، وانما قامت بدور اساسي في الابلاغ والتوعية وحشد موارد الامة من الحكومات ومن هيئات المجتمع المدني على حد سواء.وفي هذا الصدد، اصدرت الامانة العامة ثلاثة نداءات للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ولهيئات المجتمع المدني فيها وللمجتمع الدولي برمته لكي يهبوا جميعا لمد يد العون لباكستان وشعبها.وفي الرابع من اغسطس 2010 تم الاتصال بجميع الدول الاعضاء وقدمت لها قائمة بما يحتاجه ضحايا الفيضانات. وقد تلا هذا العمل نداء عاجل وجهته لحشد المساهمات المالية والعينية لفائدة باكستان، وفتحت نافذة على موقع منظمة المؤتمر الاسلامي على شبكة الانترنت لزيادة الوعي لدى بلادننا والجمهور عامة.وقد التقيت مؤخرا القنصل العام وتبادلت معه وجهات النظر مطولاً بشأن افضل السبل والوسائل لايجاد نهج اسلامي مشترك للتعامل مع هذه الكارثة.كما عقدت اجتماعا مع كبار المسؤولين في الامانة العامة بشأن باكستان وابلغتهم بأني قررت زيارة هذا البلد قريباً على رأس وفد رفيع المستوى.وكذلك قررت او اوفد بعثة لتقصي الحقائق الى باكستان مؤلفة من منظمة المؤتمر الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية وصندوق التضامن الاسلامي لتقييم الوضع على ارض الواقع ووضع خطة استراتيجية في مجال تقديم المساعدة العاجلة واعادة بناء ما خلفته هذه الكارثة من دمار هائل. وفي هذا الصدد، اود ان اعرب عن شكري وعرفاني للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي التي بادرت إلى مد يد العون لباكستان. كما اود ان اثني على المملكة العربية السعودية وعلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي اتخذ اجراءات كريمة لمساعدة حكومة باكستان وشعبها في محنتهم. كما اوجه شكري لقطر والامارات العربية المتحدة وتركيا وافغانستان والكويت وتونس والمغرب والاردن ومصر والسودان وايران وعمان وماليزيا واندونيسيا والبنك الاسلامي للتنمية ولجهات عديدة اخرى قدمت مساعدات اغاثية لباكستان، وانني ادعو سائر الدول الاعضاء والمؤسسات الى اللحاق بركب هذه القافلة الانسانية.ولكن، رغم جميع هذه الجهود والنوايا الحسنة، يجب ان نكون صرحاء مع انفسنا وان نسعى جادين الى اقامة نظم مستديمة وادوات يُرمى منها الى التخفيف من اثار الكوارث على شعوبنا وبلداننا عامة، والواقع ان علينا ان نجري تحولاً في منظمة المؤتمر الاسلامي بما يجعلها على اهبة الاستعداد للاستجابة بفعالية للتحديات الانسانية في المستقبل. لاجل ذلك، يجب ان تكون منظمة المؤتمر الاسلامي مجهزة تجهيزا استراتيجيا بالوسائل الضرورية لاداء واجبها الانساني المنصوص عليه في الميثاق الجديد وفي برنامج العمل العشري وفي البيانين الختاميين لقمتي مكة 2005 ودكار 2008، وان علينا ان ننظر بجد في اقامة صندوق منظمة المؤتمر الاسلامي للاستجابة الطارئة للكوارث الذي سيكون في المقدمة كلما طرأت ازمة في بلداننا. وإنه ليحزنني كثيرا ان تتصل بي دولة من الدول الاعضاء في حاجة ماسة الى المساعدة الانسانية والعون فأجدني، بصفتي اميناً عاماً، عاجزاً عن تقديم اية مساعدة فعلية.