* الفكر هو من يصنع الفوارق بين كل الأطراف، ويحقق المعادلة مهما كانت درجة الصعوبة، وما هو عليه البعض للأسف يجعلهم أكثر فضاضة في تناول القضايا ومحاولة مس الرواسخ وتغيير المفاهيم فقط لمجرد إنها فُصّلت على مبتغاه ومطلبه. * وتترسخ هذه المحاولات في كل الاتجاهات مستخدما عصا ( الراعي) لكي يسيّر القطيع كيفما يشاء وأينما يشاء مسلوب الإرادة ومعطل التفكير، وتجذير ما يريد من أفكار في حقول من هم حوله لتكون بعد ذلك مرجعا مشوها تسير عليه الركبان. * نحن في أزمة فكر، وهذه حقيقة لا تقبل الشك أو التأويل أو حتى الجدال، فرياضتنا للأسف تزخر بالعديد من هؤلاء الذين يحاولون القفز فوق المسلّمات لمجرد أننا لا نوافقهم الرأي أو نسير وفق توجهاتهم. * الانكسارات التي حدثت وتحدث في بعض أنديتنا نتاج طبيعي لتلك الأزمة التي بدأت تأخذ مكانها الطبيعي بينهم واعوجاج الفكر الذي تأصل بهم، ومازلنا بانتظار المزيد منهم حتى يكسروا رقبة الكرة السعودية وبعد ذلك يتغنون بما يريدون. * فعلى الرغم من كل الجهود المبذولة من لدن قيادتنا الرياضية إلا إنهم يرفضون السير في المسار الصحيح ويريدون الحياد عنه فقط لمجرد أنهم يملكون أصابع مشوهة تسيطر على منابع السلطة الرابعة التي تفعل مالم تفعله السيوف ولا المدافع ولا الدبابات. * وما يحز بالنفس أنهم يجدون المساحة الكافية لترسيخ مفاهيمهم المسمومة والخاطئة ويحاولون إجبار المتلقي على تصديق ما يرمون إليه على الرغم من أنهم يكذبون وهم يعرفون أنهم يكذبون ويعرفون أن من يكتبون لهم يعرفونهم أنهم يكذبون وهذا ما يزيد الطين بلّة ؟!. * فقد شهدت ساحتنا الرياضية الكثير من المشاهد الفاضحة فكريا، والتي تفتقد للنضج والدراية والانسلاخ من وحل التعصب وضياع الإنصاف الذي شوّه وجه رياضتنا البهيج وأصبحنا أضحوكة الغير، لأننا في أزمة فكر. * مهما بلغت قوة النفوذ في ترويج الأفكار الخاطئة فلن يطول أمدها، ولن تحقق كل المطالب التي يحاولون بلوغها، لأن الشارع الرياضي مازال يملك بواقي رجاحة الفكر ويعي ما يحاك ضده من أجل سلبه إرادته وطمس الحقيقة لمجرد من يكتبها أقلام مدفوعة الأجر، مسلوبة الإرادة والفكر. * حتى لو ساعدت الظروف ( الحالية ) إلى حدٍ كبير في ترسيخ تلك المفاهيم إلا إنها لن تدوم في تضليل المحيط الرياضي ولن تنكفيء الحقيقة على وجهها مادام هناك بصيص أمل يلوح بالأفق بعيداً عن بطش السيادة المقيت. * ولابد أن نعترف بأننا في أزمة فكر متنامية مالم يتدخل العقلاء لتأطيرها على ذوات المتطاولين، وبيان الأهداف الحقيقية وراء كل يدور في فلكهم الملوث بإسقاطات فكرية تخدم مصالحهم على حساب المصلحة العامة وسلامة فكرنا. وطنيتي في خطر * لقد استفز حديثي عن لقب القرن ونادي الهلال الدكتور حافظ المدلج وأخرجه عن وقاره المصطنع وبدأ يهذي بما لا يدري وقال كل من يشكك في لقب القرن يجب أن ينظر في وطنيته. * لقد أصبحت وطنيتنا في مزايدة علنية عند سعادة الدكتور ويهبها لمن يريد ويردها ممن يريد وكأنه صاحب السلطة المخول في هذا الأمر. * وبعد المواجهة لم تكن لديه الشجاعة بالاعتراف عندما كانت المواجهة وأنكر كل ما قاله في حديثه لبرنامج إرسال في القناة السعودية الرياضية وحاول اختبار ذاكرة المشاهدين التي كانت حاضرة وقلب صيغة الحديث باسم الوطن ومنجزات الوطن. * وكأنه هو الوحيد الذي يحب الوطن وهو الوحيد الذي لديه القدرة على الدفاع عن الوطن ونحن الغرباء ؟!. * ولا أعلم لماذا لم يكن المدلج حريصا في جلب لقب نادي القرن للهلال من الاتحاد الآسيوي بدلا من الجعجعة في الفضائيات باسم الوطنية وما أدراك ما الوطنية. * لقد ذهبت حقوق الأندية في أروقة الاتحاد الآسيوي والدولي والمدلج يتشدق بالوطنية التي هددني بها وجعلني أعيش لحظات عصيبة بسبب أنه سوف ينظر بها ومن المحتمل أن يسحبها مني في أي لحظة تتاح له..؟؟!!. فاصلة أخيرة.. ينقسم الفاشلون إلى نصفين: هؤلاء الذين يفكرون ولا يعملون، وهؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون أبداً. جون تشارلز سالاك [email protected]