أبدت مستشارة وزارة الخارجية الكندية سندي فشر ارتياحها من المناخ الاستثماري في السعودية، والتطور الكبير في مختلف المناحي الاقتصادية، وأكد أنها باتت قادرة على استيعاب المشروعات الكبيرة، كما أن تأشيرات دخول المستثمرين ورجال الأعمال إلى المملكة أصبحت أسهل من ذي قبل. جاء ذلك خلال زيارتها إلى غرفة جدة حيث التقت عضو مجلس الإدارة فاتن بندقجي والأمين العام المستشار مصطفى أحمد كمال صبري، ونوهت خلال اللقاء بالمناخ الاستثماري المشجع في المملكة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيرة أن السعودية توفر فرصا متنوعة للشركات الكندية خصوصا في مجالات النفط والغاز والمواد المعدنية وغيرها. وأشارت بندقجي أن اللقاء يعبر عن متانة العلاقات التي تربط البلدين شتى المجالات وزيادة تناميها، وأنه يأتي امتداد للتعاون القائم في الجوانب الاقتصادية والتجارية، والجهود المبذولة من الجانبين والتي يتوقع تعود بالنفع على أصحاب الأعمال في المملكة العربية السعودية وكندا على حدٍ سواء. وأضافت: اللقاء يعد خطوة في طريق تعزيز الشراكات التجارية بين السعودية التي تبحث عن فتح أسواق جديدة في مختلف بلاد العالم.. وكندا التي تعتبر واحدة من الدول الصناعية السبع، وإذا كانت المؤشرات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا اقترب من (3) مليارات دولار وأن نسبة نمو التجاري وصلت إلى 15 % مقارنة بالعام الماضي فإننا نعتبر هذا الرقم مازال أقل من طموحات البلدين الباحثين عن شراكات اقتصادية كبيرة في ظل الإمكانات الكبيرة التي تملكها كندا والتي تؤهلها للمشاركة في النهضة الصناعية القائمة حالياً في المملكة عبر إنشاء (14) مدينة صناعية في مختلف المناطق. من جانبه.. اعتبر المستشار مصطفى صبري أن السوق السعودي يعتبر من الأسواق المهمة للمنتجات والصادرات الكندية، وقال: ما يثبت ذلك الاستثمارات الكندية القائمة في المملكة إلى جانب تبادل زيارات الوفود التجارية بين الجانبين حيث زار السعودية 12 وفدا كنديا خلال العام الماضي يمثلون مختلف المجالات التجارية والصناعية. وأشار أن هناك مشروعات كبيرة في السعودية متاحة للشركات خاصة العاملة في قطاع المقاولات بالمملكة، مما يشكل فرصة طيبة أمام المستثمرين الكنديين، كونهم يملكون التقنية اللازمة للمشاريع التي تسعى وتطمح المملكة لتأسيسها على هذا الصعيد، متطرقا إلى مشروع خاص بشركة معادن السعودية مع إحدى الشركات الكندية والذي بلغت قيمته أكثر من 26 مليار ريال (6.9 مليون دولار). وأوضحت مستشارة وزارة الخارجية الكندية سندي فشر أن العلاقات بين بلادها والسعودية في نمو مستمر حيث زادت نسبة إصدار التأشيرات بنحو 45 في المائة، وتم تمديد تأشيرات رجال الأعمال إلى عام ونصف وكذلك تأشيرات الطلاب الذين يبلغ عددهم في الوقت الحالي نحو 9 آلاف طالب إضافة إلى أن هناك نحو 700 طبيب سعودي يتدربون في كندا في مختلف المجالات الطبية التخصصية، علما أن عددهم قبل 30 عاما لم يكن يتجاوز أربعة أطباء فقط. ودعت إلى زيارة كندا والإطلاع على المزيد من الفرص التجارية الكندية في هذا الاقتصاد المليء بالقوة والنشاط إلى جانب دعم أواصر التعاون وتوطيد العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين المملكة وكندا والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة والتعرف على أوجه التعاون والتبادل التجاري في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور القطاعيين الخاص السعودي والكندي في الدفع بمستوي التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين.