فليقولوا ما يقولوا.. آه... ليتهم يعلمون كم أنا سعيد بإعاقتي.. ألم يعلموا أن إعاقتي هي سبب نجاتي؟؟ ألم يعلموا أن اعاقتي انجتني مما لم ينجو منه البعض الا من رحم ربي؟؟ فإذا كنت حبيس الكرسي المتحرك.. قفد نجوت من السير بقدمي إلى ما سارت به أقدام البعض الى أماكن اللهو والذنوب والآثام.. وإذا كنت كفيف البصر.. فقد نجوت من النظر للمحرمات التي اغتالت ابصارهم.. وإذا كنت فاقد السمع.. فقد نجوت من الاستماع لما تسلل إلى مسامعهم من أصوات وكلمات تهوي بهم إلى مهاوي الردى.. وإذا كنت فاقد النطق.. فقد نجوت من التلفظ بألفاظ وكلمات تكب بأصحابها على وجوههم في نار جهنم.. وإذا كنت فاقد لبعض القدرات العقلية.. فقد نجوت من تديبر المكائد واستغلال الذكاء لاعتدي على الغير.. إذن.. أليست اعاقتي.. هي نجاتي؟ حسين علي الشهراني جازان