** دعوتُ في كلمة الأمس إلى وقفة تقييم شامل، لفيض المسلسلات والبرامج الرمضانية، الذي انهال على العالم العربي كلّه من مختلف القنوات الفضائية، وما حفلت به هذه المسلسلات - في معظمها - من هبوط المستوى، وتغييب الوعي، والعبث بالقيم، والإسفاف في الحوار والأداء، ممّا يجب أن يكون موضع اهتمام وزراء الثقافة والإعلام العرب، الذين تقتضي مسؤولياتهم التصدّي لهذا التيار الجارف من الإسفاف، والسطحية، والابتذال، وتوجيه هذه القنوات المهمة نحو تعزيز القيم الأخلاقية، وإثراء الثقافة، وخدمة المجتمع، بما يعكس جلال الشهر الفضيل رمضان، والقيم التي يمثلها. محمد صلاح الدين - المدينة ** من يراقب لغة بعض من يتحدثون عن الإسلام..؟ أكرر بعض وليس كل .. ألا نجد تحريضاً على الانقسام ثم العدوان.. هل نستمع إليهم أم إلى الشيخ عبد الرحمن السديس.. أم مقولة شيخ الأزهر بأن النقاب عادة وليس عبادة أم ثقافة المرحوم الشيخ علي الطنطاوي الذي أبهرنا بموضوعيته..؟ حماية مواطنينا تستلزم مراقبة المحرض قبل أن يفرز تحريضه نوعية القاتل.. نحن مجتمع آمن وكامل الإسلام ونتجه نحو مستقبل مبهر ولا أنادي بمحاسبة فئة إرضاءً لفئة أخرى ولكن يجب أن توجد روادع تقود إلى التفاهم والتعاضد لا إلى تسخين العداوات. الحوار لغة حضارية راقية يجب أن نتمسك بها ونصل عبرها إلى توفير وئام الزمالة الاجتماعية الواعية والمنتجة. تركي السديري - الرياض ** حصل أحد المتوترين "دائماً" على رقم جوالي. اتصل الساعة الثانية عشرة ليلا. قرر مناقشتي حول إحدى مقالاتي. لم ينتظر حتى الصباح أو أي وقت آخر مناسب.. رفضت المناقشة فقال غاضباً: يا أخي أنت ما تؤمن بالحوار؟ قلت: ومن قال لك إنني اؤمن بالحوار. ارتبك. كان يظن أن هذه العبارة سوف تستفزني فانطلق وراءه لينتهي بنصحي أو شتمي. عل كل حال بادل رفضي الحوار معه بشتمي والدعاء علي وأن تشل يميني دون أن يعلم أني أكتب باليد اليسرى. هذا الرجل البسيط. لا يعرف معنى الحوار ولا يدري كيف يتعامل مع الكلمات الجديدة. واحد من ضحايا الفكر الإقصائي. فوجئ بأن في العالم شيئاً اسمه حوار وآخر اسمه حرية الرأي. ضجيج كاسيتات العقد الماضي مازال يمزق طبلتْي أذنيه. كان ضمن طائفة كبيرة لم تعرف سوى الرأي الواحد والفكرة الواحدة وكلمة حرية ليس لها مدلول في مخه سوى التفسخ والانحلال. فسر الحوار أن يتكلم هو لا غيره. عبدالله بن بخيت - الرياض