غير أنني على يقين بأن هذه الازمة الانسانية التي لم يسبق لها مثيل في باكستان ستفتح اعين الجميع على الحاجة الملحة للعمل المشترك ولتجميع مواردنا لمعالجة الكوارث في العالم الاسلامي معالجة فعالة. وفي الختام التقاؤل بأن هذا الاجتماع الطارئ سيخرج بتدابير ملموسة وفعالة لمعالجة هذه التحديات التي لا تنفك تزيد صعوبة. وقبل ان اختتم هذه الكلمة اسمحوا لي بأن اجدد تعازيّ الخالصة لباكستان حكومة وشعباً وان اعرب عن تعاطفي البالغ مع أسر الضحايا داعياً للجرحى بالشفاء العاجل.وانني اتطلع الى ان نحشد قدراتنا لنقدم مزيداً من الدعم لاخواننا واخواتنا في باكستان وان من الواضح انه ينبغي علينا ان نبذل المزيد في هذا الشهر المبارك شهر رمضان الذي يدعونا لان يعين بعضنا بعضا باخلاص وان نضحي من اجل من ألمت بهم الشدائد.شكراً لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كلمات الوفود وقال ممثل باكستان إن الفيضانات ادت الى تدمير الاراضي والمساكن ومازال الناس يواصلون صيامهم في هذه الاماكن المتضررة وهم يتطلعون الى دعم اخوانهم المسملين ونعتقد ان اشقاءنا المسلمين سوف يقفون مع اخوانهم في باكستان ثم تحدث ممثل تركيا فأبدى تضامنه الكامل واود ان افيد ان تركيا قدمت دعم عشرة ملايين دولار اضافة الى مواد غذائية وادوية واود ان اؤكد اننا سنعمل كاملا مع باكستان وهذا الاجتماع يجب ان يرسل رسالة قوية تضامناً مع باكستان واشكر الامانة العامة لدعوتها لهذا الاجتماع ونداءاتها قد تصدرت اجهزة الاعلام التركية خلال الايام الماضية . وتحدث مندوب افغانستان فاعرب عن تعازيه في مواجهة باكستان واثرت على خمس هذا البلد الشقيق باكستان ونحن جزء من هذه الازمة حيث تأثرت كثير من الاقاليم بهذه الكارثة وقدم عرضا لما قدمته افغانستانلباكستان من مساعدات مادية وعينية لمواجهة هذه الكارثة.ثم تحدث ممثل تونس وقال ان تونس من قيمتها الراسخة سارعت لمواجهة هذه الكارثة في باكستان وارسلت 13 طناً من الاغذية والاغطية وتونس تؤكد انها لن تدخر اي جهد تجاه باكستان.كما تحدث ممثل الاردن وقال اننا اخوة متضامنون في السراء والضراء وقال ان المساعدات الدولية شحيحة وهنا يأتي دور منظمة المؤتمر الاسلامي للوقوف مع باكستان في تقديم كل المساعدات الممكنة لباكستان وعقد النية لعقد حملة إعلامية للتعريف بهذا المصاب الجلل ومناشدة شعوبنا وكافة منظمات المجتمع لمساعدة باكستان.وقال ممثل سوريا في اللقاء ان الاجتماع لمساعدة جمهورية باكستان الشقيق التي ادت الى اهوال فاجتماعنا يجب ان يتبعها خطوات وارسلت سوريا طائرة مساعدات بها 35 طن من المواد الغذائية والادوية ونأمل ان تخفف هذه المساعدات من الكارثة .وتحدث ممثل جمهورية مصر العربية وقال انني اعزي شعب باكستان الشقيق في هذه الكارثة بالنسبة لمصر قدمت المساعدة لباكستان لمواجهة هذه الخسائر والكارثة.وتحدث ممثل الكويت وقد قدمت دول الكويت مساعدات بقيمة 5 ملايين دولار ويجب علينا تلافي آثار هذه الكارثة.وتحدث مندوب ماليزيا : حيث وقد تبرعنا بمليون دولار وارسلنا فريقاً طبياً للعمل في باكستان وماليزيا تدعم باكستان لمواجهة هذه الكارثة.