سجلت المكسيك هدفا قبل نهاية مباراتها مع جنوب إفريقيا ب11 دقيقة لتنتزع منها التعادل 1-1 في المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم التاسعة عشرة على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ امام 84490 متفرجا وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى. وسجل سيفيوي تشابالالا (55) هدف جنوب افريقيا، ورافايل ماركيز (79) هدف المكسيك. وتعتبر النتيجة عادلة نسبيا كون المنتخب المكسيكي سيطر تماما على مجريات الشوط الأول من دون أن ينجح في التسجيل، في حين دانت السيطرة لجنوب إفريقيا في الثاني الذي جاء مثيرا. واعتمد مدرب منتخب جنوب إفريقيا البرازيلي الخبير كارلوس البرتو باريرا على أسلوب حذر من خلال إشراك خمسة لاعبين في خط الوسط والاعتماد على مهاجم واحد هو كاتليغو مفيلا الذي سجل هدف المباراة الوحيد ضد الدنمارك في مباراة ودية الأسبوع الماضي، علما بأنه تالق في المباريات الإعدادية بتسجيله ستة أهداف في خمس مباريات. واستهل مدرب المنتخب المكسيكي خافيير اغويري اللقاء بتشكيلة هجومية ضمت الثلاثي كارلوس فيلا وغييرمو فرانكو وجيوفاني دوس سانتوس وجميعهم يلعبون في صفوف أندية انكليزية (الأخير معار من توتنهام إلى غلطة سراي التركي). في حين جلس المهاجم الآخر خافيير هرنانديز (هو الآخر انتقل إلى ناد انكليزي مانشستر يونايتد)، والمخضرم كواتيموك بلانكو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. ودخل المنتخب الجنوب إفريقي المباراة وهو لم يخسر في 12 لقاء منذ أن استلم تدريبه باريرا اواخر العام الماضي للمرة الثانية، لكن معظم المباريات التي خاضها كانت مع منتخبات من الصف الثاني أو أندية. وبدأ المنتخب المكسيكي ضاغطا وكاد يفتتح التسجيل مبكرا عندما مرر بول اغويلار كرة عرضية داخل المنطقة ارتمى عليها الحارس الجنوب افريقي ايتوميلينغ كومي من دون ان يلتقطها فتهيأت امام جيوفاني دوس سانتوس فسددها الاخير من مسافة قريبة ارتطمت بساق قائد جنوب افريقيا ارون موكوينا وخرجت ركلة ركنية (2) وأقلقت التحركات السريعة للمنتخب المكسيكي راحة دفاع نظيره الجنوب إفريقي وبدأ التوتر واضحا على أفراد الخط الخلفي، لكن سرعان ما بدا المنتخب الجنوب إفريقي يدخل أجواء المباراة تدريجيا. وسنحت فرص أخرى للمكسيك عندما تطاول غييرمو فرانكو لكرة برأسه فوق الجميع لكنه سددها عالية (15). ونال المكسيكي ايفراين خواريز اول بطاقة صفراء في النهائيات اثر وقوفه أمام الكرة مانعا احد لاعبي جنوب إفريقيا من تنفيذ ركلة حرة (18). ووجد الدفاع الجنوب افريقي صعوبة في التعامل مع التمريرات السريعة للمكسيكيين ومن إحداها مرر كارلوس فيلا كرة بينية متقنة باتجاه فرانكو الذي انسل من وراء دفاع جنوب افريقيا وحضرها بصدره قبل ان يغمزها لكن الحارس كومي فطن لحيلته وسيطر على الكرة (32).ومرة جديدة سدد سانتوس كرة من مسافة قريب حولها بونغاني كومالو ركنية ومنها سجل كارلوس فيلا هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (37)،وضغط المنتخب الجنوب إفريقي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وحصل على ركلات ركنية عدة لم يحسن استغلال اي منها في حين لم يتمكن كاتيلغو مفيلا من اللحاق بكرة وايدعها الشباك اثر كرة عرضية (43). وتحسن أداء المنتخب الجنوب إفريقي في مطلع الشوط الثاني وكأنه تحرر من الضغوطات التي كبلته في الأول، وأجرى مدربه تبديلا بإشراك تسيبو ماسيليلا مكان لوكاس ثوالا في مركز الظهير الأيسر. وتمكن أصحاب الأرض من افتتاح التسجيل عندما مرر بينار كرة أمامية متقنة باتجاه تشابالالا فسار بها خطوتين قبل أن يطلقها بيسراه قوية بعيدا