جنديات توشحن بالإصرار والعزيمة.. يعملن من داخل بيوتهن، تخطين الصعاب وحاربن البطالة وقتلن الفراغ.. أردن بعزيمة الواثق أن يتركن بصمة بجبين الزمن ليصنعن من الهدف حياة. راحت كل واحدة منهن تتفنن في إتقان صنعة.. تقتل بها الفراغ وتحسن بها الدخل وتشارك بعجلة التنمية وتساهم بحراك اجتماعي. سواعد لا تعرف الملل.. يحلمن بالعمل تحت مظلة جماعية ويبحثن عمن يمد لهن يد العون والمساعدة لتفعيل تلك الأفكار بوجود مؤسسة أو مصنع يرفع شعار (صنع بأيدي سعودية).. فجاءت سحابات الخير تمطرهم بالرعاية الكريمة من الأب الحنون وفارس الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يرعى عند التاسعة من مساء غدٍ السبت أول منتدى سعودي للأسر المنتجة في قاعة ليلتي للمناسبات، وبحضور كوكبه من أصحاب السمو الأمراء والوزراء. وقبل ساعات من الافتتاح الذي يتضمن فيلم تسجيلي لنماذج سعودية ناجحة لسيدات وفتيات نجحت في تخطي حاجز الصمت وتحولن من (الاستهلاك) إلى (الإنتاج).. نستعرض بعض الناجحة ونتوقف عند مطالب الأسر المنتجة من منتداهم الأول. ملك فطاني.. سيدة سعودية تحقق أحلام الطفولة وتقدم عمل يعد نادرا بالسعودية فهي تعبر بخيالها صانعة الفرحة والمتعة بنفوس الصغار حين يرتدي الأطفال شخصيات كرتونية لطالما حلق الأطفال بخيالهم العذب أن يتقمصوها ويعيشوها بالواقع بدلا من الخيال فذهبت تتفنن بصناعة الزى التنكري للرسوم الكرتونية والأقنعة التي تباع بالمحلات بمبالغ باهظة ويحرم منها بعض الأطفال نظر لأسعارها المرتفعة جدا غير أنها تقوم بالرسم وتستوحي من المجلات والأفلام ورغبات الأطفال وخيالهم لتحقق كل ما يروق لمطالب وأحلام الصغار تعمل من داخل البيت، حاصلة عل دبلوم خياطة تتمني أن يصبح لها مشروع كبير لإقامة مصنع داخل المملكة يمكنها من تغطية كل احتياجات الأطفال، وتحت شعار (صنع بأيدي سعودية) بدلا من أن نستورد من الخارج بسعر خيالي عفاف خليل حلواني.. تقوم بأعداد أطباق عديدة من الحلويات والمأكولات الشعبية العربية منها والسعودية التي تكاد أن تندثر من قاموس المائدة السعودية بدأت الفكرة من خلال المعارف والجيران والأقرباء والهدف هو تحسين دخل الأسرة وحب الأسر للمأكولات القديمة التي لا تتقن عملها الأجيال الجديدة ولا يعرف عنها البعض والتي هي جزء من تراثنا غير أن تلك المأكولات تحتاج إلي وقت وجهد مما أدي إلي عدم القدرة المواصلة بالشكل المطلوب فتمنى أن تعمل تحت مظلة تساهم في دعم وتمويل المشروع حتى يصبح عمل جماعي ولا تندثر مأكولات الزمن الجميل عواطف يحي عزت.. سيدة تنظم الحبات لتصنع حلي يزين الجميلات لتجعل من جيدهن حكاية تروي بها عزم المرأة حين تريد أن تضع علي جبين الأيام بصمة قوية فانطلقت تصنع من الإكسسوارات لمسات ساحرة ونادرة كأنما خرجت من كتاب ألف ليلة وليلة جعلت من إعمالها تميز غير مسبوق فعمدت باستخدام خامات نادرة من الطبيعة سيدة دقيقة تعمل ضمن تخطيط واعي فهي تبدأ برسم القطعة ومن ثم تنفيذها ، طموحة تتمني أن يكون لها معرض مميز أو مصنع صغير يضم أيادي نسائية سعودية تصنع كل ما يخص المرأة. أسماء الشنقيطي.. تعمل علي تلوين الزجاج والقيام بالعديد من الأعمال الفنية داخل المنزل ولقد بدأت كهواية وانتهت بعمل تجهيز حفلات ومناسبات تأمل أن يكون هناك داعم لمشروعاتها. دكتورة شقراء ناصر.. صاحبة فكرة حرفية والمدير العام لجمعية الأيادي الحرفية تعمل جمعية حرفية علي برنامجين أساسيين وهما التدريب والتسويق لا تقدم إعانات بل هي جمعية تعني بالتدريب وبناء الذات وتقوم بدراسة احتياجات السوق المحلي الفئة المستهدفة محرومي ومحدودي الدخل والعاطلين عن العمل من فئة الشباب والفتيات وحتى 50 عام وتوفير مشروعها الخاص كوجود محل تجاري بأسواق مؤقتة ومن ثم إلي السوق الدائم الذي أطلق عليه القرية الحرفية إلي أن يصل إلي الاكتفاء الذاتي خلال 3 سنوات. تناشد الدكتورة شقرة جميع الجهات المعنية بالمسؤولية الاجتماعية شراكتها في إنجاح هذا العمل حيث أن لديهم أول مركز تدريب حرفي غير ربحي بالمملكة ولديهم 4 أماكن لبناء القرية الحرفية وذلك دعم من الأمانة.