تبرع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في ختام مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القران الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات في الرياض أمس بمبلغ عشرة آلاف ريال لكل متسابق من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأناب سموه معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري لرعاية الحفل الختامي لتكريم الفائزين في مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القران الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم ألقى معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد كلمة قال فيها //ما أروع أن يرى الإنسان في أمته قيادة سياسية كخادم الحرمين الشريفين حفظه الله يركن إلى قدرته وتفسيراته لمتغيرات عصرنا واحتمالاته وهو من يحيلها إلى حكمة الرسالة الإنسانية النبيلة وإلى المقاييس الصحيحة والسوية متلمسا بفكره ومشاعره وبصيرته دروب الخير لامته وتاريخها// . وأضاف التويجري // إن روحا على هذا القدر من المسؤولية لهي عزاء وعوض عن أخطاء العصر ووحشيته ذلك العصر الذي تضاءل مكانا واختصر زمنا مسرعا نحو المجهول مضنيا تاريخ العقل والمشاعر الإنسانية النبيلة لا سبيل فيه إلى منطق العقل والفضيلة إلا باللجوء إلى غار حراء المكان الأسمى والأعلى لنحمل منه أكرم رؤية وأجل روح وفضائل //. بعد ذلك ألقى المشرف العام على الشؤون الثقافية ومكتب التنسيق التربوي رئيس لجان المسابقة الدكتور عبدالمحسن بن محمد بن معمر كلمة أكد فيها أن هذه المسابقة تأتي ضمن نهج القيادة الحكيمة بنشر الفكر النافع وتحقيق الصلاح والفلاح لفلذات الأكباد الذين هم بذرات الخير وأمل المستقبل في هذا الوطن ". ولفت الدكتور ابن معمر إلى أن هذه المسابقة حرص خادم الحرمين الشريفين لتكون مبرة دائمة تسهم في تربية الطلاب والطالبات على الاستقامة وتزويدهم بالثقافة الإسلامية الصافية المستمدة من معينها الطيب كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . عقب ذلك استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات الطلاب. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين على رعايته ودعمه لحفظة القران الكريم والسنة النبوية . وقال "إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد ضرب أروع الأمثلة في خدمة كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم حتى أصبح رجل السلام وملك الإنسانية وحق له أن يلقب بذلك". وأشار الدكتور أبا الخيل إلى ما حققته مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القران الكريم والسنة النبوية من نتائج كبيرة انعكست على حفظة كتاب الله من الطلاب والطالبات واصفا إياها بأنها من المسابقات العظيمة التي حققت الغاية المنشودة منها . إثر ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ألقاها نيابة عنه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي قال فيها "إن القران الكريم والسنة النبوية أساس ركين لمجتمعنا كما أنهما أساس للتربية السليمة وسبيل للنهضة الحضارية القويمة ". ورأى أن تربية الناشئة على هدى القران والسنة المشرفة بدون تطرف ولا شطط هي الضمانة لتنشئة جيل من أبناء الوطن وبناته، مؤكدا أن هذه المسابقة تأتي تتويجا لتوجهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في تعميق الإيمان الواعي المعتدل وبناء الإنسان والوطن . واستعرض سموه ما قامت به وزارة التربية والتعليم في ضوء هذه السياسة وما زالت تواصل عملها في تعلم القران الكريم وتعليمه تلاوة وحفظا وتفسيرا من خلال مناهجها التعليمية المقررة ومن خلال مدارس تحفيظ القران الكريم في المراحل المختلفة والتي تمكنت من تخريج أجيال من الحفظة جمعوا بين علوم القران الكريم وعلوم العصر . بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة نوه فيها بما حققته هذه المسابقة من نتائج انعكست على الناشئة من الطلبة والطالبات منذ انطلاق هذه المسابقة وحتى اليوم. ورفع الوزير آل الشيخ الشكر لخادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه خدمة للإسلام والمسلمين، داعيا الله عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناته . وفي الختام كرم معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري الطلبة الفائزين في المسابقة.