* بعد لقاء النصر بالهلال تحدث مدير إدارة الكرة بنادي الهلال لوسائل الإعلام عن حكم اللقاء خليل جلال بطريقة لم نعتدها في ملاعبنا وهي مستنكرة وغير مقبولة البتّة. * ما قاله الجابر من المفترض أن لا يمر مرور الكرام على لجنة الانضباط ومعاقبته العقاب الذي يوازي فداحة الخطأ وحجمه ، وما قاله الجابر يستحق الشطب وهذا ما أكده نجم الهلال السابق صالح النعيمة، لأنه يعرف جيدا عقوبة من يدخل ملعب المباراة أثناء اللعب (فهناك سابقة). * جميع النقاد الرياضيين لم يجدوا مبررا واحدا لانفعالات الجابر غير المبررة ، على الرغم من أن فريقه فائز ومتفوق بالنتيجة والمستوى ، وكافة مجريات المباراة تسير لصالح الهلال ؟! . * ولكن يبدو أن الجابر اعتاد على الخروج عن الإطار العام للذوق ويحب أن يكون نجم المخالفات لتسلّط عليه الأضواء ويكون حديث المجالس ومادتهم الدسمة التي يتناولونها بأسلوب يرغب به الجابر ويعشقه . * في كل مرة يخطئ الجابر ولا يجد من يعاقبه لذلك تمادى كثيرا بأخطائه حتى وصلت إلى ما هو أبعد من الرياضة عندما وصف خليل جلال حكم المباراة بعدم الشرف في قيادته للمباراة ؟! . * أي رياضة التي يبحث عنها الجابر في ظل تهجمه الواضح وغير اللائق على حكم المباراة وبهذه الصورة التي تجعلنا نتأسف على الزمن الجميل الذي كان صارما ويوقف كل مخطئ عند حدّه ويعيد اعتبار كل مظلوم . * ولكن للأسف لم نجد هذا الآن بعد سيطرة بعض المشجعين أصحاب الميول المتعصبة على مصادر القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم والتلاعب بالقرارات كما يحلو لهم والذي يخدم مصالح فريقهم بصورة مؤسفة ومخجلة. * مستغلين صمت الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه وحلمهما على تجاوزات البعض غير المنطقية ظناً منهم بأنهم يسيرون بالاتجاه الصحيح. * ومن هذا المبدأ يحق لنا أن نسأل سامي الجابر ماذا بعد التهجم على خليل جلال ونعته بشرفه بهذه الصورة الفاضحة وأمام الملايين الذين شاهدوك وسمعوك وأنت تقول ما قلت ..؟! . * ماذا ننتظر منك في قادم الأيام ، وهل تستطيع قول ما قلت عن خليل جلال عن أي حكم آخر في دوري أبطال آسيا ؟! . * نحن أمام فضيحة ، ويجب التعامل معها على هذا الأساس وعدم التقليل من أهميتها كما سيحدث هذا الشيء من الهلاليين كون الأمر يمس أحد أهم عناصر إدارة الفريق بالنادي . * ولكن يجب تغليب صوت العقل فوق المصلحة الشخصية ، ويجب حفظ ماء الكرة السعودية وهيبتها ، فنهاك الكثيرون من خارج النطاق شاهدوا ما قاله الجابر وامتعضوا منه وسجلوا أكثر من علامة استفهام حول ممارسات الجابر المسيئة لواجهة الكرة السعودية. * فنحن شعب مسلم في المقام الأول ، ولدينا عادات وتقاليد في المقام الثاني ، وما نحن بصدده كرة قدم ليس إلا ، أي ليس هناك ما يستدعي إلى فرط الأعصاب والخروج عن النص بهذه الطريقة . * وأنا أجزم أن الهلاليين سوف يقاتلون من أجل تهميش ما قاله الجابر والتقليل من أهميته من أجل إبعاده عن العقوبة التي يجب أن ينالها من لجنة الانضباط . * وسوف يتهمون كل من يكتب عن هذا الموضوع بأنه مغرض ويسعى للنيل من الفريق ومديره وتشويه نجاحاته. * وسوف يكون الكاتب مجرماً في عيون الصحافة الزرقاء يجب أن تنصب له المشانق ، لأنه أتى أمراً منهيّا. * ولكن لابد أن يعي الهلاليون أن الأمر أكبر من كل ما يحاولون أن يصلوا به بفكرهم وخزعبلاتهم وأوهامهم غير المنطقية ، ولابد من التجرّد من العاطفة المقيتة التي تسيء للجميع. * ولعل ما قاله الأمير فيصل بن تركي في أحد البرامج يجعلنا نؤكد إجراء تحقيق دقيق وصارم حول ما قاله الجابر لحكم المباراة ولم يسمعهم سوى القريني كونه كان قريبا منهما ، والذي خرج الجابر على حد قول القريني عن كل حدود الأدب وبالتالي يجب إيقافه عند حدّه قبل أن يكون هذا ديدن البعض ممن يحاولون التقليد أو الاصطياد بالماء العكر. * لابد أن تتحد كل الجهود ضد الخارجين عن الإطار الصحيح للتنافس الرياضي الذي نحن بصدده ويجب أن يضرب الاتحاد السعودي لكرة القدم بيد من حديد وتأطير كل الجهود في الجانب الرياضي ولا غير الرياضة. [email protected]