أكملت غرفة الشرقية استعداداتها لانطلاقة ملتقى دور الموارد البشرية الوطنية في نقل التقنية الذي تبدأ أعماله يوم الاثنين القادم في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. وبين رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد أن الملتقى من خلال جلساته وأوراق العمل التي سوف تعرض من خلاله سيجري عملية "تقييم لحالة الموارد البشرية السعودية في القطاع الخاص"، والاستفادة من نقل التقنية في تعزيز وتحسين والحفاظ على القدرة التنافسية للموارد البشرية الوطنية، والعمل على رصد حجم الاحتياجات المالية لتطوير الموارد البشرية لدعم نقل التنقية، إضافة إلى رصد مدى مساهمة نظام التعليم ومراكز التدريب في تنمية الموارد البشرية الوطنية، ودور صندوق التنمية الصناعية السعودي في تنمية الموارد البشرية في القطاع الصناعي. ودعا الراشد أصحاب الأعمال والمهتمين من ذوي الاختصاص ومدراء الموارد البشرية إلى الاستفادة من أطروحات الملتقى الذي تتمثل رؤيته في تقييم العلاقة بين الكفاءة الوطنية ونقل التنقية، وذلك من خلال السعي إلى تقييم دور الكفاءة الوطنية في دعم توطين الصناعة ونقل التقنية والمعرفة، من خلال دراسة السوق المحلي والاستفادة من تجربة الأسواق الخارجية الناجحة. وسيشارك في الملتقى متحدثون بارزون يتقدمهم معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني الدكتور على بن ناصر الغفيص الذي سيقدم رؤية لخطط المؤسسة في مجال التأهيل والتدريب كما سيعرض من المبادرات التي تتبناها المؤسسة لتفعيل الشراكات الإستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص لفتح باب التوظيف على أساس الأداء والإنتاج العالي، بالإضافة إلى تحديات توظيف المؤهلين في الصناعة، والشراكات التي تعقدها المؤسسات لتحقيق تلك الرؤية التي يدور نطاقها حول تنفيذ برامج تدريبية بغرض توطين التقنية. فيما سيقدم مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية احمد المنصور الزامل رصداً لحجم الاحتياجات المالية لتطوير الموارد البشرية لتكون قادرة على دعم نقل التقنية. وسيتناول الزامل خلال الملتقى بعض الإجراءات والأنظمة التي يتبناها الصندوق لدعم تطوير الموارد البشرية، للعمل في مؤسسات القطاع الخاص، والتي تسهم بدورها في التفاعل مع التقنيات الحديثة. كما سيبحث ملتقى دور الموارد البشرية الوطنية في نقل التقنية سبع أوراق عمل موزعة على أربع جلسات، تتناول الجلسة الأولى موضوع (الموارد البشرية ونقل التقنية.. تقييم المرحلة الحالية)، بينما تتناول الجلسة الثانية موضوع (أهمية العلاقة بين الموارد البشرية الوطنية ونقل التنقية) وتتناول الجلسة الثالثة موضوع (الاستفادة من نقل التقنية في تعزيز وتحسين والحفاظ على القدرة التنافسية للموارد البشرية الوطنية) أما الجلسة الرابعة والتي تحمل عنوان (الموارد البشرية الوطنية ونقل التقنية في القطاع الصناعي) فسوف يتم استعراض تجربة شركة أرامكو السعودية في مجال التطوير الوظيفي. من جانب أخر ثمن رئيس لجنة القطاعات الإستراتيجية بالغرفة المهندس خالد بن عبدالله الزامل المشاركة المميزة في الملتقى وخاصة للقطاعات الإستراتيجية وعلى رأسها أرامكو السعودية،لافتاً إلى أن المحاور الستة للملتقى ستكون كفيلة للفت الانتباه إلى قضية إستراتيجية سعت الدولة إلى الإشارة لها ضمن خطة التنمية التاسعة من خلال التركيز على تنمية رأس المال البشري. وبين المهندس الزامل إلى أن الملتقى معني ببحث وتطوير آليات تأهيل الموارد البشرية الوطنية من كافة النواحي العلمية والعملية، وتزويدها بالخبرات والمهارات، كي تكون بمستوى النمو والتطور التقني العالمي لهو من أهم الأهداف الإستراتيجية التي تسعى لها المملكة من خلال دعمها لبرامج التدريب، والابتعاث. كم أوضح أمين عام غرفة الشرقية عدنان بن عبدالله النعيم إكمال الغرفة كافة استعداداتها لاستضافة هذا الحدث المهم منوهاً بالبرنامج العلمي للمتقى ودور اللجنة العلمية في صياغته وكذلك التجاوب الملحوظ من قبل المشاركين لإثراء الملتقى. ولفت النعيم إلى تبني الغرفة لقضايا التوطين بكافة أشكاله كخيار إستراتيجي في أعمالها لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني كمنظومة متكاملة وانطلاقا من دورها المتمثل في تطوير قطاع الأعمال الوطني.