الأسماء المطروحة على الساحة الاتحادية لرئاسة النادي في الفترة القادمة بعد انتهاء فترة تكليف الإدارة الحالية معظمها من رجال المال والأعمال باستثناء الأستاذ فريد زاهر الذي سبق وان رشح نفسه وعضو الشرف الفعال الفريق اسعد عبدالكريم أما بقية الأسماء التي نشرتها احدى الصحف قبل فترة وجيزة فهي معروفة على الصعيد الاقتصادي فقط ولا تملك الخبرة الواسعة للعمل في المجال الرياضي بصورة تتفق مع طموحات وتطلعات الاتحاديين وتحتاج إلى فترة زمنية طويلة للتشبع بالعمل الإداري في الاندية الرياضية حتى تكون قادرة على إثبات ذاتها وتضمن نجاحها في هذا المسار خاصة وان طبيعة العمل في المجال التجاري يختلف كليا عن ديدن العمل في القطاعات الرياضية مما يعرضها للفشل ويكون مصير نجاحها على كف عفريت فنحن نعرف بأن تلك الأسماء الرنانة حققت العديد من النجاحات والتفوق في العمل الاقتصادي وساهمت بدعمها المادي والمعنوي في إثراء الساحة الرياضية بالعديد من الأفكار والمنجزات من خلال عضوية الشرف التي تتمتع بها ولا احد يستطيع أن ينكر ذلك الدور لكن عندما تأتي المسألة لرئاسة ناد رياضي كبير مثل الاتحاد فلابد لنا أن نتوقف كثيرا ونتأمل بشكل أدق وأعمق المواصفات والمؤهلات التي يحملها الشخص المرشح لإدارة شؤون كيان رياضي واجتماعي وثقافي يحظي بشعبية جارفة مثل الاتحاد فالأندية تحتاج على وجه الخصوص خاصة في المرحلة القادمة لعصر الخصخصة إلى عقليات متفتحة قادرة على أن تجمع بين الفكر الرياضي والجانب الاقتصادي وإذا توفر جانبا واحدا فقط وغاب جانب أخر فسوف تخل العملية بتوازن معادلة الأداء وتصبح المرحلة مهددة بالفشل الذريع أما إذا اكتملت جميع عناصر النجاح في شخصية واحدة توفرت فيها كافة صفات الإبداع فأن هذا الأمر سوف يكون مطلبا حيويا مهما جدا لتولي رئاسة الاتحاد مستقبلا بعيدا عن المسميات والأسماء التي طرحت أي كان موقعها على الخارطة الاجتماعية وإذا وفق الاتحاد في اختيار مثل هذه النوعية من الشخصيات المميزة عبر جمعيته العمومية القادمة سوف يكون قادرا على السير بخطى ثابتة للوصول إلى أرقى درجات النجاح والتألق والإبداع وإذا حدث العكس وفرضت المجاملات نفسها على الترشيح فاقرأ على الاتحاد السلام . وقفة للتأمل فكرة التصويت الآلي لاختيار رئاسة الاتحاد للفترة القادمة أكثر من رائعة لكنها تحتاج إلى ضوابط تقنية دقيقة جدا خشية من التلاعب في الترشيحات حتى يكون التصويت في الجمعية العمومية نزيها وخاليا من شوائب الشكوك التي قد تدخل الاتحاد في دوامة هو في غنى عنها ؟ قد تكون مطالبة المدرب الوطني حمود السلوة باقتصار المشاركة في الاستوديوهات التحليلية للمباريات منطقية نوعا ما لكن تظل المسألة مرهونة بقدرة وثقافة وبلاغة بعضا من المدربين واللاعبين للحديث عبر وسائل الإعلام بلغة راقية ومفردات رائعة تتفق مع طبيعة التحليل الفني حتى يكون المحلل مقنعا للآخرين. [email protected]