الساحة الرياضية مليئة بالمدربين، والمخربين وأنا لا أملك شجاعة الفرنسي آرسن فينجر، ولا عبقرية الهولندي غوس هيدينك حتى أصنف نفسي من الفئة الأولى ولكنني أفضل حالاً من بيسيرو، وجورج داسيلفا حيث أنني أفهم في أبجديات التدريب..! المتابع لمباريات النصر سواء على مستوى الفريق الأول أو الأولمبي يدرك أن السفينة بلا ربان و أعني بذلك أن الفريق على أرض الميدان خبط عشوائي وليس كمن تدرب وخطط للنزال! وعلى الرغم من إسناد تدريب الفريق الأولمبي إلى المدرب فرناندو إلا أن الوضع لم يتغير. وإليكم ما أردت إلقاء الضوء عليه: *لعب بدون تكتيك وبلا نهج معين وأشبه ما يكون ب(طقها والحقها) وكل ما يحققه الفريق هو من مجهود اللاعبين لا أكثر. *كثرة الكرات الطولية التي تُذهب مجهودهم سُدى وهو ما صرح به حسام بعد مباراة الرائد حيث قالها بالحرف الواحد (مجهودنا يكاد لا يظهر بسبب الكرات الطولية..عديمة الفائدة). *لا يوجد لمحات فنية سريعة ولا كرات بينية من لمسة واحدة. *كثرة التمريرات الخاطئة وخصوصاً من قِبل المحاور والدفاع مما يسبب خطر على المرمى. *قتل الهجمة المرتدة وذلك بإعادة الكرة إلى الخلف بدلاً من نقلها بسرعة فائقة إلى الأمام وهذا ما كان يعيب اللاعب البرازيلي السابق إيلتون جوزيه ولكنه نقل العدوى قبل أن ينتقل. *عدم الاستفادة من الكرات الثابتة بشتى أنواعها ولَعِبُها بشكل عشوائي وسريع. *عدم تمركز لاعب على رأس المنطقة المحرمة عند لعب الكرات الثابتة وبالتالي عدم الاستفادة من الكرات المرتدة من الدفاع إضافةً إلى عدم تمركز اللاعبين بالشكل الصحيح. *عدم وجود مساندة لمن يستلم الكرة وتركه بين كماشة لاعبي الخصم مما يُسهل عليهم استخلاصها. *بعد اعتزال النجمين محيسن الجمعان وإبراهيم العيسى لم يستفد النصر من أجنحته ولو بنسبة 10% علماً بأن الأجنحة تمثل ما نسبته 65 إلى 70% من الشق الهجومي (ولو أنني متفائل باللاعب سعود حمود) أو الإيعاز للأظهرة بالتقدم وهذا مالا يتوفر في الأظهرة المتواجدة حالياً. *انعدام الكرات العرضية متوسطة الارتفاع سواء المتحركة أو الثابتة على الرغم من أنها من أخطر الكرات على المرمى وكثيراً ما تحرج المدافعين. *قلة التسديد على المرمى وانعدام التركيز فيه وهذا يعود لعدم الثقة في النفس. *تغيير مراكز اللاعبين فلم نعد نستغرب أن نشاهد الظهير يلعب في الوسط وقلب الدفاع يلعب ظهير وكل ذلك تحت بند (فلسفة مدرب) وهي ليست فلسفة بل بربسة وسيكون لها طابع سلبي كبير وخصوصاً على اللاعب الناشئ. *ضعف المعدل اللياقي لدى اللاعبين..ولا أعلم لماذا لا تطبق التمارين الصباحية تحقيقا للاحتراف الحقيقي. *الطريقة التي ينفذها محمد السهلاوي في تنفيذ ضربة الجزاء سهلة للغاية وقد كررها أكثر من مرة فهو يركن الكرة بجانب الحارس على مستوى أرضي وبشكل ضعيف،و كذلك سعد الحارثي أمام نجران فقد نفذها بدون أي مبالاة،وهذا يدل على أنه ليس هناك أي تدريب على تنفيذها بالطريقة الصحيحة والمضمونة. وبالرغم من جميع هذه الأخطاء فلم نشاهد ولو لمرة واحدة أي توجيهات من قِبل المدرب أو مدير الفريق وكأنهم راضين عما يحدث. وبعد كل ما سبق يتبادر إلى ذهن كل نصراوي سؤال محير..على ماذا يتدربون يومياً؟! صافرة حكم: *على الأمير فيصل بن تركي أن يضيف صالح صديق لقائمة المنسقين ليوصل رسالة للجميع بأن العمل لا يخلو من الأخطاء وتصحيحها خير من الاستمرار فيها. *ما يقدمه أبو شروان من مستوى هزيل منذ آخر مباراتين في دوري الأبطال الآسيوي حتى الآن هو أبو شروان النصر سابقاً. خاتمة: عشق الأمير خالد بن عبدالله لقلعة الكؤوس: قالت جننت بمن تهوى فقلت لها،،،العشق أعظم ما بالمجانينِ. [email protected]