ينظم مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة يوم غد فعاليات المؤتمر الثاني لأمراض السكري والغدد الصماء بحضور مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود والمشرف العام على المستشفى الدكتور خالد العيسى ومساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير الدكتور محمد المبارك وعدد من الأطباء والصيادلة والفنيين والممرضين وذلك بفندق راديسون ساس بمحافظة جدة . وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمدير الطبي لمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام الدكتور ناصر الجهني أن المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين يستهدف فئة الأطباء والصيادلة والفنيين والتمريض مشيراً إلى أن المؤتمر معترف به بواقع 25 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية . وبين أن مشاركة الأطباء والباحثين والمختصين من ذوي الخبرة في تشخيص أمراض الغدد الصماء والسكري من مختلف أرجاء المملكة من مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتخصصي ومستشفيات الحرس الوطني والقوات المسلحة والخاصة في هذا المؤتمر ستساهم بالنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لهؤلاء الشريحة الكبيرة من المجتمع على النطاقين العملي والإنساني . وأفاد أن المؤتمر سيقدم سلسلة من المحاضرات حول كل جديد فيما يتعلق بتشخيص وعلاج داء السكري ومضاعفاته وعلاج السمنة وضغط الدم وزيادة نسبة الدهون بالدم وأمراض الغدة الدرقية والغدة النخامية والكظرية وسيتطرق المختصون أيضاً إلى طرق تشخيص علاج هشاشة ولين العظام ونقص فيتامين د والعقم وقصر القامة ونقص هرمون النمو وعدم انتظام الدورة الدموية لدى النساء مثل أمراض تكيس المبايض وانقطاع الطمث وغيرها . الجدير بالذكر أن داء السكري يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً وخطورة في العصر الحديث حيث أن التغير الحاصل في نمط الحياة والمتمثل بتغيير العادات الغذائية بالإضافة إلى قلة الحركة أدت إلى زيادة الوزن " السمنة " وهذا بدوره أدى إلى زيادة مضطردة بالمصابين بهذا المرض عالمياً ويقدر الخبراء بأنه بحلول عام 2025م سيصل عدد المصابين بالسكري إلى نحو 350 مليوناً في العالم منهم ٪80 في الدول الفقيرة وذات الدخل المتوسط ويعتبر سكان المملكة من أكثر شعوب العالم عرضة للإصابة بهذا الداء حيث يقدر حوالي ٪25 من البالغين أي أن شخص واحد من بين أربعة أشخاص بالغين معرضين للإصابة بالمرض . ويعتبر داء السكري مرض مزمن قد تنتج عنه مضاعفات كثيرة تؤدي إلى الإضرار بأعضاء وأجهزة هامة بالجسم مثل العينين والكلى والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية وأثبتت الدراسات العلمية أن التحكم الجيد بمستوى السكر بالدم ضمن الحدود الطبيعية عن طريق تثقيف المصاب والنظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم والاهتمام بأخذ الأدوية في وقتها بالجرعة الصحيحة يمنع أو يقلل نسبة حدوث مضاعفات هذا المرض .