(بيني وبينك ليل وفراق وطريق إنت اللي بديته) مقطع أغنية لكوكب الشرق يحكي واقع كرتنا مع القارة التي يقال أنها صفراء ولكنها في واقع الأمر لم تعد صفراء ولا حتى خضراء (صنع في كوريا) عبارة كرهها كل من جزم بفوز الاتحاد في سبت الحقيقة فالاتحاد آخر خيبات الكرة السعودية على المستوى الآسيوي تساوت بسقوطه روس الجميع وعلى قول أخواننا المصريين (مفيش حد أحسن من حد) .. منتخب كبار .. منتخب صغار .. شباب .. هلال .. اتحاد .. كله راسب مع مرتبة الشرف ولم يبق للجمهور الرياضي إلا انتظار الراسبين ليفتلوا عضلاتهم محليا على أنغام قنوات وصحف (الزفة) مطبقين بذلك المثل القائل (أسد علي وفي الحروب نعامه) إلا أني وبعد تفكير توصلت لنتيجة مفادها أن بطولة آسيا ليست تلك البطولة التي يمكن أن يؤسف عليها أو حتى تشكل طموحا (فنيا) لأي فريق سعودي. فالاتحاد بطلنا المحلي يجد صعوبة بالغة في اقتناص فرق صاعدة من دوري الدرجة الأولى وأخرى حديثة عهد بالدوري الممتاز كالفتح والحزم وغيرهما بل ويتعرض أحيانا كغيره للتعادل والهزيمة على أقدامهم وفي المقابل نراه ينتصر آسيويا بالستات والخمسات على فرق يفترض أن تكون منافسه له على لقب القارة وهذا يعني بالنهاية أمرين أولهما أن هذه الفرق ضعيفة المستوى وبالتالي فالوصول لنهائي القارة عبرها ليس بذلك الأمر الجلل وعليه يمكن القول أن نتائج الاتحاد لم تكن نتاج قوته بل لتدني مستوى المنافسين يعني بالعربي (أفضل السيئين) وثانيهما أن مسابقاتنا في ظل المستوى المرتفع لفرقها الصغيرة ناهيك عن الكبيرة منها تعد في موازين التنافس هي الطموح الحقيقي لمن يبحث عن المحلي الصعب وليس الآسيوي السهل بصيغة أوضح يمكن القول إن حقيقة الاتحاد المؤسفة (كرويا) انكشفت عند أول منافس لا أقول جيد المستوي بقدر ما كان منظما نسبيا داخل الملعب وعلى ضوء ذلك الدرس الكروي الكوري فإنه يجب علينا مستقبلا أن نزن الأمور بواقعية كي نعيد مجدا آسيوياً تليداً بأرجلنا أضعناه وليكون ذلك علينا أن نبتعد عن (النفخ) الفاضي لأنديتنا (عمال على بطال) لأننا وبصراحة مللنا تلك ال (فشخرة الكذابة) بتصويرها أندية أورويهة لا يشق لها غبار قادها حظها العاثر لتقيم في قلب الوطن العربي في الوقت الذي كان يجب أن تكون في أسبانيا أو إنجلترا وإيطاليا. بصراحة .. بصراحة .. سأضحك كثيرا إن خرج علينا من إعلاميي (التلميع) من يقول للاتحاد (ما قصرت .. كبوة جواد .. رفعت رؤوسنا ) لأن الواقع يقول أنها خيبة أمل مكعبة كان هذه المرة هو بطلها فالثاني أيها الأخوة توأم الأخير وفقاً لطموحاتنا ولكن بإمكاننا القول إن ممثلنا أمام بوهانج كان مجرد (قشة) تشبيها لغويا مجازيا إذا ما اعتبرنا أن كرتنا بعير كسر ظهره بنفخ ممثلها الاتحاد ك(قشة) طارت في السماء لتقع على أرض اليابانيين وتحت أرجل الكوريين. فواتير * إحراج كبير لأندية (الكاش) على يد خالد بن عبدالله فباصات المنتخبات تغص بانتاج الأكاديمية كما وكيفاً. * مواطن أرجنتيني ضيفا على بلدنا وننعته ب (ألعارو) لمجرد خلاف فماذا سيقول عنا لو ترجم له ذلك ..؟ * حراج الرياضية مستمر كل جمعة والفكرة واحدة (جيبوا نصراوي وأهلاوي واتحادي يتجالدون وإحنا نضحك). * شدني وقوف قناتنا الرياضية خلف ممثلنا ولكن الخوف أن تتبدل الأمور مستقبلا لاعتبارات أولويات الدعم. * محتجين على طفل في بطولة ناشئين بهدف (الشوشرة) ولو بحثنا لوجدنا أمواس الحلاقة خلف جدران ناديهم. * نصراوي (لاجئ) للاتحاد نراه في كل القنوات مضطرب الأفكار ويشتكي من صحيفة (البلاد) يفاخر بصحبة البلوي وشفاعة الأمير للتواجد على القناة الرياضية فمن هو ..؟