اعلنت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما انها تتحرى عما اذا كان تنظيم القاعدة متورطا في محاولة وقعت في يوم عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب وسعت الى وقف انتقادات الجمهوريين بشأن اجراءاتها لمكافحة الارهاب. ونقل النيجيري المشتبه بهم من مستشفى الى السجن. ويواجه عبد المطلب (23 عاما) اتهامات بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست ايرلاينز أثناء اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام يوم عيد الميلاد وعلى متنها نحو 300 شخص. وقالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية عندما سئلت في برنامج (ذيس ويك) على شبكة تلفزيون (إيه.بي.سي) عما اذا كانت القاعدة ضالعة في الحادث «هذا الآن موضوع تحقيق وسيكون من غير المناسب بالنسبة لي أن أقول ومن غير المناسب أن اتكهن. وقالت نابوليتانو لقناة (سي إن إن) الاخبارية «حتى الآن لا يوجد دليل على أنها جزء من شيء أكبر حجما.» ونقلت شبكة (سي. إن. إن) عن مصدر لم تكشف النقاب عنه «على علم بالتحقيق» قوله ان المشتبه به كان يحمل مادة ناسفة تكفي لاحداث ثقب في الطائرة حال انفجارها. وكشف الحادث عن التوتر الذي مازالت الولاياتالمتحدة تشعر به بعد ثماني سنوات من هجمات 11 سبتمبر بالاضافة الى الانقسامات السياسية التي ظهرت منذ ذلك الوقت. واكد مسؤول امريكي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه تقارير اخبارية قالت ان عبد الله ابلغ المحققين ان اعضاء بالقاعدة في اليمن اعطوه الشحنة الناسفة واوضحوا له طريقة تفجيرها. وفي اليمن توعد تنظيم القاعدة الارهابي بالثأر ضد هجمات وقعت ضد القاعدة هذاالشهر قالت ان طائرات حربية امريكية شنتها. ونشر بيان الجماعة على الانترنت وتاريخه 20 ديسمبر كانون الاول بعد فترة وجيزة من تصريحات نابوليتانو. وتغلب الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة على عبد المطلب بعدما أشعل النار في مواد متفجرة مخبأة في جسده وخضع الرجل للعلاج من حروق في مستشفى في ولاية ميشيجان. وتساءل أعضاء الحزب الجمهوري الذين ظهروا في برامج تلفزيونية اخبارية عما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبذل ما يكفي لمراقبة التهديدات المحتملة مشيرين إلى أن والد عبد المطلب أبلغ مخاوفه بشأن نجله إلى السفارة الأمريكية. وقال ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتلفزيون (إيه. بي.سي) «هناك الكثير للتحقيق فيه هنا. من المدهش لي أن فردا مثل هذا كان يبعث بالكثير جدا من الاشارات (المريبة) يمكنه الصعود على طائرة متجهة للولايات المتحدة.» وناشد أوباما من خلال المتحدث باسمه روبرت جيبز الجمهوريين والديمقراطيين لتجنب خلاف سياسي بشأن الواقعة. ويقضي الرئيس الأمريكي عطلة عيد الميلاد في جزر هاواي. وقال جيبز لبرنامج (واجه الصحافة) على تلفزيون (إن.بي.سي) «آمل أن يقرر الجميع في العام الجديد جعل حماية أمتنا قضية غير حزبية بدلا مما يجري عادة في واشنطن.» وقالت نابوليتانو إن السلطات تراجع القواعد الخاصة بإدراج أشخاص على قوائم لتحديد الذين ربما يشكلون تهديدات كما ستراجع سياسات وتقنيات الفحص. وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات الأمريكية أنشأت سجلا لعمر فاروق عبد المطلب الشهر الماضي في سجلات أجهزة المخابرات الخاصة بالمعلومات المتعلقة بإرهابيين دوليين معروفين أو مشتبه بهم. وتضم هذه السجلات نحو 550 ألف شخص.