تأهل الشباب والهلال إلى المباراة النهائية لبطولة كأس النخبة الدولية المقامة في أبها عقب تجاوز الشباب الوداد المغربي بهدفين لهدف. فيما تأهل الهلال كطرف ثاني من بوابة فريق بولونيا الايطالي بركلات الترجيح بثلاثة اهداف مقابل هدفين للفريق الايطالي.وسيتقابل الفريقان على الكأس غداً الجمعة. الشباب × الوداد الشوط الأول فاجأ الوداد المغربي منافسه الفريق الشبابي باحراز سبق نتائجي مبكر كسر خلاله لحظات الحذر والترقب والتي كانت دائماً ما تصاحب بدايات مثل هذه اللقاءات. استطاع أن يحرز الهدف المغربي محترفه جيروسون عند الدقيقة السادسة بعد أن نجح في التوغل بين مدافعي الشباب ومواجهة مرمى وليد عبدالله الذي وضعها بكل هدوء على يمينه. لم يستكن الفريق الودادي وظل يمارس محاولاته الهجومية المتواصلة عن طريق العمق والأطراف بقيادة السقاط وسكوما وجدو ولكنها كانت تأتي متسرعة وغير منضبطة وبعد مرور ربع الساعة الأولى بدأ الشبابيون في تنظيم صفوفهم وترتيب أوراقهم من خلال الطريقة المعتادة التي فرضها قوساتي 4-5-1 والتي عززت سيطرته على منطقة المناورة ولكن الذي عطل طموحات الشباب في الوصول رمى كريم فدروش ابقائه على ناصر الشمراني مهاجماً وحيداً في مقدمة الفريق. واستمر الخماسي الشبابي في منطقة وسطه بقيادة عطيف اخوان وكوماتشو حاضرون بصناعة الكرات الخطرة وامداد كراتهم المتتالية للمساحات الهجومية ولكنها كانت تتعثر أمام خلوها من المساندة الهجومية المنتظرة وكان ما يحتاجه الشبابيون اقحام طرف هجومي آخر يساند حماسة الشمراني واندفاعاته التي اثرت على تركيزه واستثماره للفرص المفتوحة عبر محطات هذا الشوط. ومع اعتماد الوداديون على الكرات المرتدة واهدار الشبابيون للكم الكبير من الفرص المفتوحة.. ينهي حكم المباراة عبدالرحمن القحطاني نهاية الشوط الاول بتقدم الأول بهدف ثمين مقابل لا شيء للأخير. الشوط الثاني سيطر الشبابيون على مجريات هذه الحصة والتي اتضحت معالمها منذ البدايات وكان بكامل نجومه في جميع خطوطه الذين مارسوا ضغوطهم الهجومية من كافة المساحات والاتجاهات اثمرت هذا التجلي الميداني الشبابي إلى احراز هدف التعادل عند الدقيقة «55» من ضربة جزائية لعبدالله الشهيل الذي اوقعه يونس المنقاري داخل الصندوق الودادي يتقدم لها النجم العائد ناصر الشمراني ويضعها بكل ثقة واقتدار على يسار الفدروشي. واصل الشبابيون نزعتهم الهجومية وتكريس سيطرتهم الميدانية برع خلالها خماسي الوسط عفيف اخوان وكوماتشو والغامدي وكان أقلهم عطاء الكوري سونق الذي لم يظهر بالصورة المقنعة خلال هذا النزال.. وكانت تتعطل امام العشوائية في التسديد والتمرير وكذلك الاقفالات الدفاعية للوداد المغربي بقيادة الزيدي والمقارب وقد جان وزيدون بالمقابل استنفذ البرازيلي جوزيه مدرب الفريق المغربي كامل ابدالاته العناصرية بدخوله لعبدالحق عريف وزكريا هاشمي وعبدالرحمن المساس ونور الدين حجان وخسر خدمات نجم الفريق زيدون بخروجه بالبطاقة الحمراء عند الدقيقة «63». هدف الفوز الشبابي وإثر التألق الشبابي الطاغي على مجريات هذا النزال استطاع الشمراني ناصر أن يضيف هدف فريقه الثاني بعد استفادته من كرة حسن معاذ من الجهة اليمنى يضعها الشمراني رئاسية على يمين كريم الغدروشي عند الدقيقة «59» ومع هذا التفوق الميداني الشبابي اجرى مدربه الارغواني قوساتي ابدالاته بدخول السعران ومجرشي وفهد حمد بدلاء لسونق الكوري وكوماتشو وعبده عطيف. ظل التكتل الدفاعي للوداد المغربي حاضراً للذود عن مرماه بعد خسارته لزيدون والتركيز على الانطلاقات الخاطفة لقيادة ميزو حسين وقايريس لكنها كانت تأتي سريعة وغير قادرة على الوصول لورقة التعديل. وبهكذا تفوق ميداني ونتائجي الذي ظهر به الفريق الشبابي يعلن حكم اللقاء عبدالرحمن القحطاني ومساعدوه عبدالله الاحمري وهشام الرفاعي عن نهاية احداث هذا النزال الكبير وصعوده للمباراة الختامية من بوابة الفريق الودادي المغربي بهدفين مقابل هدف للاخير وانتقاله طرفاً في نهائي هذه البطولة. الهلال × بولونيا الشوط الأول أطلق البرازيلي نيفيز العديد من الكرات الخطرة التي كادت أن تحسم طول الانتظار النتائجي بين الفريقين وساند هذا التعزيز في التسديد المباشر الروماني رادوي والقحطاني بارسال الكم الكبير من الكرات الهوائية ورغم خطورتها الا انها ظلت تصطدم بتألق الحارس الايطالي فيفيانيو الذي برع كثيراً في التصدي لهذا الوابل من التسديد واستمر الهلاليون رغم غياب السويدي ولهامسون والمرشدي والعتيبي من خارطة هذا اللقاء في الظهور بشكل جيد اقلق الخطوط الخلفية لبولونيا. بالمقابل حاول الأخير في بنائياته الهجومية على تعاطي الكرات الطولية والسريعة وارسالها من العمق والاطراف لماركو وهميري واللذان شكلا خطورة صريحة امام مرمى الحارس البديل خالد شراحيلي. في حين طغت العمليات الميدانية بين الفريقين في آخر ربع ساعة إلى الهدوء والاحتفاظ بالكرة ورسم الانطلاقات الهجومية من وسط الميدان والتي كانت بطيئة وغير فاعلة كما كرس الجانبان طريقة الاقفالات الخلفية وتحصينها من الاسقاطات الهجومية التي دائماً ما كانت تأتي من مناطق العمق. ويبدو بأن الفريقان اقتنعا بالخروج بالتعادل السلبي والحفاظ على شباكهما نظيفة وخالية من الاهداف وبها اطلق حكم اللقاء عباس ابراهيم بتعادل الفريقين سلبياً بدون أهداف. الشوط الثاني لم يحدث الفريقان منذ مستهل هذا النزال وحتى الدقيقة السبعين أي ابدالات عناصرية فنية وظلت المعطيات الميدانية لكلا الجانبين تتخذ من نسق الشوط الأول بنفس الطرح والتنقلات وطغى الكثير من التألق واليقظة والابداع على المواقع الخلفية للفريقين والتي احسنت في التصدي وافشال كامل الخطط والبنائيات الهجومية التي قدمها خطا الهجوم في الهلال وبولونيا وحاول الهلاليون كثيرا في تكريس لغة التسديد المباشر من مختلف المسافات أملاً في الذهاب نحو كسرة عقدة التعادل الذي خيم على مدار السبعين دقيقة من عمر المباراة. أجرى البلجيكي ميزيتس ابدالاته العناصرية بدخول الشلهوب بديلا للعابد وعبدالعزيز الدوسري بديلا للبرازيلي نيفيز وذلك عند الدقيقة السبعين. ظهرت مع هذا التدخل الفني الميداني ملامح الخطورة والتي أثمرت بالجودة في اقتحام مناطق بولونيا الصعبة وتفكيك بعض التماسك الدفاعي الذي قاده بوسكي وبوستو مع براعية صريحة من الحارس فنيفيانيو وهو يذود عن مرماه بكل جدارة. في المقابل أجرى الفني الايطالي إنكو لكومبو تغييراته بدخول رياكردو وبابوني والرامية إلى تعزيز ادواته الهجومية والتي مثلت خطورة واضحة خصوصاً في المواقع الجانبية. وفي الدقيقة الثمانين يرمي المدير الفني الهلالي جيريتس بكامل عدته الهجومية بدخول المحياني والجيزاني بديلين للفريدي والقحطاني في محاولة لاستثمار ما تبقى من العشر دقائق لعلها تكسر ويلات التعادل السلبي والخروج من مأزق الركلات الترجيحية والتي دائما ما تجيء وفق الحظوظ والصدف. ورغم ذلك ظل بولونيا الايطالي حاضراً بثقته ورغبته في مقارعة الهلاليين بهجومه الضاغط وارساله لكراته الرأسية والسريعة مع التشديد على تحصيناته الخلفية التي ألغت خطورة المهاجمون البدلاء. وفي عز هذا السيناريو الذي أكد تعادل الكفتين بين الفريقين على الصعيدين الفني والنتائجي. اتجهت احداث هذا النزال المثير والكبير بتعادله السلبي على مدار الشوطين إلى محطات الركلات الترجيحية .. والتي كسبها أخيراً الفريق الهلالي بثلاثة اهداف مقابل هدفين لبولونيا الايطالي.