تظل النظافة الهاجس المسيطر على سكان محافظة ينبع بعدما أصبح الوضع كما تنقل الصور نفايات متكدسة هنا وهناك.. لن تقوم بعناء للكشف عن ما تحويه الصور قم بزيارة أولا لقلب المنطقة التجارية بجوار أسواق الذهب وأمام بوابة الجامع الكبير بينبع.. إضافة إلى أوكار للجريمة تخفي من يريد الخفاء و تحترق وتخمد نيرانها من رجال الدفاع المدني والمواطن المسكين ليس له إلا أن يتقدم للبلدية فتذهب شكواه أدراج الرياح.. وأنت تتجول داخل أحياء مدينة ينبع تكاد تجزم أن البلدية ليس فيها قسم للنظافة هكذا عبر الموطنون عند لقائنا بهم داخل أحياء المدينة التي أحبوا فيها كل شيء حتى نفاياتها التي تركت كالمجسمات الجمالية.. في أحياء السميري والعصيلي والصريف وأمام بوابة ميناء ينبع لم تستطع الكاميرا نقل كل ما رأت! ولكن أين المراقبين المسئولين عن تلك المناطق ؟.. في البداية تحدث إلينا المواطن محمد أحمد الفايدي حيث قال :بلدية ينبع تقع في قلب المنطقة التجارية وفي تلك المنطقة عند الجامع الكبير تحديدا المكان الذي يستضاف فيه كبار الدعاة ورجال الدين لإلقاء المحاضرات والدروس ( مقابل الباب الغربي ) تجد النفايات أكواما قد تكدست ولكن أين احترام بيوت الله جل شأنه ؟ هل غاب عن أولئك الذين أصبحوا يقومون على العمل ويدعون مراقبة عمل الشركة التي تقوم بالنظافة ولا عجب في ذلك فمن يراقب من ومن يحاسب من ؟! ويقول المواطن مرزوق حمدان السيد تقدمت لبلدية ينبع بالطرق الودية والرسمية أكثر من مرة أخبرهم عن بيت مهجور يعد وكرا من أوكار الجريمة بما تعنيه الكلمة من معنى وصار مستودعا للنفايات حتى أصبح الوصول إلى بيتي أمرا مستحيلا يصعب علي عند الدخول والخروج تحدثت إلى رئيس قسم النظافة والذي قال لي لا بد أن تتقدم بخطاب إلى محافظة ينبع حتى يزال البيت وبالفعل تقدمت للمحافظة برقم 18858/2 وتاريخ 19/ 9/1430ه وعند وصول المعاملة للبلدية قمت بالذهاب لقسم النظافة أكثر من مرة وكان جوابهم لي انتظر حتى تجتمع اللجنة لكن المنزل احترق أكثر من مرة ولم ينتظر أن تجتمع اللجنة أما نحن فلازلنا ننتظر أن تتحرك اللجنة الموقرة ولكن لا حياة لمن تنادي.. وليس لدي إلا أن أشكر البلدية على تدني مستوى النظافة في مدينتنا الحبيبة. ويقول المواطن محمد قاسم تستطيع أن تقيم مستوى النظافة في مدينة ينبع من خلال جولة في أحياء السميري والعصيلي والصريف و في مخططات ذوي الدخل المحدود لكي تجد النفايات الصلبة أكواما كالجبال ولكي يتبين المسؤول مستوى الخدمة ويقيم قسم النظافة عمليا ما عليه إلا أن يتفقد تلك المخططات ولكن العذر الذي نلتمسه له أنه يسكن مدينة ينبع الصناعية التي تعتبر مضربا للمثل في النظافة لأن النظافة والصيانة للشوارع والأحياء على مستوى عال يوازي المدن العالمية أو يتفوق عليها.. يقول المواطن عبد الله سالم أسمع عن رسوم تقوم بدفعها المحال التجارية لشركات النظافة لكني لا أجد أثرا لتلك الرسوم التي تجبر المحلات على دفعها في المقابل تجد النفايات في الخارج تشرح الوضع الراهن فأستعيد قصة المثل ( أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ) فتكدس النفايات أمامها مدعاة للسؤال أين تذهب الأموال التي تؤخذ كرسوم لنظافة تلك الأسواق.. والنظافة هي إحدى أهم وابرز معالم هذا التطور، لاسيما إذا ما علمنا إنها-أي النظافة -تشكل احد أهم عوامل الجذب السياحي لمدينتنا التي حباها الله بالكثير من المناطق السياحية دون غيرها، فعندما نشاهد شوارع محفورة، وغير معبدة، وعندما نشاهد أيضا مناطق سياحية تفتقد لأدنى حدود الجذب للسياح.. كل ذلك يدفعنا للتساؤل: أين تذهب كل الرسوم التي تستوفيها والبلدية تحت مسمى رسم النظافة؟! والمطلوب في هذه الحالة أن تكون فوائد هذه الرسوم مشاهدة بالعين المجردة من قبل الجميع لأن النظافة كما قلنا هي معيار تطور وتقدم المدن ونحن نريد أن تكون مدينتنا كذلك.