خلال رحلة الحياة تمتزج التجارب وتتواصل،والدروس والمواقف تكشف الانسان الطيب وشخصيات قابلها خلال مشواره في الوظيفة او المجتمع هذه الشخصيات زاملها سنين عديدة فإن المرء لا ينكر ابدا قيمة التجربة بدء من العيش والملح حتى المساندة في الاحلام ومن الذين تأثرت بهم في حياتي ولي اطيب الذكريات أيام الزمالة المخلصة والمشورة الصادقة واحد من رجالات هذا الوطن تبوأ مسؤولية جمرك جدة ومساعدا لمدير عام الجمارك ثم مدير عام للزكاة والدخل وعضو في مجلس الشورى وغرفة ينبع وكان إداريا بحق انه منصور عبدالغفار أرى صورته واعماله في شريط الذكريات كان متميزا في عمله مخلصا لمليكه ووطنه نزيها يحب الصدق ويعتمد الشفافية في كل تصرفاته،عمل على تقدير الموقع الذي تولى مسؤوليته لم يجعله المنصب بعيدا عن اصدقائه كان يشاركهم أفراحهم وأحزانهم وبحمد الله عاش مستورا ومتواضعا،اتخذ من العلم طريقا واستثمر قدراته التي اهلته في عدة مناصب في الدولة وحب الآخرين لا يفرق بين أحد من العاملين معه الكل سواسية حريصا على مجاملة البسطاء قبل الميسورين والاغنياء،احببت ان أوفيه ولو جزء بسيط من الوفاء الذي بدأ به ولو كان متأخرا وتظل ذكرى الانسان في الحياة او الممات تغمده الله سبحانه وتعالى برحمته واسكنه فسيح جناته وسوف يظل حاضرا مع محبيه الى الأبد.. انه على كل شيء قدير. بكر صالح القايدي