قدم نائب وزير الخارجية الكوبي ماركوس فيرمين كوستا خلال زيارته للغرفة التجارية الصناعية بالرياض امس عرضاً للموارد الاستثمارية الطبيعية والبشرية والبيئة الاستثمارية الجديدة في بلاده في ظل الانفتاح الذي تشهده. وقال الوزير ماركوس في تقديمه الذي حضره نائب رئيس الغرفة المهندس سعد المعجل وبحضور عدد من السفراء أن أهم الموارد التي تعتمد عليها كوبا لانجاز مشروعها التنموي في ظل المتغيرات التي تشهدها هي الموارد البشرية مشيراً إلى أن في كوبا اليوم نحو مليون من خريجي الجامعات المتميزين في مختلف التخصصات وبالأخص الكادر الطبي حيث يوجد نحو 71 ألف طبيب بالإضافة إلى 21 ألف طبيب كوبي يعملون في فنزويلا. وقال "إن بلادنا قد بدأت بناء روابط خارجية متينة مع عدد دول في أمريكا اللاتينية ودول أخرى تقوم على ترجمة هذه الميزة في الكادر البشري إلى مشاريع مشتركة داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى الالتحاق بهذه المشاريع عبر شراكات معهم". ورحب المهندس المعجل برغبة كوبا في الشراكة ورحب بالسفراء الحاضرين وقال "إن كوبا تمثل بوابة مهمة لدول أمريكا اللاتينية ونحن متفائلون بالمتغيرات التي تتم بوتيرة متسارعة حول العالم ونتابع ما يحدث من تطور على صعيد العلاقات الأمريكية الكوبية ومن المؤمل أن تجد هذه المؤشرات مزيداً من الدفع والتشجيع من جانب كوبا لتأخذ فرصتها في النمو والتطور في هذه الشراكة العالمية المتعاظمة". وأكد المعجل "أن الموارد البشرية تدخل ضمن أولويات واهتمامات المملكة وسيتم العمل على دراسة الموارد المتاحة من جانب كوبا في هذا المجال مشيراً إلي أن للملكة نحو 90 إلف طالب يدرسون في الخارج". وقد شهد اللقاء مداخلات من السفراء الحاضرين ومن الجانب السعودي ختمها المسئول الكوبي بتأكيد الدعوة إلى زيارة بلاده لاكتشاف الفرص الاستثمارية عن كثب.