عن متناول الحارس المكسيكي اوسكار بيريز (55)، فأطلق العنان لابواق فوفوزيلا. وحاول المنتخب المكسيكي الرد عبر دوس سانتوس اكثر اللاعبين حركة في صفوفه، فاطلق كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها كومي ببراعة (58). وكاد المنتخب الجنوب إفريقي يضاعف غلته عندما انفرد تيكو موديزي بالحارس المكسيكي لكن الأخير أنقذ محاولته (71). وجاء الفرج من احد المدافعين واحد ابرز لاعبي المكسيك في السنوات الأخيرة رافايل ماركيز من برشلونة اسباني، الذي استغل خطأ فادحا من دفاع جنوب إفريقيا الذي فشل في تشتيت إحدى الكرات فتهيأت أمامه ليطلقها من مسافة قريبة داخل الشباك مدركا التعادل لمنتخب بلاده (79). وكاد مفيلا ينتزع الفوز في الدقيقة الأخيرة عندما انفرد بالمرمى لكن القائم تدخل مبعدا كرته. يذكر أن هذا اللقاء هو الرابع بين المنتخبين، وقد فازت المكسيك في أول مباراتين 4-صفر عام 1993، و4-2 عام 2000، في حين كانت الغلبة لجنوب إفريقيا 2-1 عام 2005. فرنسا X الأورجواي بدأ المنتخب الفرنسي وصيف بطل النسخة السابقة مشواره في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 بتعادل باهت مع نظيره الاوروغوياني صفر-صفر على ملعب "غرين بوينت ستاديوم" في كايب تاون وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ودخل الفرنسيون إلى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد تعادلهم بشق الأنفس مع تونس 1-1 وخسارتهم أمام الصين في أرضهم صفر-1، وبالتالي حاولوا أن يمحوا هذه الصورة لكنهم واجهوا منتخبا صلبا اقفل المنافذ أمامهم بشكل محكم ليخرج الطرفان بنقطة واحدة، لتبقى أطراف هذه المجموعة على المسافة ذاتها بنقطة لكل منها, وتقام الجولة الثانية في 16 و17 الحالي حيث تلتقي الاوروغواي مع جنوب افريقيا وفرنسا مع المكسيك على التوالي. وواصلت فرنسا معاناتها مع الدور الاول، لانها لم تفز سوى بمباراة واحدة من أصل ستة خاضتها خلال النسختين السابقتين وكانت ضد توغو (2-صفر) قبل أربعة أعوام في ألمانيا حيث تعادلت مع سويسرا (صفر-صفر) وكوريا الجنوبية (1-1)، بعدما خسرت في 2002 امام السنغال (صفر-1) والدنمارك (صفر-2) وتعادلت مع الاوروغواي بالذات (صفر-صفر) في المواجهة الرسمية الاخيرة بين الطرفين وكانت في بوسان، علما بانهما تواجها وديا عام 2008 وتعادلا ايضا صفر-صفر. وتواجه الطرفان في مناسبة أخرى خلال النهائيات وكانت في الدور الأول عام 1966 عندما فازت الاوروغواي 2-1 في طريقها إلى ربع النهائي، فيما انتهى اللقاء الآخر بينهما بفوز فرنسا وديا 2-صفر عام 1985 في باريس. وابقى المدرب الفرنسي ريمون دومينيك مهاجم برشلونة الاسباني وافضل هداف في تاريخ "الديوك" تييري هنري (51 هدفا في 121 مباراة قبل لقاء اليوم) على مقاعد الاحتياط كما كان متوقعا، علما بانه اللاعب الوحيد من التشكيلة التي توجت بلقب مونديال 1998 على حساب البرازيل (3-صفر). وبدأ دومينيك اللقاء باشراك نيكولا انيلكا كرأس حربة وحيد كما جرت العادة من خلفه فرانك ريبيري على الجهة اليسرى وسيدني غوفو على الجهة اليمنى، فيما لعب الثلاث ابو ديابي وجيريمي تولالان ويوان غوركوف. اما من ناحية المنتخب الاوروغوياني الساعي الى استعادة ذكريات الايام الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و1950 ووصلوا الى نصف النهائي عام 1970، فبدأ تاباريز اللقاء كما كان متوقعا باشراك الثنائي المميز دييغو فورلان ولويس سواريز في خط المقدمة، فيما بقي مهاجم باليرمو الايطالي ايدينسون كافاني على مقاعد الاحتياط، كما حال مدافع برشلونة الاسباني مارتن كاسيريس الذي لعب الموسم الماضي مع يوفنتوس الايطالي.