حكم قاض عسكري امريكي يوم الاثنين بأن الاعترافات التي ادلى بها السجين الكندي عمر خضر للمحققين يمكن ان تستخدم كدليل يدينه في محاكمته بجوانتانامو بتهم القتل والارهاب. وزعم محامو الدفاع عن خضر إنه تم الحصول على هذه الاعترافات بشكل غير قانوني من خلال التعذيب والقسوة وطالبوا القاضي بعدم الاخذ بها. ورفض القاضي طلبهم. ومن المقرر ان تبدأ محاكمة خضر بتهم منها القتل والتأمر من اجل الارهاب امس الثلاثاء في القاعدة البحرية الامريكية بخليج جوانتانامو في كوبا. كان خضر المولود في تورونتو قد اعتقل في سن الخامسة عشرة في ميدان قتال في افغانستان. وستكون محاكمته اولى محاكمات جرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية التي يحاكم فيها شخص عن جرائم يقال انه ارتكبها عندما كان حدثا. ويبلغ خضر من العمر الآن 23 عاما وقضى اكثر من ثلث عمره في معتقل جوانتانامو التابع للبحرية الامريكية شرق كوبا. وهو يواجه خمس تهم قد تؤدي الى الحكم عليه بالسجن مدى الحياه. وهو متهم أيضا بصنع متفجرات تزرع على جانب الطريق لاستخدامها في مهاجمة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة والتجسس على القوافل الامريكية وتقديم دعم مادي للارهاب والتآمر مع تنظيم القاعدة لارتكاب اعمال ارهابية في حق مدنيين. وكان القاضي قال ان هيئة المحلفين المكونة من ضباط عسكريين امريكيين يمكنها مشاهدة شريط فيديو يظهر فيه خضر وهو يساعد مجموعة من نشطاء القاعدة في صنع وزرع متفجرات على جانب الطريق في افغانستان. وقد عثر على شريط الفيديو في مجمع تعرض للقصف واعتقل فيه خضر واصيب بجراح خطيرة. وجادل المدعون بان القوات الامريكية عثرت على الفيديو بعد المعركة بعدة اسابيع وانهم لا يعتمدون على معلومات تم الحصول عليها من الذين قاموا باستجواب خضر. وقال اللفتنانت كولونيل جون جاكسون محامي خضر ان اعترافات خضر تم الحصول عليها من خلال معاملة غير انسانية بدأت حينما وجه أول من قام باستجوابه في افغانستان تهديدات غير مباشرة بالاغتصاب الجماعي والقتل. وقال جاكسون ان هذا اللقاء المبدئي أفسد كل عمليات الاستجواب اللاحقة والتي طلب من القاضي عدم الاخذ بنتائجها. وقال جاكسون للقاضي "قل للحكومة انه ينبغي لها الا تهدد أحدا بالاغتصاب والتعذيب ولا أن تستفيد من هذا التهديد. يا سيدي فليرتفع صوتك اليوم. قل للعالم اننا ندافع حقا عما نقول اننا ندافع عنه." واستشهد المدعون بشهادة ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي والمخابرات البحرية الامريكية قالوا ان خضر تحدث اليهم بحرية في جلسات ودية يسودها الاحترام لم يرفع فيها أحد حتى صوته. وقد رفضت كندا التدخل في محاكمة خضر على الرغم من أحكام محكمة في اوتاوا بان حقوقه انتهكت حينما استجوبه ضباط كنديون في جوانتانامو. وقال دنيس ادني محامي خضر الكندي ان المحاكمة شابها التزوير من أجل إدانته وان الحكومتين الامريكية والكندية سوف تستخدمان ادانته الحتمية دليلا على ان خضر يستحق سوء المعاملة. وقال ادني لصحفيين في جوانتانامو يوم الاحد "الحكومة الكندية خسيسة وتتطلع الى إدانة عمر خضر لتبرير موقفها على مر السنين."