ستهيمن ايرانوافغانستان على محادثات تجريها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ضمن جولة لها الأسبوع المقبل تشمل بريطانيا وروسيا ويمكن أيضا أن تحرز تقدما بشأن المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة النووية مع موسكو. وغادرت كلينتون البلاد في جولة أوروبية تشمل زيارة لسويسرا لحضور احتفال بتوقيع اتفاق بين تركيا وارمينيا وزيارة لدبلن وبلفاست لدعم السلام في ايرلندا الشمالية. وستكون أهم المحطات في روسيا. وقالت كلينتون التي سعت الى فتح صفحة جديدة في العلاقات الامريكية مع الكرملين انها تشجعت بدور موسكو في المحادثات مع بريطانيا والصين وفرنسا والولاياتالمتحدة والمانيا لكبح الطموحات النووية الايرانية. وصرحت للصحفيين "التعاون الذي رأيناه من شركائنا الروس في اطار محادثات ايران مشجع للغاية." وأضافت ان طهران ستكون محورا للمحادثات الأسبوع المقبل. وأردفت "سنبحث بالتأكيد الخيارات التي يجب علينا استكشافها للمضي قدما مما كان اجتماعا ايجابيا ولكن غير حاسم في جنيف." وكانت القوى العالمية الست عقدت اجتماعا مطلع الشهر الجاري مع ايران في جنيف وصفه مسؤولون بانه بناء. وتمانع روسيا بصورة تقليدية فرض عقوبات على طهران. وستضم محادثات كلينتون مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والرئيس ديمتري ميدفيديف عدة قضايا أخرى. ويعتقد محللون أن القرار الأمريكي الأخير بتعليق خطط لنشر درع صاروخية في اوروبا سيساعد البلدين على التعاون في مجموعة من القضايا. وقال ستيفن بيفر الخبير في الشؤون الروسية في معهد بروكينجز بواشنطن "تفتح الآن صفحة جديدة في العلاقات... لا تزال هناك الكثير من القضايا الصعبة في العلاقات الأمريكية الروسية لكن في هذه المرحلة لدينا بعض الايجابيات لم تكن هناك في أواخر 2008." إلا أنه ما زالت هناك الكثير من الأمور الشائكة. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية ان كلينتون ستثير قضيتي حقوق الانسان في روسيا والعلاقات مع جورجيا التي خاضت موسكو معها حربا لمدة خمسة أيام العام الماضي. واعترفت روسيا بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين باعتبارهما دولتين مستقلتين. كما ستحث وزيرة الخارجية الأمريكية على الحصول على مزيد من المساعدة في افغانستان بعد ان سمحت روسيا مؤخرا للولايات المتحدة بنقل أسلحة ومعدات وأفراد جوا عبر اراضيها الى افغانستان حيث بلغ التمرد أعلى مستوياته في الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات. كما تأمل في دفع المحادثات لاستبدال معاهدة خفض السلحة الاستراتيجية التي تنتهي في الخامس من ديسمبر. وقبل أن تتوجه لروسيا ستتوقف كلينتون التي لعب زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون دورا كبيرا في دفع عملية السلام في ايرلندا الشمالية في بلفاست ودبلن. وقال المسؤول في وزارة الخارجية إن الزيارة وهي الأولى لكلينتون منذ توليها منصبها تعكس التزام السيدة الأولى السابقة تجاه حل القضايا المتبقية المتعلقة بعملية السلام في ايرلندا الشمالية. كما ستجتمع كلينتون مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في لندن لبحث مسألتي افغانستانوايران وتؤكد مجددا لبعض البريطانيين القلقين قوة "العلاقات الخاصة" بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وأبلغ فيل جوردون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الصحفيين "ستؤكد هذه المشاورات على قوة العلاقات البريطانية الامريكية واستمرار التعاون رفيع المستوى الذي نتمتع به كصديقين وحليفين."