تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية تحتفل كلية الملك خالد العسكرية بتخريج الدورة الحادية والعشرين من الضباط الجامعيين والدفعة السادسة والعشرين من طلبتها عصر اليوم الاربعاء وقد وجهت الدعوات الى اصحاب السمو الملكي الامراء والى كبار المسؤولين في الدولة لحضور الاحتفال. وبهذه المناسبة أبدى اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد قائد كلية الملك خالد العسكرية سعادته لتزامن مناسبة التخرج مع مناسبة اعز واشمل يتردد صداها أفراحاً في كل مكان, لأنها مناسبة عزيزة على قلوب أبناء الوطن, وهي مرور خمس سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين - يحفظة الله- مقاليد الحكم, حيث شهدت المملكة منذ مبايعته انجازات عظيمة في كل المجالات, جسدت تفانيه( أيده الله) في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية, والمجتمع الإنساني بأسره. وأبدى سعادته شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على تفضله برعاية الحفل، مشيداً بالدور الرائد الذي أدّاه سموه في مسيرة الكلية، حيث مثَّلت قيادته الطموح والعزيمة والقدرة على التأثير في الرجال وكسب ولائهم، وثقتهم واستنهاض هممهم، منوَّهاً بصبر سموه ودأبه في قيادة مسيرة التعليم والتدريب بالكلية، حيث ساعدته في ذلك دراسته العسكرية المتخصصة والمتواصلة، وخبراته الميدانية الثرية، مما جعل الكلية تواكب العصر بمستجداته الفكرية، ومستحدثاته التطبيقية. ومن ناحية أخرى عبَّر اللواء الرشيد عن الفرحة الغامرة التي تعيشها الكلية انتظاراً لهذا اليوم، فرعاية سموه حفل التخرّج تعبّر للخريجين عن مدى حرص قيادتهم على مشاركتهم فرحتهم وبهجتهم، كما أن تشريف سموه يعطي المنسوبين دفعة معنوية كبيرة تعينهم على بذل المزيد من الجهد والإخلاص في العمل لأداء مهمة إعداد الطلاّب وتأهيلهم على أكمل وجه. وأشاد سعادة اللواء الرشيد بالدعم اللامحدود الذي تجدة الكلية من المسؤولين بالحرس الوطني، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني, وسمو نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عناية خاصة للكلية مكنتها من تأدية رسالتها على الوجه الأكمل. وأشار إلى أنَّ الإعداد والتأهيل يتمّ وفق خطة دراسية محددة الأهداف، واضحة المعالم تؤدي فيها المناهج العسكرية والعملية والنظرية الدور الرئيس في تزويد طلبة الكلية بالعلوم والمعارف التي تدعم عملهم المستقبلي، وتمنحهم القدرة على التفكير العلمي، واتخاذ القرار المناسب. وبخصوص إعداد الضباط الجامعيين, أشار سعادته إلى أن هذه المهمة قد أُسندت للكلية منذ عام 1405-1406ه حيث تستقبل الكلية مجموعة من حملة البكالوريوس من مختلف التخصصات التي يحتاج إليها الحرس الوطني في دورة تأهيلية خاصة, مدتها سنة دراسية, يتم خلالها دراسة المواد العسكرية والبرامج التأهيلية التي يحتاج إليها الخريج لممارسه عملة في وحدات الحرس الوطني. وأوضح قائد الكلية بأن مهمة التدريس لطلبة الكلية ودورات الضباط الجامعيين تقوم بها نخبة من الكوادر الأكاديمية الوطنية من عسكريين ومدنيين ممن تفخر الكلية بإسهامها في تأهيلهم الأكاديمي، سواء بالإبتعاث الداخلي أو الخارجي، أو إلحاق العسكريين بالدورات العسكرية رفيعة المستوى داخل المملكة وخارجها. وفي نهاية تصريحه, تمنَّى اللواء الرشيد التوفيق للخريجين في حياتهم العملية, مؤكّداً