تصوير إبراهيم بركات .. تطور هائل شهده قطاع البنوك ..وخدمات الكترونية مصرفية متعددة أصبحت الأن متوفرة لكافة شرائح المجتمع كل ذلك من أجل خدمات عصرية متطورة وسريعة وآمنة . ولكن ..هذا الاعتماد المتصاعد على ما توفره التقنية من تسهيلات أدى الى تعقيدات كثيرة من أسبابها اتساع حجم المعاملات وكثرة اعداد المستفيدين وافتقاد الصيانة الدورية . في زمن نرصد فيه تقدما مذهلا في مجال المعلوماتية بما يوفره الانترنت كوسيلة سهلة وفعالة ومتاحة من سرعة في الحصول عليها .كما وأن البنوك قد اعتمدت في خدماتها المصرفيةعلى التقنية لتقديم أيسر وأسهل الخدمات لزبائنها وبكلفة متدنية مما يتيح لها إجراء معاملاتها الأخرى دون ضغوط ناتجة عن كثرة أعداد المراجعين البلاد استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين كغيرهم يتعاملون مع أجهزة الصراف الآلي في البداية يجزم المواطن محمد الحكمي بأن اجهزة الصرف الآلية تتوفر في احياء جنوبجدة بأكثر مما هي عليه في الشوارع العامة والاماكن الترفيهية وهذا كما يقول يشكل خطرا جسيما بتعرضها للسرقة حتى لو وفرت البنوك وسائل رقابية إلكترونية حديثة أمان المواطن علي صال بابقي فيشيرالى الاعطال شبه الدائمة لهذه الاجهزة بالرغم من صعوب الاستغناء عنها أو البحث عن بديل لها بعد أن اصبح من السهل سحب الارصدة المالية في جميع الاوقات دون الحاجة الى مراجعة البنوك وهدر الوقت في الانتظار ويضيف علي صالح : أصبحنا كمواطنين نعاني من هذه الاعطال خاصة تلك الاجهزة التي تجاور الاماكن التجارية وذلك للضغط المتواصل عليها وقد اصبحنا نتخوف منها تجنبا للتأخير أو احتجاز البطاقة في الوقت الذي لاتوفر فيه البنوك كوادر كافية متخصصة في الصيانة . زحام شديد وصيانة مفقودة ويقول المواطن عبدالكريم تمراز 60 عاما منذ حوالى 15 عاما لم تكن الصرافات متوفرة كما هو الحال الآن وكنا نعتمد على البنوك في كل المعاملات وحاليا اعتمدنا بصورة كلية في سحب الارصدة على هذه الاجهزة وهي مزدحمة في كل الاوقات مماادى الى تعطلها بصورة متكررة خاصة وأنها تفتقد الى الصيانة المستمرة وهذه الاجهزة بلا حراسة حتى اللحظة وأذكر انني حاولت سحب مبلغ من المال من جهاز على شارع قرناطة وبعد إدخال البطاقة والرقم السري لم يتجاوب الجهاز معي فراجعت على الفور البنك المعني واكتفى موظفوه بإعلامي ان الرصيد الموجود في الجهاز قد تم سحبه في الفترة الزمنية التي كنت اجرى فيها معاملتي . المواطن خليل العنزي الذي التقيناه عند جهاز صراف أكد أن معظم هذه الاجهزة تفتقد تكليف موظفين لتيسير عمليات السحب للمراجعين الذين لايجيدون استخدامها بصورة سليمة مما أدى الى كثرة اعطالها وتأخر أصلاحها وهذا الأمر كما يقول العنزي ليس مقصورا على جدة وحدها .. ويدلل على ذلك بقوله : ذهبت الى رابغ وعندما رغبت في سحب جزء من رصيدي احتجز الصراف بطاقتي وعندما راجعت إدارة البنك اخبرني موظف فيه أنه لابد من حصولي على بطاقة جديدة وعليّ أن أدفع رسومها ..ودعا العنزي ادارات البنوك لتدريب كوادر للقيام بمهام الصيانة للحد من الاعطال والاخطاء . المواطن محمد هادي يوضح الفرق بين الماضي حيث طوابير المراجعين وبين الحاضر والاعتماد على اجهزة الصرافات مما شكل ضغطا مستمرا على شبكة خاصة في جدة المكتظة بالسكان والذين يستخدمونها حتى أوقات الليل المتأخر وألاحظ أن الاجهزة التي تفتقد الى الصيانة تقع في الاحياء الشعبية كما وأنها لا تتوافر بها حراسة أمنية على مدار اليوم . ويقول على الشمري : أجهزة الصرافات عند مخارج الشوارع العامة والمؤدية الى خارج جدة وعند المحطات البرية على الطرق السريعة تفتقد للصيانة مما افقدها القابلية للاستخدام ويضيف بقوله : أثناء سفري برا الى المدينةالمنورة أحتجزت أحدى هذه الاجهزة بطاقتي المصرفية وعند مراجعتي للبنك طلبوا مني استخراج بطاقة بدل فاقد . خدمات كثيرة تعتمد على الصرافات وفي الحقيقة فإن المعاناة من تعطل هذه الصرافات كبيرة لأن غالبية شرائح المجتمع أصبحت تعتمد عليها خاصة في جدة فإلى جانب عملية سحب الرصيد هناك خدمات دفع الفواتير والرسوم وتسديد المخالفات المرورية وشحن البطاقات الهاتفية والذكية ورغم هذا التطور التقني فإن الوسائل الرقابية مازالت قاصرة . الطالب الجامعي عبد الوهاب شاكر يقول : اضطررت الى استئجار سيارة لنقل الركاب من والى مكةالمكرمة لأن مكافأة الجامعة غير كافية بالنسبة لي وبعد تخريج من الجامعة فوجئت بغرامات متراكمة وصلت الى 18 ألف ريال وأخشى بعد أن وفرت المبلغ من استخدام إحدى هذه الاجهزة التي تفتقر الى وسائل الحماية ولاتضمن للمتعامل معها اجراء عملياته بصورة دقيقة تجلب الاطمئنان الى نفسه خاصة أن هذه الاجهزة اصبحت تعج بالناس بعد توسع خدماتها ولابد من الاهتمام بالصيانة وتكليف موظفين لمتابعة الاداء ومساعدة من لايجيدون استخدامها .