افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء أمس أعمال مؤتمر«التقنية والاستدامة في العمران» الذي تنظمه كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود، وسط مشاركة أكثر من 100 باحث ومتخصص من أكثر من 42 دولة . وكان في استقبال سموه في مقر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، ووكلاء الجامعة. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع فلما وثائقيا يحكي أهداف مؤتمر التقنية والاستدامة في العمران. بعد ذلك ألقيت كلمة الشراكة الطلابية ألقاها الطالبان إبراهيم الجبهان والطالبة أبرار الإبراهيم عبرا فيها عن شكرهما لسمو النائب الثاني على رعاية هذا الحفل، مؤكدين أن هذه الرعاية الكريمة تعد حافزا للجميع لبذل المزيد. بعدها دشن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز موقع الشراكة الطلابية على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت". ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالعزيز المقرن كلمة بين فيها أن المؤتمر يهدف إلى إحياء دور العمارة والتخطيط في تحقيق مبادئ الاستدامة والمساهمة الفعلية في رفع مستوى البيئة العمرانية من خلال تطبيق الإمكانات التقنية الحديثة , وكذلك دعم التعاون البناء بين العلماء والممارسين والمطورين لسد الفجوة الكائنة بينهم ولتحقيق التكامل المهني والمعلوماتي في مجالات التقنية من اجل الاستدامة. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر وافقت على مناقشة 93 بحثا خلال جلسات المؤتمر، بعدما تلقى المؤتمر ما يقارب 400 ملخص للبحوث المقترحة مقدمة من 60 جهة أكاديمية ومهنية من 42 دولة عربية وأجنبية. عقب ذلك، افتتح سمو النائب الثاني مبنى كلية العمارة والتخطيط، ودشن مكتبته الرقمية. إثر ذلك، ألقى البروفيسور الألماني مورو كلمة ضيوف المؤتمر عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه المؤتمر المهم ، مؤكدا أن موضوع المؤتمر أسهم في جذب كثير من الباحثين والعلماء المتخصصين من الجامعات والمؤسسات العلمية العالمية. بعدها دشن سمو النائب الثاني المقر الدائم لكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري، ثم شاهد الجميع عرضا وثائقيا عن الكرسي. ثم دشن سموه موقع منظومة الابتكار. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان كلمة أعلن خلالها إطلاق اسم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز على مركز الأبحاث في كلية الطب ليصبح " مركز الأمير نايف للأبحاث الصحية " تقديرا من الجامعة لدعم سموه المالي والمعنوي للحراك التطويري للجامعة. وأوضح الدكتور العثمان أن " مركز الأمير نايف للأبحاث الصحية " سيعمل على تعزيز البحث العلمي والتدريب لتوليد المعرفة وتوظيفها لتحسين جودة الخدمات الصحية وبناء جيل من الباحثين الأطباء ومد جسور التعاون مع أشهر المراكز العلمية العالمية، مشيرا إلى أنه يتبع للمركز ثلاثة برامج عالمية مرتبطة بجامعات مرموقة وهي برامج الأمير نايف العالمية في كل من أمريكا وكندا وفرنسا. وأكد مدير جامعة الملك سعود أن رعاية سمو الأمير نايف بن عبد العزيز لمؤتمر التقنية والاستدامة في العمران" يعد تشريفا للجامعة وتكليفا لها بضرورة مضاعفة الجهد العلمي للمشروعات البحثية للارتقاء العلمي وتحقيق أعلى الرتب في سلم الريادة . عقب ذلك ، دشن سمو النائب الثاني "مركز الأمير نايف للأبحاث الصحية"، أتبعه عرض وثائقي عن المركز. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب السمو والفضيلة والمعالي .. أصحاب السعادة أيها الأخوة الحضور .. أبنائي الطلبة والطالبات الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسعدني أن أكون معكم ، مع هذا الجمع الطيب في رحاب هذه الجامعة جامعة الملك سعود العريقة في هذه المناسبة الطيبة ، مناسبة التقنية والاستدامة في العمران" .. أيها الإخوة .. تشهد المملكة في حاضرها . الزاهر توسعا عمرانيا وتناميا كبيرا ، كل ذلك بفضل الله أولا ثم بفضل ماتعيشه المملكة من تنمية طموحة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظهما الله ". وقد سرنا طرح قضية التقنية والاستدامة في العمران في هذا المؤتمر لأن هذا التوسع العمراني يتطلب دراسة متعمقة تقود إلى تكوين بيئة عمرانية ثرية. وفي الحقيقة إن توفر الإمكانيات المادية وحده لا يكفي ما لم تدار هذه الإمكانات بفكر مستنير وتجربة عريقة وأسس واضحة ودقيقة ولذلك نتطلع أن تسهم مؤسساتنا التعليمية في تحقيق هذه الفوائد السامية في الجوانب العمرانية وغيرها تجاه مجتمعها الذي تنتمي إليه وتستمد وجودها منه . أيها الأخوة .. إن نجاح إي أمة من الأمم يعتمد في الأساس على إنسان هذه الأمة ونظرته لقيم العمل والعطاء ، ولذلك نتطلع أن يتسابق الجميع لثقافة الإنتاج و الإبداع وأن تتغلب هذه الثقافة على ثقافة الاستهلاك . والعالم اليوم تتسارع خطاه نحو ميادين المعرفة والإنجاز ، ولا مجال في هذا السباق لمتكاسل تجاه قدرة نفسه وحق أمته ووطنه . وثقتنا أيها الأخوة في أبناء هذا الوطن كبيرة فدولتهم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هيأت لهم كافة الإمكانات وأنشأت لهم المؤسسات التعليمية المتخصصة ومن ذلك الجامعة الطموحة ، التي أشكر لمديرها الأخ الدكتور عبدالله العثمان وزملائه وزميلاته جهودهم المخلصة . ونأمل من هذه الجامعة والجامعات السعودية الأخرى الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا إلى المستوى الذي يقودهم لبناء قاعدة صلبة تتأسس عليها كافة مشروعاتنا الحضارية والتنموية وتضع بلادنا على أرض العالم المتقدم. كما أشكر جميع الحاضرين وكافة ضيوف المؤتمر وكل من عمل على التنسيق له سائلا الله أن يكتب التوفيق والنجاح للجميع وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأن يديم عليها أمنها واستقرارها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وفي ختام الحفل سلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الدروع والهدايا التذكارية للمشاركين في المؤتمر و للطلاب وأولياء أمور الطالبات، كما تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة قدمه لسموه رئيس الشراكة الطلابية تميم الغنام . حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسؤولين .