بمشاركة نخبة من النقاد والشعراء السعوديين، في مقدمتهم عبد الله الغذامي ومحمد العباس وسعد البازعي وسعيد السريحي، تنطلق في الخامس من مارس المقبل فعاليات الملتقى الثاني لقصيدة النثر. ويناقش الملتقى، الذي يعقد هذا العام تحت شعار «قصيدة النثر والتعددية الثقافية»، ثلاثة محاور، الأول هو مفهوم الهوية بين الذات الجماعية والذات الفردية، ويشتمل على عدد من الموضوعات الفرعية، مثل: قصيدة النثر وعلاقتها بالتغيرات الاجتماعية والتاريخية التي طرأت على مفهوم المعرفة،والأيديولوجيا في منظور الوعي المثالي لقصيدة النثر، ومضمون السؤالين الجمالي والسياسي في إطار رفض القصيدة لمبادئ التنميط التي تقوم عليها الأنواع الأخرى، وصراع الأشكال الشعرية كجزء من الصراع الاجتماعي ودور الفنون عامة والشعر بشكل خاص في رأب فجوة التخلف. أما المحور الثاني المتفرع من المحور الرئيسي فينطوي على عدد من الموضوعات حول الترجمة وقصيدة النثر، وهي: جذور التأثير التخييلي والمعرفي في النص المترجم على قصيدة النثر، وحدود الوعي الأخلاقي في الغرض الشعري في القصيدة العربية وتأثيره في تلقي النص المترجم، وتطور الأداء اللغوي في قصيدة النثر ومدى ارتباطه بالنص المترجم، وقصيدة النثر المصرية منذ الأربعينيات بين دعوة التغريب والتعريب، والنص المترجم والنقد الثقافي وهل يمكن تصوره خارج سطوة المركزية الأوروبية وتجلياتها الاستعمارية؟. وتضمن المحور الأخير فقد عددا من الموضوعات الفرعية بينها: ديوان «سأم باريس» وتمثيلات الشعرية العربية الجديدة وحدود التأثير والتأثر، ومحمد صالح شاعر الاختصارات الممكنة.. تاريخ من الشعر وإمعان في الرحيل، والتجربة الشعرية السبعينية.. سؤال مفتوح على المستقبل أم تراكم تأويلي في فراغ الصورة؟، وشعراء «البيت».. نافذة على الشعرية الاعترافية وسلطة جديدة للغنائية، وقصيدة النثر المصرية.. سرعة الوقوع في النمط وآفاق الاستمرار.