اطلع وفد من رابطة مشرعي الولاياتالمتحدةالأمريكية (أعضاء في مجلس الشيوخ والنواب بالولاياتالمتحدةالأمريكية) على جهود الغرفة التجارية الصناعية بجدة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومشاركة المرأة الفعالة في قطاع الأعمال، وشاهدوا عرضا مرئيا للنشاطات المتعددة التي تقوم بها أعرق غرف الخليج. وبحث الوفد الذي يترأسه النائب ملفين نيوفيلد وضم في عضويته 15 شخصية برلمانية مع عضو مجلس الإدارة ورئيس مركز جدة لتنمية الموارد البشرية الدكتورة لمى السليمان، وعضو مجلس الإدارة صالح بن لادن وعدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال سبل التعاون بين القطاع الخاص السعودي ونظيره الأمريكي خلال اللقاء الذي جمعهم في قاعة الشيخ عبدالقادر الفضل، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها الوفد إلى السعودية. واطلع الضيوف على الخدمات التي تقدمها غرفة جدة لاسيما لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذين يمثلون 90% من أعضائها، كما تعرفوا على نشاط مركز السيدة خديجة بنت خويلد الذي يعتبر أكبر تجمع لسيدات الأعمال في السعودية، وعلى التطور الإلكتروني الذي وصلت إليه الغرفة بعد حصول قطاع التقنية فيها مؤخرا على شهادة الآيزو العالمية، ويتناول الوفد مع مجلس إدارة غرفة جدة وأصحاب الأعمال سُبلَ تعزيز العلاقات الاقتصادية وميزان التبادل التجاري بين البلدين. وقدمت الدكتورة لمى السليمان عرضا للضيوف عن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومسيرة النجاح التي حققتها المرأة عبر مركز السيدة خديجة بنت خويلد، ومشروع دعم رواد ورائدات الأعمال، مشيرة إلى أن الغرفة لم تتوقف عند النجاح الكبير الذي تحقق ومازالت تسعى للتخلص من جميع المعوقات وتواصل تحدياتها لتحقيق أفضل المعايير الدولية الخاصة بخدمة أصحاب وصاحبات الأعمال. وألمحت إلى المسيرة الناجحة لمركز السيدة خديجة بنت خويلد في دعم رائدات الأعمال الجدد، وأشارت إلى أنه تم تحقيق نماذج نجاح داخلية تفخر بها غرفة جدة وتعتبر مثالا للعمل الجاد المخلص. وأشارت إلى أن الغرفة تضم 64 لجنة يتم انتخاب جميع رؤسائها، حيث أرست نظاما ديمقراطيا محترما في اختيار كل القيادات الإدارية، مشيرة إلى أن مجلس إدارة الغرفة يضم 4 نساء، وأن المرأة تعمل مع الرجل في خدمة مجتمعها من خلال بيت التجارة بجدة. وألمحت إلى الخدمات المختلفة التي تقدمها الغرفة سواء من خلال التصاديق أو برنامج كفالة الذي يدعم أصحاب المشاريع الصغيرة، علاوة على البرامج الإنسانية والاجتماعية التي تقدم من خلال مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية، كما أشارت إلى الآلية المتخذة في طريقة تصنيف درجات المنتسبين إلى الغرفة، وكشفت أن النساء يشكلن 20 % من القوى العاملة في الغرفة، حيث توجد 35 موظفة من مجموع 250 موظفا، ويدعم مجلس الإدارة تفعيل دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع، كما أن بقية الغرف التجارية الصناعية بالسعودية بدأت تشرك المرأة في الانتخابات، وسط دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين. من جانبه.. أكد صالح بن لادن عضو مجلس الإدارة على أن الغرفة نجحت في الفترة الماضية في زراعة ثقافة العمل الاقتصادي لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة، ودعمتهم بشكل كبير من خلال تقديم التسهيلات والدورات التدريبية ومنحهم القروض الميسرة وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاحهم. وأشار إلى أن هناك توجهات في الوقت الحالي للاستثمار في تحسين البنية التحتية بمدينة جدة، مؤكداً أن ذلك سيعود بالنفع على الاستثمارات الأخرى في القريب العاجل، وسيساهم بشكل كبير على دعم جميع المشاريع المستقبلية وعلى رأسها الصغيرة والمتوسطة. وألمح إلى أن ربط الغرف التجارية الصناعية في منطقة مكةالمكرمة مع المدن الصناعية الجديدة التي يتم إنشاؤها وعلى رأسها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ سيساهم بشكل كبير في دعم الحركة الاقتصادية وزيادة معدل نموها.