بنفسي ما يشكوه بحر من الندى وإن قل منها أن تكون له فدا تمكن منا الحزن واعتادنا الأسى ومن ذاك حققنا مع الدمع موعدا أرى أعينا فاضت بدمع من الوفا وما من فؤاد قَرَّ منا ولا هَدَا ويا ويح ذاك السقم يرقى بهمة إلى طود جود يقهر الفقر والعدا إلى من حمت كفاه بالبذل عائلا يطارده لؤم من البخل قد بدا إلى الغيث من بذل وعطف ورحمة إلى البدر من فكر منير تجددا الى الروض من شعر ونثر وقصة الى مبدع مازال نجما ورائدا الى حكمة في الرأي تشفي ببردها صدورا من الأوهام تشكي من الصدا عليه عمود الملك في دولة العلا تثبت في راسٍ وما كان مائدا تقلد فيها ما نما عند غرسه بجهد يفوق الغيث وبلا ومغتدى عهود من الامجاد فيها عطاؤه يواكب منها ما علا ونشيدا وزير اراد الصعب سهلا فكانه سفير اذا ما اعضل الامر ارشدا ورد على الاعداء في كل شبهة فما كان منهم من رغى او تهددا يبين ما الاسلام ان قال جاهل دعا هو التخريب في الارض والردى ويحمي لسان العرب من كل طاعن تعجم رأيا واعتقادا ومولدا وما هذه الاحزاب مهما تشعبت بنافعة من سار لله واهتدى ولو لم تقم بالدين والعدل دولة أعادت من الاسلام ما قد تبددا لما ليم من يدعو لدين ودولة ولكنه في غيه قد تسرمدا تملكها عبدالعزيز بعزمه فنافس فيها من علاها الفرقدا بلاد بها نور الرسول وهديه فأكرم ببانيها الذي قد تأيدا تغني بها غازي فأطرب شعره قلوبا بها هامت غراما مؤكدا ولولاه لم يجمع بفن سياسة ولكنه في كل امر تفردا له كلمات تشبه السيف حدة واخرى كما تبكي الغصون من الندى يلام كما قد ليم في الجود حاتم ولكنه من حاتم كان أعندا وشبه إما جاد بالريح أرسلت ولكنه من جودها كان أجودا وما من مكان ناله سيب جوده وعم به إلا وطاب وأُحمدا وما من زمان كان فيه فإنه زمان من الخيرات أبهى وأسعدا وما المدح يوفي حقه أو صفاته وان دبج الشعار فيه القصائدا ولكنها اشواقهم يكتبونها ويجرون منها حائرا ومقيدا ومن حقه لو قدت شعري لداره فأنشده ما خطه القلب جاهدا ولكن دهرا قيد السعي والخطى وصنف عيشي ان يكون منكدا وألزمني دارا ارى في كرائها مخالب ليث تهلك الرزق ان عدى على انها تهتز من كل حادث وتوشك ان تنقض ان جاء عائدا وفيها بنيات عليهن ادمعي تجود متى استذكرت دهرا توعدا وفيها من الآداب عقد منظم خشيت عليه مشفقا ان يبددا وهل بعد هذا استطيع ترحلا فأركب بحرا او اجوب الفدافدا فأرسلتها عبر البريد رسالة وحملتها بالكره مني الجرائدا فما هي الا مهجة من معذب ونار عليه البعد من قد توددا كُسيت ابا يارا من الله صحة وعافية تغشاك حلا ومقصدا وردك للأوطان في خير نعمة وأبقاك للمحتاج عونا ومنجدا وأبقاك للأيتام عينا وراعيا ومازلت للظامي من البؤس موردا [email protected]