اكد دكتور علي حسن ناقور نائب رئيس لجنة النقل الوطنية ان مشروعات النقل الجديدة بالمملكة ومن بينها مشروعات السكك الحديدة وشركات طيران جديدة اضافة إلى تاسيس شركات نقل بري جديدة ستجعل قطاع النقل من بين افضل قطاعات النقل في العالم . واضاف الدكتور ناقور ان المملكة لاول مرة حققت الاكتفاء في مجالات عدة في قطاع النقل من بينها النقل البري حيث اصبح بمقدور المملكة للمرة الاولى عدم استئجار اي حافلات او الاستعانة باساطيل نقل من الخارج حتى خلال موسم الحج . واشار في آخر بحث له حول اقتصاديات النقل في المملكة العربية السعودية ان الوسائل والوسائط المرتبطة بقطاع النقل بالمملكة تتطور سنويا بمعدل يفوق مثيلاتها في الدول المتقدمة، مشيرا الى ان دخول استثمارات كبيرة من قبل القطاع الخاص للقطاع ساهمت الى جانب المخصصات الحكومية لهذا القطاع في تدشين مشروعات خلال السنوات الخمس الاخيرة بما يفوق 300 مليار ريال. واكد ان الخطط التنموية السعودية المتلاحقة اعطت للبنية الاساسية ولقطاع النقل اهمية خاصة باعتبار ان النقل الاساس الاول لتنمية المناطق وتطورها، مشيرا الى ان اخر هذه المشروعات العملاقة إقرار إقامة مطارات جديدة خلال السنوات الخمس القادمة من بينها مناطق نائية كجزيرة فرسان. وفي مجال النقل البحري اشار الى ان المملكة اقرت اقامة عدة مناطق حرة في عدد من الموانىء السعودية اسهمت في تنشيط حركة النقل البحري لاسيما وان بعض هذه الموانىء تعد نقاط هامة في خطوط الملاحة الدولية سواء بالبحر الاحمر او الخليج العربي. وتناول الدكتور ناقور في بحثة حول اقتصاديات النقل في المملكة والذي قسمه إلى ستة ابواب كل منها اشتمل على عدة فصول الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النقل واهميتها في تحقيق هدف الانتقال إلى مصاف العالم الاول. واكد الدكتور ناقور ان قطاعي النقل البري والجوي حققا التوازن بين العرض والطلب رغم الزيادة السنوية على خدماتهما فيما لازال النقل البحري يمثل الناقل الوطني فيه نسبة متدنية لاسيما في قطاع الاستيراد والتصدير مشيرا إلى ان نسبة الناقل الوطني في مجال النقل البحري لازالت دون نسبة ال 10% وهي نسبة تسعى الجهات المسؤولة للوصول بها إلى نسبة ال 20% خلال السنوات القليلة القادمة بعد انشاء عدد من الموانيء البحرية الجديدة. وافرد ناقور لنقل الحجاج والمعتمرين والذي يقدر عددهم سنويا باكثر من 8 ملايين يتوقع ان يصل عددهم بحلول 2020 إلى 20 مليون جانبا خاصا من البحث لاسيما وانه يعد احد المستثمرين الكبار في مجال نقل الحجاج والمعتمرين والنقل السياحي داخل المملكة موضحا ان نمو القطاع يتراوح بين 10-15% سنويا وهي نسبة تفوق النمو السنوي في عدد الحجاج والمعتمرين. من جانب آخر تطرق الناقور إلى اهم المشكلات التي تواجه قطاع النقل في المملكة موضحا ان مشكلات النقل بين المناطق والمدن في مجال النقل البري والجوي حققت تقدما كبيرا فيما لازالت هناك بعض المعوقات التي تعترض مجال النقل داخل المدن لاسيما المدن الكبرى كمدينة جدة كنموذج لتلك المشكلات ورغم كثرة المشروعات في مجال النقل خلال السنوات الثلاث الماضية الا ان الناقور يرى ان تطوير الانظمة واللوائح ذات العلاقة بقطاع الاستثمار في مجال النقل ستدعم اقامة مشروعات عملاقة ودخول مستثمرين لازالوا يترددون في دخول مجالات النقل. وتوقع ناقور ان تتسارع خطى اقامة مشروعات في مجال النقل بعدد من المناطق بالمملكة خلال السنوات القادمة لاسيما منطقة مكةالمكرمة التي شهدت مشروعات نقل عملاقة من بينها اقامة جسور كبيرة كجسر الجمرات وانفاق ومشروعات كقطار المشاعر المقدسة وطريق الملك عبد العزيز الجديد والذي ستبلغ تكلفته قرابة 12 مليار ريال.