تصوير : عبدالمنعم عبدالله .. توج الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الاتحاد ، بكأس مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال لكرة القدم ، بعد فوزه الهلال بركلات الترجيح 5-4، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض ، في ختام منافسات الموسم الرياضي 1430-1431 ه ، وسجل للاتحاد من ركلات الترجيح سعود كريري وعبدالملك زياية وأمين الشرميطي وراشد الرهيب ومحمد نور ، فيما سجل للهلال ياسر القحطاني وعيسى المحياني والكوري لي يونج شو والسويدي ويلهامسون وأضاع الفريدي الركلة الخامسة. وشهدت المباراة التي انتهت بدون أهداف في أشواطها الأربعة ، إضاعة قائد الاتحاد لركلة جزاء في الدقيقة (88) ، وسيطر الاتحاد على معظم أوقات اللقاء وأهدر لاعبوه العديد من الفرص المتاحة أمام المرمى ، وطغى الحذر الشديد على أداء الفريقين مما غيب المتعة المرتقبة ، وساند الفريقين أكثر من 60 ألف متفرج امتلأت بهم مدرجات الدرة . الشوط الأول بدأ مدرب الهلال البلجيكي جيريتس اللقاء باعتماده على طريقة لعب 4-5-1 ، وذلك بتواجد العتيبي في الحراسة الهلالية وأمامه الرباعي الكوري لي يونج والهوساوي والمرشدي والزوري وفي المنتصف الخماسي العابد والغامدي والفرج ونيفيز وويلهامسون وفي المقدمة ياسر القحطاني وحيدا ، في المقابل اعتمد الأرجنتيني هيكتور مدرب الاتحاد على طريقة 5-4-1 ، وذلك بتواجد مبروك زايد في الحراسة وأمامه الخماسي الرهيب وتكر والمنتشري والسعيد والصقري وفي المنتصف كريري ومناف ونور والنمري وفي المقدمة زياية وحيدا . وجاءت البداية كالمعتاد في مباريات الكؤوس بجس للنبض وطغى الحذر الشديد على أداء الفريقين وسط محاولات في منتصف الملعب من اللاعبين لبسط السيطرة على منطقة المناورة . وحملت الدقيقة (8) أول محاولة خطرة في اللقاء بعدما عكس الفرج كرة عرضية على رأس المتمركز داخل الصندوق القحطاني الذي حولها باتجاه المرمى الاتحادي ولكن كرته اعتلت العارضة . وفي ظل الإحكام الدفاعي المغلق للاتحاد حاول الهلاليون اختراق التحصينات عن طريق التصويب من خارج منطقة الجزاء واتضح ذلك من خلال تسديدة الغامدي التي ارتطمت في المنتشري ولم تصل لمرمى مبروك. وبمضي ربع ساعة من الشوط ظهر حرص المدربين على فرض الرقابة المشددة على مكامن الخطورة في كل فريق مثل نور وزياية في الاتحاد وويلي ونيفيز والقحطاني في الهلال مما غيب الهجمات الخطرة على المرميين . وجاءت أول هجمة اتحادية خطرة عند الدقيقة (18) بعدما صوب المنتشري كرة حولها الهوساوي لركلة زاوية ، بعد خطأ اتحادي نفذه مناف لتسقط الكرة أمام زياية الذي مرت من أمامه وتهيأت للمنتشري . بعدها بدقيقة عكس زياية كرة خطرة داخل الصندوق الهلالي انبرى لها الغامدي وخلصها إلى ركلة زاوية . وفي الدقيقة (23) أهدر ويلهامسون فرصة تسجيل هدف هلالي مؤكد بعد عرضية متقنة من العابد وصلت فيها الكرة لويلي الذي لم يتعامل معها كما يجب وسددها عشوائية إلى خارج الملعب . وجاء الرد الاتحادي سريعا حيث مرر نور كرة على طبق من ذهب لزياية الذي وجد نفسه في حالة انفراد بالمرمى الهلالي وسدد كرة عكس الهوساوي مسارها إلى ركلة زاوية . وشهد وسط الملعب سجالا بين الجانبين لمحاولة أخذ المبادرة في زمام الهجمات ، وكان واضحا من خلال تعليمات المدربين تضييق المساحة على اللاعبين وعدم إعطاءهم الفرصة لأخذ حريتهم في التحركات . وعند الدقيقة (28) أطلق ياسر القحطاني قذيفة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها مبروك زايد على دفعتين . وكاد زياية أن يستغل خطأ فادح من الهوساوي الذي حاول إعادة كرة للعتيبي الذي نجح في الخروج من مرماه بسرعة وتخليص خطورة الموقف بتشتيت الكرة إلى منتصف الملعب . وقبل نهاية الشوط بعشر دقائق كاد نور أن يسجل بعد كرة تبادلها مع زياية ولكنه سقط داخل الصندوق وسط مطالبة اتحادية بوجود ركلة جزاء،بعدها لم يطرأ جديد حتى أنهى الدولي الأسباني مانويل جونزاليز صافرته معلنا نهاية هذا الشوط بتعادل الفريقين بدون أهداف. الشوط الثاني لم يجر المدربان أي تغيير واستمرا على نفس الأسماء التي شاركت في الشوط الأول ، وكانت الخطورة الاتحادية مع بداية هذا الشوط حاضرة أكثر من الهلال وكاد الاتحاد يسجل عن طريق زياية لولا عدم التركيز أمام المرمى ، اتبعه مناف بعكس كرة لم تجد المتابعة . بعدها عاد الحذر مرة أخرى على أداء الجانبين وأتضح حرصهما على عدم ولوج هدف في مرماهما ، وانحصرت الكرة في منتصف الملعب بعيدا عن مناطق الخطورة مع اعتماد كل مدرب على فرض الرقابة اللصيقة على العناصر المؤثرة مما حد من توافر الفرص المتاحة أمام المرميين. وفي الدقيقة (61) تباطأ نور في تخليص كرة داخل الصندوق الهلالي بالرغم من توافر الفرص أمامه سواء بالتسديد أو التمرير . بعدها بسط الاتحاد أفضليته وشكل خطورة على مرمى الهلال وكاد أن يسجل في أربع مناسبات الأولى عن طريق تصويبة زياية التي اعتلت العارضة في الدقيقة (69) ، والثانية رأسية كريري التي اعتلت العارضة أيضا في الدقيقة (71) ، والثالثة رأسية الصقري في الدقيقة (72) ، والرابعة رأسية تكر التي اعتلت العارضة في الدقيقة (76) . بعدها بدأت لعبة المدربين حيث أدخل جيريتس المحياني والفريدي بديلين عن العابد ونيفيز وذلك لتنشيط الوسط والهجوم وزيادة فاعليتهما ، فيما أدخل هيكتور هشام بو شروان بديلا عن النمري ، لتتحول طريقة لعب الفريقين إلى 4-4-2 بعد التبديلات . ورغم التبديلات إلا أن الأداء لم يتغير واستمر الحذر طاغيا على اللعب وسط غياب الهجمات الخطرة . نور يهدر فرصة العمر وفي الدقيقة (88) تحصل الاتحاد على ركلة جزاء بعد أن دفع المرشدي محمد نور داخل الصندوق بعد انفراده بالمرمى الهلالي إثر تمريرة زياية وتقدم نور لتنفيذها وسدد الكرة في يد العتيبي مهدرا بذلك فرصة العمر والتقدم الاتحادي وخطف لقب البطولة . بعدها أطلق الحكم الأسباني صافرته معلنا عن نهاية الأشواط الأصلية بتعادل الفريقين بدون أهداف ليحتكما للأشواط الإضافية . الأشواط الإضافية استمر الأداء في الوقت الإضافي كما هو عليه في الوقت الأصلي ولم يتمكن لاعبو الفريقين من فك شفرة الدفاعات المحكمة ، في ظل الحذر الشديد الذي طغى على الأداء بشكل عام ، واستمرت الأفضلية الاتحادية وأهدر نور في الدقيقة (100) فرصة تسجيل هدف مؤكد بعد أن صوب كرة خارج الملعب رغم تواجده أمام المرمى ، رد عليه الزوري بعكس كرة داخل الصندوق الاتحادي استقبلها الفريدي برأسه وهيأها باتجاه القحطاني ولكن متابعة السعيد خلصت خطورة الموقف وأخرج الكرة إلى ركنية .ومع بداية الشوط الإضافي الثاني رمى هيكتور بورقته الرابحة نايف هزازي بديلا للصقري رغبة منه في تنشيط الهجوم لكن ظروف اللقاء الحذرة لم تظهر خطورة الهزازي بعد انتهت المباراة بدون أهداف .