انتظم صباح أمس السبت حوالي مليونين ونصف المليون طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية في كافة أرجاء السعودية، بعد تأجيل عن البداية الرسمية بسبب التهيؤ لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير، الذي كان هاجس العالم في الشهور الأخيرة.. وفي (جدة) قضى طلاب المرحلة الابتدائية أمس السبت، يوما دراسيا حذرا ولكنه كان ناجحا، وسط استعدادات متكاملة وجاهزية طيبة. وشهدت بداية العام الدراسي متابعة من مدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله الثقفي ومدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود للوقوف على جاهزية المدارس واكتمال استعداداتها حيث زار الثقفي وباداود ابتدائية الفتح، بحضور مدير مكتب التربية والتعليم النسيم عثمان السهيمي.. وتم الاطلاع على بدء الدراسة وسيرها بالإضافة إلى اكتمال التوعية الصحية. والتعامل مع مرض H1N1 إلى جانب مشاهدة العيادات الطبية وغرف الإسعافات الأولية ومتابعة فعاليات الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين بالصف الأول ابتدائي. وكانت المدارس قد شهدت تدفقا طلابيا وحضورا مميزا وبداية مستقرة، في كافة المدارس وكانت نسبة الحضور جيدة بحسب مدير التربية والتعليم الذي أشار إلى أن تقارير الميدان عبر مكاتب الإشراف تشير إلى انتظام غالبية الطلاب وتوزيع الكتب الدراسية واستكمال التجهيزات الطبية والوقائية في المدارس مضيفاً انها جهزت بوسائل التعقيم والمطهرات والغرف الطبية وأدوات قياس الحرارة وذلك بفترة كافية قبل بدء الدراسة وهناك تواصل وتنسيق في الجهود مع وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بجدة وأضاف بحمد الله الدراسة انتظمت ولم نواجه أي حالات غياب لافته او ظاهرة حيث بدا العام الدراسي مكتملا في كافة جوانبه ومن هنا استطيع القول ان مدارس جدة بمختلف مراحلها تؤدي رسالتها في وضع اعتيادي وظروف ملائمة جدا مشيرا الى الوعي الذي جسده المجتمع وساهم من خلاله في هذه البداية الجادة وما حفلت به من انتظام وحضور لافتا إلى ان المدارس تنفذ برنامج تهيئة خاصة لطلاب الصف الأول (الأسبوع التمهيدي) ليصبح بمقدورهم الانتظام مع زملائهم والتعود على أجواء الدراسة. من جهة أخرى انطلقت صباح أمس السبت وضمن برامج تطوير الرياضيات والعلوم الدورة التدريبية، والتي تستمر لمدة 6 أيام. أوضح ذلك الدكتور يوسف العارف مدير التخطيط والتطوير التربوي مبينا ان الدورة تهدف إلى تطوير مستوى المعلمين في تخصصات الرياضيات والعلوم.