اطلعت على موضوع الأخت القديرة الاستاذة حنان محمدالغامدي الذي نشر بالعدد 19292 بتاريخ 3/ 11/ 1430ه بعنوان: "بالابتسامة تجني السلامة" وكعادتها في طرحها الرائع دائما ما تتطرق للموضوعات المهمة وموضوعها هذا إذا تمعن القارئ فيه وجد النصح والتوجيه بما له من مردرد حسن عليه، والاقتداء بالقدوة الصالحة له مردوده الايجابي على كل انسان وكما اشارت الاخت الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" ولي هنا بعض الاضافات وان اشارت الاخت الى بعضها الا انني وددت ايصال هذه الرسالة الى فئة من الناس تنتهج اسلوب الكبر والغطرسة ولا تعطي للتواضع او التبسم في وجوه الآخرين اي اهتمام فقد عميت بصائرهم عن السير بطريق التواضع واللين مع الآخرين وتناسوا انهم بشر خلقوا سواسية لا فرق لعربي على اعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى فنجد البعض من موظفي الادارات ذات العلاقة بالجمهور يعاملون المراجع بأسلوب يخلو من التواضع ولين الجانب فتجده اي الموظف عابس الوجه في استقباله للمراجع يستصعب رد السلام اذا ما بدأ به المراجع وقد لا يجيبه في بعض الاحيان كذلك البعض من المعلمين والمعلمات والعسكريين واساتذة الجامعات والعامة من الناس حتى البائع في معرضه او بقالته او مكتبته منهم المتواضع المتسامح الذي لا تفارق وجهه الابتسامة ومنهم من يكون عابس الوجه لا يعرف للابتسامة اي طريق، والغريب في الامر ان يجد اي انسان الجفاء وعبوس الوجه من قبل موظف ما ويجد في نفس الوقت التواضع من رئيسه او مديره العام وبالفعل ان الابتسامة لا تكلف شيئا اذ انها تتطلب مجهودا اقل من مجهود التكشيرة. لقد لفت انتباهي ذات يوم ذلك الرجل المسن الذي يجلس على كرسي متحرك وقد نال منه المرض والعجز فإلى جانب أنه يعاني من امراض مختلفة كضغط الدم والسكري والقلب مصاب بكسر مضاعف في رجله ومع هذا كله حينما بادرته بالسلام والسؤال عن صحته اجابني بابتسامة: "الحمد لله ياولدي انا بخير وصحتي ممتازة" حتى انه لم ييأس أو يتذمر من وضعه الصحي وكان كلما نظرت اليه فجاة يقابل نظرتي بابتسامة عريضة تؤكد مدى رضاه بما قدر الله عليه والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. فليبتسم كل منا ليزيد وجهه جمالاً وبهاء فالابتسامة ليس لها سعر محدد. عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص.ب 1354 تليفاكس 043225312