وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الرياض مغرب امس قادماً من دمشق بعد زيارة رسمية لها استمرت يومين . وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير سعود بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين . وقد وصل في معية خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأعضاء الوفد الرسمي المرافق . حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في سفره وإقامته . وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله قد استقبل في مقر إقامته بقصر الشعب في دمشق بعد ظهر امس أخاه فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية . وقد استكمل الزعيمان خلال الاستقبال المباحثات التي أجرياها يوم أمس حول عدد من الموضوعات . حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين . عقب ذلك صحب فخامة الرئيس بشار الأسد أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في موكب رسمي إلى مطار دمشق الدولي حيث غادر الملك المفدى بحفظ الله ورعايته دمشق متوجهاً إلى الرياض بعد زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية الشقيقة استمرت يومين تلبية للدعوة التي تلقاها أيده الله من أخيه فخامة الرئيس السوري . وفور وصولهما إلى ساحة المطار صافح فخامة الرئيس بشار الأسد أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين . كما صافح الملك المفدى مودعيه دولة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وأصحاب المعالي الوزراء وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا عبدالله بن عبدالعزيز العيفان . وعند سلم الطائرة ودع فخامة الرئيس بشار الأسد أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود متمنياً له ولمرافقيه سفراً سعيداً . وقد غادر بمعية خادم الحرمين الشريفين أعضاء الوفد الرسمي المرافق . حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في سفره وإقامته . هذا وقد صدر أمس في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للجمهورية العربية السورية البيان الصحفي التالي.. بسم الله الرحمن الرحيم عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس بشار الأسد اجتماعات مكثفة أثناء زيارته الرسمية حفظه الله للجمهورية العربية السورية الشقيقة تم فيها استعراض شامل للعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين وسبل ترسيخها وتطويرها وكذلك للقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي . وفي هذا الصدد تم التأكيد على تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والإعلامية بين البلدين ، كما تم الاتفاق على ضرورة انعقاد اللجنة السعودية السورية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة ، وكذلك على تفعيل التعاون بينهما في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والجمركية والاستثمارية بالشكل الذي يسهم في تعزيز وتوثيق التعاون الثنائي بين البلدين وتحقيقاً لأمال وتطلعات الشعبين الشقيقين ، وفي هذا الخصوص تم الاتفاق على عقد منتدى لرجال الأعمال في البلدين وزيادة رأس مال الشركة السعودية السورية للاستثمار الصناعي والزراعي . كما تم في المباحثات استعراض المستجدات حول القضية الفلسطينية خاصة الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الأخوة الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة تضافر الجهود الإسلامية والعربية لوقف الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق ، ورفع الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية الغاصبة عن المسجد الأقصى والتصدي للإجراءات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس الشريف . وبالنسبة للشأن اللبناني فقد تم التأكيد على أهمية التوصل إلى كل ما من شأنه وحدة لبنان واستقراره من خلال تعزيز التوافق بين الأشقاء في لبنان والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية . أما فيما يتعلق بالشأن العراقي فقد كان هناك اتفاق كامل على أهمية أمن واستقرار ووحدة وعروبة العراق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وصولاً إلى بناء عراق مستقل ومزدهر وآمن . كما تطرق البحث إلى الأوضاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة حيث تم التأكيد على ضرورة دعم حكومة اليمن الشقيقة وتأييد جهودها لبسط الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن والقضاء على الفتن والقلاقل التي تهدد وحدته وسلامته .