أكثر مايحزن ويغضب في الأهلي هو ردة الفعل، فالأحداث الجسام تمر في الأهلي مرور الكرام وكأن شئياً لم يكن. مع الأسف الأهلي ليس به ردة فعل توازي الفعل. فعندما يسيء شخص للأهلي لانشاهد ردة فعل أهلاوية موازية للفعل، ولاحظوا مثلا كيف تعامل الاهلاويون مع الإساءات المتكررة بحق ناديهم طيلة تاريخه. كم من منافس خرج وشتم الأهلي، وكم من إعلامي همش تاريخ الأهلي، وللأسف ليس هناك من يحرك في الأهلي ساكناً . كذلك في العمل ليس هناك رد فعل لما يحدث داخل جدران القلعة، فليس من المقبول ان تخسر من نجران، والفتح، والحزم، وقبلهما الوطني وتصيبك لعنة الفرق الصغيرة ولاتحرك ساكناً، ولا نشاهد قرارت رادعة وتصحيحية تعيد للأهلي وضعه وقيمته الفنية. ونسوق هذه المعلومة للمشرعين في الأهلي بأن مثل هذه الخسائر تصنف تحت بند الفضائح إذا كان لا يعلمون وإن كانوا يعلمون فالكارثة أعظم. يقول صديقي عيد البلوي غسلت يدي من الأهلي ومن مسؤوليه منذ الخسارة التاريخية من أمام الشباب، وذلك عائد كما يرى صديقي العزيز لتعامل الأهلاويين مع الحدث دون ردة فعل. لاحظوا الهلال مثلاً، سقط الهلال في موسم عبدالله بن مساعد بالخمسة فجاء الهلال قوياً في الموسم الذي يليه بالرباعية، وذلك بوضع رجل كمحمد بن فيصل يمتلك المال ويمتلك القدرة في التعامل مع واقعنا الرياضي. في السابق لم يكن يملك الأهلي الإعلام، ولكنه كان يمتلك السيادة في المنصة لذلك لم يكن بحاجة لردة الفعل، واليوم في ظل انعدام السيادة، الاهلاويون بحاجة لردة فعل توازي التخبط بالأهلي وتاريخه. مدخل ليس مجرد لقب ما قدمه صغار الأهلي أمام جارهم الاتحادي فمثل هذا اللقب نشم فيه عودة لتاريخ الأهلي الحقيقي، وهو أشبه بالمحاضرة للأحجار من لاعبي الفريق الأول بالنادي الذين لايدركون قيمة الشعار الذي يرتدونه. مخرج مايحدث في مساء الرياضية أشبه بمسرح العرايس الشهير، يبدأ وينتهي بالتهريج. حقا إنه زمن "الأرجوزات". [email protected]