بحث وفد اقتصادي بلجيكي مكون من (23) شركة مع المسئولين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة سبل التعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتوليد الطاقة والأجهزة الطبية والهندسة الصناعية والتدريب والتجميل والمجوهرات، وأبدوا استعداداتهم نقل خبراتهم للشركات السعودية لدعم الاستثمارات المشتركة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وتمثل زيارة غرفة جدة أحد المحطات الهامة في جولات الوفد التجاري البلجيكي الكبير الذي يزور المملكة حالياً بهدف تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين في شتى المجالات، ورحب مازن بترجي نائب رئيس الغرفة بالجانب البلجيكي الذي ترأسه جاك لامبير القنصل التجاري والاقتصادي للسفارة البلجيكية في الرياض، وبيار بروسيلمان السكرتير الأول في السفارة، إضافة إلى ممثلين لعدد من الشركات التي تعمل في المجوهرات وأجهزة طبية وأنظمة وأجهزة الاتصالات السلكية واللا سلكية والأثاث وتوليد الطاقة وتقنيات المعلوماتية ومعالجة المياه والهندسة الصناعية والتدريب والزيوت الطبيعية للتجميل، وحضر الاستقبال الأستاذ عثمان باصقر الأمين العام الملكف لغرفة جدة. وأشار بترجي إلى دور القطاع الخاص في البلدين في تطور العلاقات التجارية بين السوقين وزيادة الصادرات السعودية الغير نفطية إلى السوق البلجيكي، لافتاً إلى التطور والتنامي المستمر في وتيرة العلاقات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث ظل حجم التبادل التجاري يقفز من 6.9 مليار ريال سعودي عام 2003 إلى ما يزيد على 14.9 مليار ريال عام 2007، ثم قفز إلى 19.6 مليار ريال عام 2008. وعبر عن أمله في أن تسهم مباحثات رجال الأعمال في البلدين عن تعزيز مستوى الاستثمارات البلجيكية في المملكة، خصوصاً في المجالات الصناعية التي تسجل فيها بلجيكا درجة متميزة من التطور، بما يسهم في نقل الخبرة البلجيكية وتوطينها في المملكة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات البلجيكية في المملكة لا يزال متواضعا، وأنه لا يعكس مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأكد بترجي إن مساهمة الجانب البلجيكي في الاستثمارات في المملكة لا تتعدى نسبة 6.3 في المائة من إجمالي الاستثمارات المشتركة بين الجانبين، البالغة 12.2 مليار ريال حتى نهاية 2007، بينما تزيد حصة الشريك السعودي فيها على 60 في المائة، معرباً عن تطلعه إلى زيادة حجم التدفقات الاستثمارية البلجيكية للسوق السعودية. وألمح عثمان باصقر الأمين العام الملكف إلى أن غرفة جدة وقعت قبل فترة قصيرة مذكرة تفاهم مع الجانبل البلجيكي لتشجيع وتقوية وتوسيع التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والعلمي والطبي والتكنولوجي وأي أنواع أخرى من العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال والشركات والمنظمات الدولية في المملكة العربية السعودية وبلجيكا.