على مسؤولية كل واحد منهم في تطوير ذاته، والاستمرار في طلب العلم والتزوّد من المعرفة, حتى ينسجم أداؤه مع المنظومة التي يعمل تحت لوائها، ويكون نموذجاً جيداً لاحتراف العمل العسكري, مجيداً لمهاراته وفنونه، قائماً بواجباته ومسؤولياته. ورفع اللواء عيسى آيات الشكر والامتنان للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني (يحفظهم الله) على دعمهم المتواصل لمسيرة التعليم بالمملكة، لتحقيق مجتمع المعرفة الذي يسهم بدورة في تقدم المجتمع ورقيّه. سائلاً المولى (عز وجل) أن يحفظ الله لهذه البلاد أمنها وإستقرارها و إزدهارها. وأعرب نائب قائد الكلية اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان عن عظيم امتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية لرعايته حفل تخريج الدورة الحادية والعشرين من الضباط الجامعيين، والدفعة السادسة والعشرين من طلبة الكلية، مؤكدّا على أنَّ رعاية سموه لتخريج هذه الكوكبة من أبناء الحرس الوطني تُعدّ تكريماً لكافة رجال الحرس الوطني، ودليلاً على دعم القيادة الرشيدة لهم، كما أنها تعبّر عن مدى التلاحم بين الرئيس والمرؤوس, خصوصاً وان مناسبة التخريج تأتي في ظل فرحة غامره تعم الوطن بأسره وهي مناسبة مرور خمس سنوات على البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين ( يحفظه الله) فهذه المناسبة تبقى لها في الذاكرة مكانة متميزة نظراً لما تحقق فيها من نجاحات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وسياسية جعلت المملكة في مصاف الدول المتحضرة, وتتبؤ مكانة عاليه بين الأمم المحبة للعدل والسلام والرخاء الإنساني . وقال اللواء الدكتور المرشان: (( إنَّ تشريف سمو الأمير متعب دليلٌ صادق وواضح على ما توليه قيادة هذا الوطن من اهتمام بالغ ودعم متواصل لمسيرة التعليم في المملكة، وإنّ هذه الرعاية مبعث فخر لكل منسوبي الكلية, باعتبارها تتويجاً لجهد وعمل دؤوب في مجال إعداد الطلبة وتأهيلهم, كما أنها تمثل حرص القيادة على الوقوف على خطوات الإعداد والتأهيل ومدى تطورها، والحثّ على بذل المزيد من الجهد والعطاء في المستقبل )). مشيراً إلى أن جميع المنسوبين في شوق بالغ لهذا اللقاء للتزود من خبرات سموه الثرية في قيادة الرجال. وقال سعادته:(( لقد أولى صاحب السمو الملكي الأمير متعب هذا الصرح اهتمامه البالغ منذ كان فكرة، وقاد مسيرته حتى وصل إلى هذا المستوى، فلاغرو أن تغمر السعادة كافة المنسوبين بهذا التشريف وهذه الرعاية)). وبخصوص تطوير المناهج, أشار اللواء الدكتور المرشان إلى أن الكلية حريصة على تطويرها باستمرار لتواكب مستحدثات العلوم ومستجدات المعارف وما أفرزته التقانه المعاصرة من إنجازات في المجال العسكري. ونوّه سعادته بالدعم الذي تلقاه الكلية من المسؤولين بالحرس الوطني, وعلى رأسهم سمو نائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز، وسمو نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز, الأمر الذي دفعها قدماً في تحقيق رسالتها وأداء مهمتها. واختتم اللواء الدكتور المرشان تصريحه بتقديم الشكر والعرفان لقيادة هذه البلاد المباركة, وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني (يحفظهم الله) على اهتمامهم الشديد ودعمهم المستمر لمسيرة التعليم في المملكة، داعياً الله أن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها.