يحذر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو منذ فترة من اندلاع حرب وشيكة وبدا أمس الاول وكأنه يستعد لمثل هذه الحرب اذ ظهر مرتديا قميصا عسكريا أخضر كان الزي المميز له في يوم من الأيام في أحدث ظهور علني له بعد أربع سنوات من العزلة. ونشر موقع حكومي صورة للزعيم البالغ من العمر 83 عاما خلال حفل في مدينة أرتيميسا الواقعة على بعد 60 كيلومترا خارج هافانا في أول رحلة معروفة له خارج العاصمة منذ أن عاود الظهور قبل أسبوعين. وقال التقرير إن كاسترو الذي كان يرتدي زيا عسكريا خلال أغلب الوقت طيلة 49 عاما قضاها في حكم كوبا "كان يرتدي قميصه الأخضر الزيتوني الذي خاض به آلاف المعارك." وتوجه كاسترو إلى أرتيميسا لتكريم المتمردين الشبان من المدينة الذين لاقوا حتفهم في 26 يوليو عام 1953 في هجوم استهدف ثكنات كونكادا في مدينة سانتياجو الكوبية بشرق البلاد. ولم يسر الهجوم الذي قاده كاسترو على ما يرام إذ لقي الكثير من الشبان حتفهم لكن ينظر له على أنه بداية الثورة الكوبية التي جعلته يتولى السلطة عام 1959. وستحيي البلاد الذكرى السنوية السابعة والخمسين للهجوم غدا الاثنين وسيلقي الرئيس راؤول كاسترو الشقيق الأصغر لفيدل كاسترو الذي تولى السلطة رسميا عام 2008 كلمة في مدينة سانتا كلارا. وظل كاسترو بعيدا عن الأنظار طوال أربع سنوات بعد إجراء جراحة له في أمعائه باستثناء بعض الصور الفوتوغرافية ولقطات الفيديو. ويحذر كاسترو منذ أسابيع من أن حربا نووية باتت وشيكة مما دفعه إلى ذلك التحالف بين الولاياتالمتحدة واسرائيل لدى محاولتهما تطبيق العقوبات الدولية على إيران بسبب أنشطتها النووية.وقال أيضا إن الولاياتالمتحدة العدو اللدود لكوبا منذ أكثر من 50 عاما ستهاجم كوريا الشمالية مما سيجعل الحرب تستشري.