في صراع خاص جداً يتواجه اليوم منتخبي البرازيل وغانا في نهائي كاس العلام للشباب التي تستضيفها مصر ووصلت ليومها الاخير، وبقي للجميع ان يعرفوا هوية البطل الجديد لهذه البطولة التي شهدت الكثير من الاحداث والاثارة والمتغيرات. البرازيل وغانا نجحا في الوصول للمباراة النهائية وهما الافضل في هذه البطولة حيث ثبات المستوى والنتائج وستكون مواجهة مثيرة بين راقصي السامبا والنجوم السوداء يشهدها استاد القاهرة الدولي ويتابعها العالم بأكمله. البرازيل التي دخلت البطولة كمرشحة اولى للقب لم تخيب ظن المرشحين وانطلقت في البطولة من المجموعة السادسة بتحقيق انتصارين وتعادل حيث كسبت في اولى مبارياتها منتخب كوستاريكا بخماسية نظيفة، قبل ان تتعادل مع تشيكيا بدون اهداف، ثم حسمت صدارة المجموعة بالفوز على استراليا بثلاثة اهداف لهدف. في الوقت الذي حققت غانا ذات النتائج بفوزين وتعادل وسبع نقاط في قمة مجموعتها الرابعة، حيث كانت البداية بانتصارين على اوزبكستان بهدفين لهدف وعلى انجلترا برباعية نظيفة ، قبل ان تتعادل مع الاورجواي بهدفين لكل منهما. في دورة الستة عشر عانا المنتخب الغاني امام منتخب جنوب افريقيا في لقاء افريقي خاص قبل ان يحسم المباراة لصالحه بهدفين لهدف في الوقت الاضافي بعد ان انتهت المباراة بالتعادل "1/ 1" فيما كانت البرازيل في هذه الدور تتنزه بالفوز السهل على منتخب الاوروجواي وبثلاثة اهداف مقابل واحد. دور الثمانية كان شاقاً على المنتخبين البرازيلي والغناني ، فالبرازيل واجهت الماكنيات الالمانية ، وبعد ان انتهى الوقت الاصلي بالتعادل الايجابي بهدف نجح ابناء السامبا في حسم المباراة بالفوز 2 /1 في اقوى اختبار لهم في هذه البطولة. اما المنتخب الغاني فواجه ممثل آسيا منتخب كوريا الجنوبية وتمكن من تجاوزه 3 / 2 بعد مباراة قوية ومتكافئة. الدور نصف النهائي تحتم على البرازيل مواجهة منتخب كوستريكا مفاجأة البطولة، والذي سبق ان فاز عليه بخماسية في الدول الاول لكن كوستاريكا كانت مختلفة هذه المرة ووقفت صامدة قبل أن تخسر بهدف وحيد، فيما كانت غانا تخوض مباراة صعبة أمام منتخب المجر لكنها وكالعادة تمكنت من حسم المباراة بنتيجة 3 2. يملك المنتخبان البرازيلي والغاني افضل النجوم في هذه البطولة وأمهرهم ووصولهم للنهائي لم يكن مفاجأة، فالمنتخب البرازيلي يعرف كيف يتعامل مع كل مباراة ويعرف كيف يواجه خصومه بتسريع اللعب في أوقات معينة ونقل الهجمات بالكرات القصيرة. أما غانا فهي تلعب كرة جماعية يقودهم النجم ادياه المرشح للقب أفضل لاعب في البطولة وتبدو خطورة غانا في هجماتها التي تنطلق عبر الأطراف وتنتهي بكرات عرضية قاتلة يجيدون استغلالها بالشكل المناسب. استاد القاهرة اليوم سيكون مختلفا والحضور الجماهيري سيكون خير ختام للبطولة الأنجح على مستوى الشباب والبطل سيظل مجهولا حتى الدقيقة الأخيرة فهل سيكون لقب أول لغانا أم تعود البرازيل لاحراز اللقب الخامس الذي غاب عنها منذ عام 2003 عندما فازت به في الامارات؟