بلغ إجمالي عدد زوار معرض وسائل الدعوة الى الله (كن داعيا) الحادي عشر الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي في نجران في يومه الأول 3438 زائراً من الرجال والأطفال الذين توافدوا خلال الفترة المسائية من المعرض . وتجول الزوار في أجنحة 63 جهة مشاركة تمثل القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية ، حيث قدم مشرفو تلك الأجنحة شرحا وافيا للزوار عن ابرز محتويات المعرض ، كما قدموا لهم الهدايا التذكارية بهذه المناسبة . من جهة أخرى انطلقت أمس الخميس الفعاليات النسائية في المهرجان والتي تستمر حتى يوم الأحد القادم ولمدة أربعة أيام . وقال فضيلة وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان أن لجانا نسائية ستتولى الإشراف على جميع فعاليات المعرض ، وانه تم تكليف عددا من اللجان النسائية لاستقبال الزائرات للمعرض الذي سيشهد تنظيم الكثير من الندوات ، والمحاضرات ، والمسابقات التوعوية والدعوية للنساء . على صعيد آخر ألقى معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي مساء الثلاثاء محاضرة دينية بعنوان (الدعوة إلى الله وفضلها) ، وذلك ضمن البرنامج الرئيس للمحاضرات في المعرض . وحمد الشيخ المنيع في بداية محاضرته الله تعالى على أن يسر لمن هم أهل لأن يحتضنوا الدعوة إلى الله الذي هو " كن داعياً " الذي قامت به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وما قبله من ملتقيات وما يأتي بعده ، سائلاً الله تعالى أن يجعل في موازين حسنات كل من قام بهذه الأعمال الإسلامية الحميدة. وقال معاليه : إن الدعوة إلى الله تعالى هي رسالة الرسل وهي وظيفتهم ، والله سبحانه وتعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم : {قل هذه سبيلي أدع إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } ، ويقول سبحانه وتعالى : {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال أنني من المسلمين} ، ولا شك أن الدعوة إلى الله تعالى لها اعتبارها ولها قيمتها ، وأن هذا الدين ا لعظيم الذي قال الله سبحانه و تعالى عنه { أو من يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} ، وهو منة عظيمة من الله تعالى علينا عباد الله . وأضاف الشيخ المنيع قائلاً : والله سبحانه وتعالى أكرم بن آدم فقال سبحانه : {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}، وارسل الله القرآن وهذا القرآن العظيم سلك به من حيث الحفظ مسلكاً لم تسلك به الكتب السابقة ، وأن الله سبحانه وتعالى تولى حفظه دون أن يكون امره كما كان بالنسبة للتوراة والإنجيل ، وهذا القرآن الكريم أو الدين ليس فيه شطط وليس فيه حرج وليس فيه ضيق ، هذا كتاب الله العزيز مليء بما يدل على أن ديننا دين يسر وليس فيه غلو ولا إكراه ولا تفريط ولا تعنت ولا تنقص .وأكد معاليه أن الإسلام هو دين مبني على اليسر وعلى بذل الاستطاعة فيما بتعلق بالعبادات ، وأن هذا الدين مبني على سلامة الاعتقاد وعلى الإخلاص في العبادة لله سبحانه وتعالى ، وأن نكون في توجهنا إلى الله سبحانه وتعالى مبني على الإيمان بالله وأنه هو الرب المستحق للربوبية ، وأنه الإله الكامل في ذاته وفي أسمائه وصفاته ، واعتقاد ما تدل عليه من معنى أن لا معبود في الأرض ( لا إله إلا الله ) ما معناه أنه لا معبود في الأرض ولا في السماء إلى الله فنخلص عبادتنا لله ، قال الله تعالى في حكمة خلقننا : {وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون} . وشدد الشيخ المنيع في محاضرته على أنه لا بد أن يكون هناك عناية با أمر الله سبحانه وتعالى به من العبادات بأركان الإسلام وأن لا نعبد الله إلا بما شرعه الله سبحانه وتعالى وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم ، هكذا ينبغي أن تكون شهادتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم نتبع سنته وندعو إليها ونؤثرها على غيرها ، مبيناً أن محبة رسول الله في نفوسنا وفي قلوبنا وهو أحب حبيب إلينا . وقال معاليه : إنه بعد ذلك يجب العناية قدر الاستطاعة في صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وبحجنا وبعمرتنا والعناية بأعمال العبادات الباطنية والمعنوية من حيث الخشوع والخضوع والتذلل والرغبة أن يكون لله وحده ، قال الله سبحانه وتعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ذلك لمن يشاء} ، ثم يكون لنا التعامل الحسن فالدين المعاملة فيما يتعلق بأسرنا ، فكل مسؤول عن رعيته ، فلا بد من العناية بأولادنا ، وأموالنا لأنها بأيدينا فضل من الله سبحانه وتعالى . وأبان معالي عضو هيئة كبار العلماء أننا في حال من الأخذ بهذا الدين الحنيف وما فيه من التوجيهات وما فيه من المسالك السديدة ، ثم العناية كذلك بتعاملها فيما يتعلق بالبيع والشراء والأمانة وضرورة أن يكون الإنسان خالصاً نقياً غير غاش وغير مدنس ، وأن يكون باطنه كظاهره من حيث النصح ، فالدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . وفي ختام محاضرته سأل الشيخ المنيع الله تعالى أن يجعلنا هداة مهتدين ، وأن يثبتنا بالقول الثابت . وضمن فعاليات المعرض انطلقت مساءالثلاثاء الدورة الرياضية التنشيطية للمرحلة الثانوية في كرة الطائرة ، وذلك في الصالة الرياضية بنادي الأخدود بنجران ، وجمعت المباراة الأولى في البطولة فريقي ثانوية الملك فهد وفريق ثانوية ابن حزم وانتهت بفوز ثانوية الملك فهد بثلاثة أشواط نظيفة . وستتواصل اللقاءات يوم السبت القادم بلقائين الأولى بين فريقي ابن حزم ، والإمام خلف في الفترة الأولى من المجموعة (أ)، وبين فريق عبدالله بن عمر ، وفريق نجران في الفترة الثانية من المجموعة(أ) . وذلك ضمن الدور الأول من البطولة التي تعد البطولة الاولى التي تصاحب الفعاليات الدعوية للمهرجان الذي انطلق قبل ثمان سنوات.